شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 94)
المحتوى
ب النرّعة العدوانية ف النفسية الاسرائيلية
؟ - رفض الحل الارثوذكسي | للعلاقة مع التراث اليهودي: ذلك ان «الصبار» لم يعد متقيداً بالسلوك الديني
الذي مورس بالغيتى وليس معادياً للدين في الوقت عينه . والصباريم يقدمون انفسهم كاسرائليين وليسوا كيهود .
+7 تحول الايديولوجية الى مجرد جزء من العالم الثقافي الشامل: لقد اصبح الاتجاه السائد لدى الشخصية
اليهودية الاسرائيلية هو «التحرر بقدر الامكان من قيود الايديولوجية الملزمة, والاتجاه الى الاستقلال الذاتي
والى العلاقات المباشرة اكثر من الاتجاه الى قيم الوجود الجماعي».
- الانقسام الذاتي بين الواقع الاسرائيلي القائم وواقع مخلفات الغيتى الماضي.
ه ‏ التجمع حول السلطة في حال حصول تهديد خارجي.
+ التأرجح بين الاخلاض للجماعة تحت تأثير مناخ الحربء وعدم المبالاة بالآخرين خارج هذا المناخ.
- الاحساس بالافتقاد للجذرية: لقد قاد الصباريم هذا الاحساس للتفتيش عن الآثار ليثبتواء من خلالهاء
تجذرهم في فلسطين» بحيث «اصيح الايمان بالتاريخ لدى الشباب الاسرائيلي بديلاً من الدين. فهم يكتشفون,
في عالم الآثان قيماً دينية. انهم يتعلمون ان آباءهم عاشوا في هذه البلاد منذ ثلاثة.آلاف هامء وان هذا ملكهم».
فالتنقيب بالنسية الى الصباريم هو نوع من تأكيد الذات.
8 البرود العاطفي: من السمات الرئيسة التي تميز الانسان الاسرائييء خاصة ابناء الكيبوتسات» انه
«عدوانى. لا يعرف الرحمة؛ منغلق على نفسهء لا يعرف حرارة الانقعالء حاقد على كل من هم حوله, شاعر بأنه
مختلف عنهم».
- الحساسية تجاه النقد وتجاه الشرعية: بنيت الايديولوجية الصهيونية على ادعاءات باطلة منها «الحق
لتاريخيء و «الوعد الالهي»؛ وهذه المقولات مخالفة للتاريخ والعقل. ومع ذلك؛ فهيء في منظور اصحاب هذه
الايديولوجية؛ حقائق مقدسة لا تجوز مناقشتها! فكل نقد موضوعي يعتبر تهجماً باطلاً مرفوضاً؛ وانهم على حقء
ولو كان عملهم عدوانياً ارهابياً.
‎٠‏ الروح العدوانية: ان تاريخ اليهود» قبل عصر التوراة». وبعدهء تاريخ دموي حربي مليء بالغزق
والعدوان؛ تغلب عليه صفة الشراسة والعنف. غير انهم؛ بعد مجازر الاشوريين والبابليين والرومان» قد تحولوا
الى الخنوع والالتواء. كانوا عبيداً في مصرء وتحولوا غزاة لارض كنعان. عادوا الى الخنوع في الغيتوات» ثم تحولوا
الى غزاة شرسين لفلسطينء وزاد. في شراستهم الاضطهاد النازي الذي ترك اثراً واضحاً في السمات السلوكية
‏نمط الصهيوني ثم على الشخصية اليهودية الاسرائيلية: فغدا اليهودي - الضحية نازياً له ضحاياه» يقتل بلا
رحمة. وهكذا تشكلت في فلسطين العصابات الصهيوزية الارهابية التي بدآت جرائمها البشعة في دير ياسين
وامتدت الى صبرا وشاتيلاء ولا تزال في استمرارية لهذا النهج الذي امسى قاعدة سلوكية دائمة. وهذا ما اوضحه
هيريرت موريسون زعيم مجلس العموم البريطاني, في اثناء مناقشة مشكلة فلسطين العام 1187. بقوله: «لقد
احضر الاسرائيليون النازية معهم من اوروبا الى فلسطين متمثلة في التعصب.ء والتفرقة. والعنصرية:؛ والترددء
والرعبء والخضوع للقوة؛ فهم يحتمون بها لكيلا تدمرهم وتوّدي بهم الى الزوال».
‏ربما كان الفصل الخامس والاخير, الذي يتناول فيه المؤلف جذور ودوافع الروح العدوانية تجاه العرب في
الشخصية اليهودية.الاسرائيلية: هو المحور الرئيس للكتاب. ان الروح العدوانية تجاه الاغيار قديمة قدم الوجود
اليهودي. ولقد ازدادت حدة في مراحل. التاريخ منذ بداية نشوء الغيتى في الاحياء. حتى نشوء الغيتى الكبير_-
اسرائيل. اما جذور هذه العدوانية تجاه العرب فمرتبطة بالعوامل التالية:
‎١‏ استلهام الروح العدوانية في التراث الديني اليهودي: ففي التوراة شواهد كثيرة على هذه الروح
العدوانية» الى درجة نجد ان التوراة تطبع العقيدة الاسرائيلية برياط وثيق بين «حرب اسرائيل» و «رب اسرائيل»,
حيث يصبح هذا الرب هو «رب الجنوب» الذي يحقق لبني اسرائيل قهر اعدائهم ويحثهم على التنكيل بهم
واغتصاب ارضهم. وهذا واضح الدلالة في اسفار «الخروج» و «التثنية» ى «العدد» و «يهوشواع» وسواها. وأننا
اليوم نجد هذا الاستلهام في تقاليد جيش الدفاع الاسرائيلي. فكل وحدة تحمل تابوتاً توضع فيه التوراة وقد نقش
عليه «انهض بالله ودع اعداءك يتشتتون» واجعل الذين يكرهونك يهريون امامك»؛ تماما كما فعل يهوشواع بن
نون حسب وصية موسى. ومن المعلوم ان التعاليم التوراتية تدرس اليوم في المدارس الاسرائيلية» ويذلك تصبح
‏العدد 175-134 آذار/ئيسان ( مارس/ ابريل ) 19417 يون فلسطيزية 5
تاريخ
مارس ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)