شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 37)
- المحتوى
-
د. حسن نتاقعة سم
ويشيد بجهاد «هؤلاء الافذان»(28), ويتحمسء اشد الحماسء لقرار الحرب في العام 1537ء ويطالب
جميع الدول الاسلامية بالاشتزاك في مواجهة إسرائل» ويقول: «انه في حالة امتناع اي دولة اسلامية,
او ترددهاء عن الاشتراك في مواجهة اسرائيل؛ فانه يتوجب على الاقطار الاسلامية الاخرى حثها على
التعاون في هذا الامر من طريق توبييخها وتهديدها وقطع الغلاقات الرسمية معها»(""). وهكذاء
قالمواجهة ضد اسرائيل هي مواجهة شاملة؛ احد طرفيها العالم الاسلامي كله, والذي يتعين عليه ان
يضع .امكاناته كافة لحسم الصراع مع اسرائيل لصنالحه. وإذلك نجده يهيب «بالاقطار الاسلامية
الغنية بالنفط الاستفادة من هذه الثروة الالهية واتخاذها كسلاح ضد اسرائيل والمستعمرين والامتتاع
عن بيع النفط للدول التي تقدم العون الى اسرائيل»(0). 1
من هذا المنطلق الاسلامي» رفض الامام الخميني الامتراف باسرائيل: مؤكداً ان «الشعب المسلم
في ايران وجميع المسلمين والاحرار في العالم لا يعترفون» مطلقاًء باسرائيل؛ واننا سنبقى» دوماً؛ نحمي
ونداقع عن الاخوة الفلسطينيين والعرب»(3), وعندما بدآت عملية التفاوض مع اسرائيل» دان الامام
«هؤلاء الذين شغفلوا انفسهم بعقد الاجتماعات والدخول في المباحثات غير المجدية والفارغة وتركوا
المجاهدين الفلسطينيين الشجعان ليقاوموا اسرائيل وحدهم في المعركة»(""). وفي هذا الاطارء كان
منصطقياً ان يدين الامام الخميني اتفاقية كامب ديفيد ووصفها بأنها «مؤامرة تهدف الى 'اضفاء
الشرعية على الاعتداءات الاسرائيلية», كما اعتقد بأن هذه الاتفاقية «قد غيرت الظروف والاجواء
السائدة في المنطقة لصالح'اسرائيل وسيبت الأضرار للعربء وان هذه الحالة السائدة سوف لا تقبل
من جميع شعوب المنطقة,59). وكانت آخر تصريحات الامام الخميني قبل انتصار الثورة الاسلامية
بقيادته: «اننا نقف مع المظلومين في كل مكان» وبما ان الفلسطينيين ظلموا من قبل اسرائيلء فاننا
نقف معهم ونساندهم. ووسنوف نطرب اسرائيل... ولن نقيم معها أية علاقة: ولن تشحن قطرة واحدة من
النفط الايراني الى اسرائيل» فيما لو تسنامنا مقاليد الامؤي(54).
وهكذ! تشاء الاقدار ان يتولى الامام الخميني مقاليد الامؤر في ايران بعد شهور قليلة من توقيع
مضي على. اتفاقيتي كامبٍ ديفيد . وتبدئ المفارقة, هناء في ان-ايران:يدأت تدخلء اذا احتكمنا الى منطق:
الخطاب: السياسي الخميني الى قلب دائزة الصراع العزبي - الاسزائيلي: كطرف ايجابي يفتح آفاقاً
فائلة لدعم النضال العربي في مواجهة اسرائيل» في الوقت عينه تقريياً الذي بد1 مركز الثقل الرئيس.
(مصىر) ينسحب الى خارج دائرته. وي البداية, بدا الامر كما لى ان جبهة الصمونا والتصدي التي
شكلت من. الدول"العربية الرافضة للتسوية السياسية مع اسرائيل على اساسن اتفاقيتى كامب ديفين»
قد كننيت دعماً هائلا بعد انتصان الثورة الاسلامية ف ايران. وقامت ايران: على: الفؤن بطر
الديبلوماسيين الاسرائيليين» وسلمت مقر السقارة الاسرايلية (مكتب الاتضال) في طهران ال منظمة
التحرين الفلسنطينية. واستقبل ياسر عرفات في.طهران استقبال المنتصرين. وف مقابلة مع الامام
الخميني»: بعد ثمانية ايام فقطامن انتصار الثورة الاسلامية» صرح الامام الخميني قائلاً: دكنا قلنا
كلمتنا حول فلسطين... وما زالت وجهة نظرنا على قوتها السابقة» وسوف نولي وجود اسرائيل اهمنة
اكثر في المستقبل, بعد ان نرمم الخراكبٍ التي ورثناها في بلدنا من عهد'الشامء(*"): -
غير انه» وفي اتساق تام مع منطق الامام الخفيني» بدأآت تتضح استزاتيجية ايران الجديدة في
مواجهة اسرائيل» وهي استراتيجية حملت في طياتها بذور الصد ام مع العديد من اطراف المواجهة مع
اسرائيل. فاسرائيل قضية اسلامية: وتحريرها لن يتم الا من .خلال الوحدة الاسلامية: «قلو كان
المسلمون متحدين معاً. لاستطاعوا. اغراق اسرائيل فيما لوتولى كل واحد منهم قذفها بطل من الماء,
ومع ذلك فهم عاجزون تجاههاء(7. أن قضية الوحدة الاسلامية هي التي تحظى بالاولوية في مفهوم
آل شيُون فلسطيزية العدد 174 :2175 آذار/نيسان ( مارسن/ ابريل ) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)