شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 102)
- المحتوى
-
ب صادرات الاسلحة الاسرائيلية الى اميركا اللاتينية
اجنبية» كاللحركات) .
في الفصل الثانيء يفسر بحبح أهم عوامل نجاح الصناعة العسكرية الاسرائيلية. ويتمثل العامل الاول
بوجود مخزون بشري كبير من العلماء والمهندسين والعمال ا ماهرين, اذ يبلغ عددهم عشرة آلاف عالم ى ٠ آلف
مهندس (عد! العمال). وتدل هذه الارقام على أعلى نسبة متفرغين في اعمال البحث والتطوير في العالم, علماً بأن
العدد بزداد يمعدل ١1 بالمئة سذويا يأ. ثم يتمثل عامل ثانٍ في قيام الحكومة بتشجيع الصناعة العسكرية من خلال
الدعم المباشر وشراء المنتجات, وايضاً من خلال تخصيص 58 بالمئة من الاموال المكرسة للبحث والتطوير للقطاع
العسكري تحديداًء مقارنة بنسبة لا تتجاوز ؟ 8 بالمئة في غالبية الدول الصناعية. ويضيف المؤلف الى ما سبق
وجود تقيل واسع لدى الجمهون الاسرائيلي لفكرة انتاج الاسلحة وتصديرهاء اذ يشكل ذلك النشاط مصدر
«افتخار وطني». وتتمثل دعائم آخرى في انخفاض مستوى الاجور مقارنة بالصناعات الغربيةء ووجود جهاز
مركزي ينسق المبيعات, ومشاركة العديدين من العسكريين السابقين في ادارة الصناعات الحربية واجهزة
التسويق في الخارج.
تقابل هذه العوامل «المحلية», عوامل اخرى خارجية. ويتالف اهم عاملين خارجيين من تدفق الرساميل ونقل
التكنولوجيا الى اسرائيل. وحول ذلك, يقدم بحبح احصاءات تدل على حجم حصص ملكية الشركات الاميركية
للشركات الفرعية الاسرائيلية, قيظهن ان بعض أشهرها كشركات «تاديران» ى «إلبت» و «إنتل» تخضع للملكية
الاميركية ينسب 50 ى/1اى ٠٠١ بالمكة على التوالي. ولا تشمل تلك الارقام حجم المعونات الريسمية التي سمحت
الادارات الاميركية المتعاقبة للحكومة الاسرائيلية بتحويلها من غرض شراء البضائع الاميركية لغرض تطوير
البضائع المنافسة الاسرائيلية. ثم ينتقل المؤلف الى جانب نقل التكنولوجياء حيث يذكر حصول اسرائيل على
التكنولوجيا العصرية من خلال انتاج وتجميع الاسلحة الغربية بموجب رخص قدمتها الحكومات الاوروبية . ويما
ان الكثير من المعدات المتقدمة انتج في اسرائيل بواسطة اموال غربية؛ أو حتى تحت رعاية شركات اجنبية؛ فقد
اكسبت اسرائيل التكنولوجيا المتضمنة فيها ايضاً. ويضيف المؤلفء اخيراًء أن التكنولوجيا الاميركية انتقلت,
ايضاًء .مع العلماء والمهتدسين الذين هاجروا الى اسرائيلء وكذلك من خلال «صفقات تكنولوجية» خاصة والسماح
لشركات اسرائيلية بالاشتراك في اعمال البحث والتطوير والانتاج في داخل الولايات المتحدة ذاتها ولا نذكر, في
كل ذلكء جانب التكنولوجيا النووية التي غنمتها اسرائيل من الغرب عبر الستين.
يجيب بحبح؛ في الفصل الثالث, على سؤال لا بد من ان يطرحه القارىء: ماذا يفسر بروز منطقة امييكا
اللاتينية تجديداً في استيعاب الاسلحة والخدمات العسكرية الاسرائيلية ؟ فيلاحظ, بداية: أن اسواق عدة
مفلقة, عملياًء في وجه الصادرات السلاحية الاسرائيلية دول اورويا الغربية والولايات المتحدة الاميركية
واليابان: حيث توجد صناعات حربية محلية ناشطة تعارض المنافسة الاسرائيلية» ودول المنظومة الاشتراكية,
بسبب التنافس والعداء السياسي في آنء ودول المجموعتين, العربية والاسلامية مما يعني أن فرص اسراكيل
الاساسية لا بد من ان تأتي بين دول العالم الثالث. ثم يضيف ان منطقة اميركا اللاتينية مليئة بالصراعات
المجلية أكثرها خلافات حول الحدود أى المياه الاقليمية وما تحتويه من موارب طبيغية» وبعضها سياسي وتاريخي»
عدا الثورات الشعبية والتدخلات الاميركية. ويؤدي وجود حالة توتر عال الى بحث حثيث عن الاسلحة في منطقة
خاضعة للنفوذ الاميركي »مما ييح لاسرائيل فرصا تجارية اكير حتى من دول حلف شمال الاطلسي (ناتى). كما
تستغل اسرائيل وجود الحكومات العسكرية التي تشيع في اميركا اللاتينة اكثر من اية قارة أخرى.
في مقابل كل ذلكء تتمتع اسرائيل بمزايا تساعد في ترويج منتجاتها في اميركا اللاتينية. ويذكر المؤلف ان
ابرزها هو وجود شبكة تسويقء على شكل تجار اسرائيليين موجودين في المنطقة منذ سنوات يتمتعون بعلاقات
حميمة بالتجان والضباط المحليين ذوي النفوذ والسلطة. وتدعم الحكومة الاسرائيلية اعمال هؤلاء بتخقيف الرقابة
المركزية على الصفقات التي يدبروتها والسماح بتقديم الرشاوى الضخمة الى المسؤولين المحليين. كما تستفيد
المنتجات الاسرائيلية من كونها مناسبة للمتطلبات المحلية, من حيث السعر والوظيفة» اذ لا توجد في القارة نظم
اسلحة رئيسة بالغة الحداثة ا التعقيد. مما يلغي الحاجة, لدى آية دولة اخرىء الى امتلاك ما يوازيها لى الى
انفاق المبالغ الكبيرة لشراء مثلها. وازاء ذلك, تبدى الاسلحة الاسرائيلية مفيدة» لأنها تشمل الاسلحة القديمة
العدد 174 179 آذار/ تيسان ( مارس/ ابريل ) /19417 يون فلسطليية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)