شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 78)
- المحتوى
-
ب الحوار العربي الاوروبي وتأثيره في الموقف الاوروبي...
اقامة وطن للشعب الفلسطيني . وبذلك قان الاستفسار العربي حول ماهية هذا الوطنء أوروبياًء كان
له ما يبرره. وقد ربد الجانب الاوروبي بأن المجموعة الاوروبية اكدت ضرورة تخلي اسرائيل عن
الاراضي العربية المحتلة بعد العام 19717. ثم قدم الجانب الاوروبيء في جلسات الحوارء تأكيداً ادبياً
بأنه لا يقصد الا ان يكون هذا الوطن في ارض فلسطين. وكان السؤال العربي هذاء والاجابة
الاوروبية عليه, بقصد قطع الطريق على احاديث ترددت بشأن توطين الفلسطينيين خارج فلسطين.
وعند تقنيد المواقف الاوروبية من الابعاد السابقة للقضية الفلسطينية في الحوار العربي -
الاوروبيء على ضوء المواقف العملية للمجموهة» وعلى سبيل المثال على ضوء ما يحدث في الامم
المتحدةء فانه لا توهجد صعوية في الوقوف على مدى التناقض الذي يعتري تلك المواقف. فقد صوتت
دول المجموعة في الخامس من كانون الاول ( ديسمبر ) 194١ على القرار الرقم ١19/50 للجمعية
العامة؛, بشكل لا لبس فيهء بما يتناقض مع التزاماتها في جلسات الحوارء حتى ولى كانت تلك
الالتزامات ادبية. وكان نص القرار المذكور يتمثل في اعادة تأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة
الى دياره وممتلكاته في فلسطين, وحقه في اقامة دولته المستقلة ذات السيادة: وحقه في تقرير مصيره,
فوقفت كل من المانيا الاتحادية وايرلندا والدانمرك ولوكسمبورغ ويريطانيا وهولندا وايطاليا ضد
القرار, بينما اقتصر الموقفان» الفرفسي واليوناني, على الامتناع عن التصويت.
ولا يستطيع المرء سوى ان يذكّر بأن الموقف الاوروبي اثبتء في اكثرمن مناسبة» مراقبته للجهود
الاميركية والمواقف الاميركية من قضية فلسطين واضطلاعها بقضايا تسوية الصراع العربي -
الاسرائيلي عموماً . فبنود القرار المشار اليه لا تتناقض مع المواقف الاوروبية المعلنة من قبل» فهي تؤيد
حق الشعب الفلسطيني في العودة (القرار 15 لعام /114) وحقه في تقرير المصير (خطاب كارينغتون
في الجمعية العامة نيابة عن المجموعة في ايلول سبتمبر ,)١191/5 كما ان المجموعة تؤيد اقامة الوطن
الفاسطيني على ارض فلسطينء ولى حتى بصورة ادبية؛ فلا يوجدء اذاًء مبرر لتصويتها بالشكل
السابق سوى شعورها بتمزق الوضع الحربي عقب عقد اتفاقيتي كامب ديفيد, من ناحية؛ وعدم
الرضى الاميركي عن الجهود الاوروبية؛ من ناحية اخرى. ان مثل هذه التناقضات الاوروبية هي التي
دفعت البعض الى طرح السؤال حول جدوى استمرار الحوار السياسي دون ان يحقق تقدماً ملموساً
بين الطرفين: العربي والاوروبي.
ومن المطالب العربية الى المحاورين الاوروبيين ضرورة تزويد الرأي العام الاوروبي بحقائق
الموقف المتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي واتباع سياسة اعلامية منصفة
من خلال المؤسسات الرسمية وغيرها. وهى أمر يجدر التنويه باهميته بالنظر للهيمنة الصهيونية على
الوسائل الاعلامية في الغرب» مع ان التعريف بالقضية في الغرب يعتمدء اساساًء على الجهود العريية
اكثر من اعلماده استدراك الجائي الاوروبي الرسمي في هذا المجال.
ان الخط البياني لموقف المجموعة الاوروبية من ابعاد القضية الفلسطينية صاعد في مجمله,
ولكنه يسير بشكل متعرج وغير مسنقيم . وثمة مفارقة غريبة تعتري الموقف الاوروبي هذاء مؤّداها ان
المجمومة تفرق» على ما يبد بين قضية فلسطين وقضية منظمة التحرير الفلسطينية. . فالمجموعة
تعترف للشعب الفلسطيني بحقه في تقرير المصير, ولكنها لم تعترف بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد
لهذا الشعب. والمنظمة؛ في المفهوم الاوروبيء ممثل للفلسطينيين وليست «الممثل الوحيد»! وهذا الموقف
العدد 114 115, آذار/نيسان ( مارس/ ايريل ) /1541 شين فلسطيزية 7/7و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)