شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 106)
- المحتوى
-
ندوة حوار: ما هو الارهاب ؟
تحت شعار حفظ الامن والنظام.
في المقابلء فان القوى المعارضة للنظم المستبدة والرجعية قد تضطر الى اللجوء للارهاب باسم التقدم
والثورة. وحركات التدرر الوطني قد تلجأ اليه لتحقيق الحرية والاستقلال.
- مع ضخامة التراث الارهابي في العصر الحديث للقوى الاستعمارية ازاء الشعوب المستعمّرة في آسيا
وافريقيا واميركا اللاتينية والنظم الفاشية والعنصرية والاستيطانية, فان الارهاب ينسبء الآن, الى القوى التي
قاومتها أكثر مما ينسب اليها هي. وتلك هيء بالتحديدٍ العقبة الاساسية التي حالت دون اتفاق المجتمع الدولي
على مسألة «الارهاب الدولي» في اطار الامم المتحدة, حتى الآن. 7
© ان ثمة وجهتي نظر يطرحهما الكاتبء منطلقاً من انتمائه الى العالم الثالث, بصفة عامة, ومصرء بصفة
خاصة.
وجهة النظر الاولى ترى ان الذين يتحدثونء في المجتمع الدوليء عن الارهاب» وعن مكافحته؛ انما يقصدون,
بالدرجة الاولى» حركات التحرير الوطني المعادية للاستعمار والامبريالية والقوى المطالبة بالحقوق الديمقراطية في
عديد من بلاد العالم, خاصة في العالم الثالث, مستهدفين محاصرتها وتشويه صورتهاء وان عليناء بالتالي» الا
ننزق الى استعمال هذا التعبير وان نسمي القوى والاطراف المختلفة في الحلبة الدولية بمسمياتها الحقيقية
المرتبطة باهداقها ومصمالحها. ١
وقد عبر رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. ياسر عرفات, عن وجهة النظر تلك في خطابه الشهير في الجمعية
العامة للامم المتحدة العام 19174, عندما قال: «ان الذي يقاتل من اجل قضية عادلة؛ والذي يقاتل لتحرير بلادهء
والذي يقاتل ضمد الغزى والاستقلال والاستعمان لا يمكن ان يسمى ارهابيأ».
ويجهة النظر الثانية ترى ان من الصعب تجاهل هذا المصطلح الآنء وان عليناء حالياً» ان نبرن ياستمران.
الجوانب الاخرى التي تحاول تلك المؤسسات طمسها من صورة الارهاب الدولي؛ أي التي تتعلق بالممارسات
الاستعمارية ية والعنصرية للدول الكبرى؛ وايضاً ايضاح الحدود التي تضطر فيها الحركاتٌ التورية والديمقراطية
وحركات التحرر العلني الى اللجوء للارهاب, خاصة وانه يمكن الاتفاق على مدلول فنيء اى اجرائي؛ محدد
لاصطلاح الارفاب (ص ؟7١).
ومن ثم يمكن تقسيم البحثء بعد ذلك» الى اربعة اجزاء.
الجزء الاول خاص بتعريف الارهاب وتصنيفه. ويبرز الكاتب فيه مدى المشكلة التي تصادف الباحث
لتعريق الارهابء من ناحية تعدد الرؤى ومن ناحية الكثافة التي فرضت بها تلك الظاهرة نفسها . وه يسلّم بأن
«الارهاب السياسي فعل رمزي يتم لاحداث تأثير سياسي بوسائل غير معتادة مستلزماً استعمال العنف او
التهديد». ويرى ان هذا التعريف للارهاب السياسي يظل ذ! طابع فني بالدرجة الاولىء وهى ما يتسق مع النظر
الى الارهاب كأداة, اووسيلة لتحقيق اهداف شتى متباينة. وفي صور هذه الحقيقة» فان وضع تصنيف للارهاب
لا ينبع من مقوماته او خصائصه الفنية» وانما يرتبط باهدافه وبالاطراف المنفمسة فيه.
من هذا المنظور يطرح الباحث ثلاثة معايير اساسية لتصنيف الارهاب السياسي: المعيار الاول هى الهدف
من الفعل الارهابي» فيرى ان هذا المعيار هى اصعب المعايير واكثرها ارتباطاً بالتوجهات الايديولوجية» وبالتالي
اكثره اثارة للجدل؛ المعيار الثاني هو هوية الطرف الذي يقوم بالفعل الارهابي وذلك على اساس التفرقة بين ان
يكون القائم بالفعل الارهابي فرداً او جماعة غير رسمية اى غير شرعية غالباً وبين ان يكون القاكم بذلك الفعل
مؤسسة رسمية؛ بمعنى ان تكون تابعة لجهاز الدولة؛ المعيار الثالث هى النطاق الذي يتم فيه الفعل الارهابيء من
حيث الاتحاد المشترك: او الموحدء لاطراف الفعل الارهابي.
ثم ينتقل الباحث الى الجزء الثاني وهى العلاقة بين ما يسمى بالارهاب الدولي والاهداف الثورية. ويطرح
الباحث سؤالا: لماذا ذلك التصاعد في النشاط الارهابي الدولي لحركات التحرر والتورة ؟ وما دلالات ذلك ؟ لذلك
يحددء في البداية: ما يلي:
١ - بشكل عامء ليس في تاريخ الثورات: وحركات التحرر الوطنيء وكذلك في الادبيات التي ترتبط بهاء ما يفيد:
بآن الارهاب كان من بين وسائلها او مبادتها الركيسة. ١ ١
العدد 155-١54 آذار/نيسان ( مارس/ ابريل ) 114107 نتوين فلمطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22421 (3 views)