شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 57)
- المحتوى
-
حستين كروم
مع اسرائيل عملا مقدساً لا يجوز نقده اى التعرض له » لدرجة انه اجرى استفتاء بتاريخ ٠١ نيسان
(ابريل) 1915 حول معاهدة الصلحء واعتبر: ان.موافقة الشعب عليها كفيل برفعها الى مستوى لا
يجوز معه انتقاذهاء واعتبارها جزءاً من تراث مصر.
تضحية بمصالح مصر
وقد وصل ايمان السادات بعلاقته الجديدة مع اسرائيل» وميله اليهاء الى الدرجة التي اصبح
عندها مستعداً للتضحية بمصالح مصر لحساب اسرائيل؛ مثل تطوعه: ياقتراح مشروع «زمزم
الجديدة» القاضي بتوصيل مياه النيل الى صحراء النقب ومنها الى القدس. ففي. «يوم الثلاثاء ٠1
تشرين الثاني :( توفمبر ) الماضي [19174] اعطى الرئيس السادات اشارة البدء في حفر ' ترعة
الاسماعيلية ' فيما بين فارسكور والتينة عند الكيلى 5 ؟, طريق الاسماعلية بورسعيدء لتتجه تحت
قناة السويس الى سيناء, لتروي نصف مليون.فدان. وقد التفت الرئيس السادات الى المختصين.
وطلب منهم اعداد دراسة علمية كاملة لتوصيل مياه نهر النيل الى مدينة القدس لتكون في متناول
المؤمنين المترددين على المسجد الاقصى ومسجد الصخرة وكنيسة القيامة وحائط المبكى . وقال الرئيس
ونحن نقوم بالتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية » سنجعل هذه المياه مساهمة.من الشعب المصري»
وباسم مثات الملايين المسلمين, تخليداً لمبابرة السإدات. وقال: باسم مصر وأزهرها العظيم» وباسم
دفاعها عن الاسلام, تصبح مياه النيل ' آبار زمزم ' لكل المؤمنين بالاديان السماوية الثلاثة. وكما كان
مجمع الاديان في سيناء بالوادي المقدس طوى رمزأً لتقارب القلوب في وجهتها الواحدة الى الله سبحانه
وتعالىء فكذلك ستكون هذه المياه دليلاٌ جديداً على اننا دعاة سلام وحياة وخين.40).
واخذ السادات يروج لمشروع مد مياه النيل الى اسرائيل» ويسوقء في كل مرةء حججاً جديدة:
«انا قاعد علشان اكون عامل مساعد لقيام السلام الشامل» واقدم ما يمكن ان يسهل هذاء واللي من
ضمنه وإنا قلته - انه بودّي الى البقعة المقدسة عندنا في القدسء بودّي لها الميّة هناك. باوصل لها
المية» ماء النيل» علشان اقول الفلسطينين ولاسرائيل؛ انا عايز اسهل مهمتكم انتم الاثنين ونعيش كلنا
في سلام»( لوخ
وقد أدى ذلك الى اثارة موجة عارمة من السخط الشعبي في مض لأن اسراكيل «القي تشح فيها
المياة الى درجة خطيرة تحد من قذرتها على استزراع الارض واستيغاب الاعداد. المطلوية من المهاجرين
والمستسوطنين لمضاعفة كثافتها السكانية. بما يقوي.من وزنها السياسي والغسكزي والاقتصادي في
المنطقة, تخططء تحت قناع السلام وعلاقات. التطبيع, لامتصاص.ما لا يقل عن ؟ ملزار متر مكعب من
مياه .النيل لتعميز صحراء النقبء وذلك على حساب: احتياجات القلاح المصري وتوفير مياه: الشرب
للمدن والقرى... متزايدة السكان على مدى السنين»(١١)
ولم يؤد عرض السادات توصيل مياه النيل الى اسرائيل الى حدوث .ضصجة ومعارضة في مِصر
فحسبء وانما في عدد من دول حوض .نهر النيل: اثيوبيا والسنوبان واوغند! وكينياء الخ. وحتئ الرئيس
السود اني«السابقء جعقر نميري: الذي ايذ السادات في سياسته ثحو.اسرائيل, اعلن معارضته لهذا
الاقتراح. كما هددت الحكومة الاثيوبية ببناء سدود تقلل بها من كمية المياه المتجهة الى مصرما دامت
ليست في حاجة اليها. واعلنت دول حوض نهر النيل انها لن تسمح لمصر بنقل مياه النيل الى قارة
اخرىء هي قارة آسياء مخالفة بذلك الاتفاقيات.الموقعة قيمًا بين هذه الدول. فكان رب الساداث غريباً؛
اذ شبن حملة عذيفة ضمد اثيوبيا واتهم السوفيات بأتهم يشجعونها لمنع المياه عن مصر. واعلن ان مصر
ستحارب. اثيوبيا أن نفذت تهديدها ..وإتغطية مشروعه أثار موجة من الهلع بين المصريين من مؤامرات
لمن 1 هون فلسطؤية العدد 174 -125, آذار/,تيسان ( مار / ابريل ) /1941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)