شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 64)
- المحتوى
-
ب الموقف المصري من تطبيع العلاقات مع اسرائيل
والدينية, غير المصرح بتواجدها قانوناً. كالاخوان المسلمين والناصريين والجماعات الاسلامية» اعلنت
معارضتها لتطبيع العلاقات مع اسرائيل» واصدرت بيانات تحدد فيها مواقفها. هذا بالاضافة الى
مقاومة النقايات للتطبيع ؛ وخصوصاً نقابات المحامين والصحافيين والاطياء.
وبعودة حزب الوفدء .رسمياً. الى العمل السياسي في العام 1544: وإعادة اصدار صحيفتي
«الاهالي» ى «الشعب» التي كان السادات صادرهماء بدأت الاحزاب السياسية والنقابات تقاوم
عمليات التطبيع مقاومة فعالة؛ وذلك بتسيير التظاهرات ضد اشتراك اسرائيل في معارض القاهرة
للكتاب؛ وعند المعبد اليهودي في شارع عدلي بوسط القاهرةء ورفع الاعلام الفلسطينية وحرق العلم
الاسرائيلي. وقد تجاويت الغالبية الساحقة من الشعب مع تحركات المعارضة وتعاطفت معها.
ثالثاً: الاغتيالات والعنف. وهي الشكل الايرز للمقاومة الشعبية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل.
واول حادث على هذا الصعيد هو الذي وقع بتاريخ 7؟ شباط ( فبراير ) 194٠١ في اثناء تقديم الياهى
بن اليسار اوراق اعتماده للسادات كأول سفير لاسرائيل في مصر؛ ان قام الشاب سعد حلاوة» من قرية
اجهور في محافظة القليوبية, بمهاجمة الوحدة المجمعة بمدفع رشاشء واحتجز عدداً من الموظفين,
وكان معه جهاز تسجيل واشرطة لاغاني وطنية» وميكروفون اذاع من خلاله الاغاني والمطالب» قال:
ديا اهالي اجهور: انا وأحد منكم. انا ضميركم. أنا صوتكم اللي صحافة المنافقين ما تقدرش تقوله. انا
خلاص قررت ادفع دمي علشان راسنا تبقى فوق. علشان الدنيا كلها تسمع صوتكم. انا معايا اثنين
رهاين من افراد الشعب الغلبان: حربي ابراهيم صقر وخالد يوسف... حظهم كده. اذا كان الخديوي
السادات» عميل الصهيونية والامريكان» خايف صحيح على حياتهم زي ما بيدعي انه بيحافظ عل
حياة الشعبء اللى ناهبه وكاتم فوق نَفّسه؛ اذا كان خايف على حياتهم» يطرد السفير الاسرائيلي فوراً
من القاهرة. قدامه مهلة 4؟ ساعة. وإذا لم يقطع العلاقات ويطرد. سفير الصهاينة خلال المهلة
المحددة, ويذيع بيان بكده اسمعه في الراديى اللي معاياء انا ح اقتل الرهاين واقتل نفسي معاهم».
وقامت قوات الامن بمهاجمة حلاوة وقتلته. وقد ادى ظهور مئات من الاسرائيليين في شوارع القاهرة
الى اثارة اعصاب فئات عديدة: خاصة بين اعضاء بعض الجماعات الاسلامية. فقد ظهر بينهم تيار
ينادي باستخدام الارهاب ضد الديلوماسيين والسياح الاسرائيليين واغتيالهم ونسف السفارة؛ وكذلك
اغتيال المصريين المتعاونين والمتعاملين مع اسرائيل بهدف ايقاف عمليات التطبيع نهائياً.
أما عمليات الاغتيال: فتمت على النحى التالي:
الاولى بتاريخ /8/7١ 1545. عندما اطلقت النار على سيارة تقل الموظف الاداري في السفارة
الاسرائيلية: البرت اتراكشء وزوجته وسكرتيرته. فقتل هى وأصيبت الزوجة والسكرتيرة: ولم تتمكن
اجهزة الامن من القبض على الذين نفذوا العملية؛ على الرغم من ان جماعة اسمها «منظمة ثورة مصرء
اصدرت بيانا وزع في القاهرة وادعت فيه مسؤوليتها عن الهجوم.
الثانية حدثت في «رأس برقة» في سيناء عندما اطلق الجندي المصري سليمان خاطر النار على
سبعة من السياح الاسرائيليين, فقتلهم جميعاً. وقد وقع هذا الحادث بعد يومين فقطمن الغارة الجوية
الاسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة حمام الشط في تونس. وعلى الرغم من ان
الحكوبة المصرية اعلنت أن الاسرائيليين اقتريوا من الموقع العسكري الذي يحرسه الجندي خاطر.
ورفضوا تحذيره بالابتعادء مما افقده اعصابه واطلق عليهم النار؛ الا ان الناس لم يصدقوا الرواية
الرسمية واعتبروا الحادث رد على الغارة الاسرائيلية ضد م.ت.ف.
الثالثة وقعت بتاريخ ١547/7/15 ضد اربعة موظفين اسرائيليين كانوا في جولة على معرض
القاهرة الصناعي والزراعي الدولي في مدينة نصر. فبعد مغادرتهم المعرض اعترضت سيارتهم سيارة
العدد 1748 175+ آذار/نيسان ( مارس/ ابريل ) 19417 شُيون فلسطينية 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)