شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 109)
- المحتوى
-
سيد عبدالمجيه سس
العلاقات الدولية. وقد اشار د. مرسي الى ان بعض وثائق ق الامم المتحدة تنطوي على تفرقة واضحة بين-ما
يسمى بالارهاب والكفاح السلح والمبد! الخاص بحق تقرير المصير. ولكن غالبية هذه الوثائق هي اقرب الى
الاعلانات. أى التوصيات. وان كانت لها قيمة معنوية: باعتبارها صادرة من بعض المؤسسات والمنظمات
الدولية» الا انهاء في النهاية. بدون قيمة الزامية كاملة . وهذا ما يوّكده د. احمد جلال عزالدين؛ اذ يرى
ان جهوب الامم المتحدة ومنظمات أفريقيا وعدم الانحياز تنحصر في قرآارات توفيقية ة وليست حاسمة. غير ان
د. عصمت سيف الدولة يقول أن كل القرارات التي اتخذتها الامم المتحدة تبيح الكفاح. المسلح ضد
الاستعمار, والنظم العنصرية. والكفاحٍ المسلح - أي كانت تسميته ضد الصهيونية مشروع ومباحء سواء
أكان داخلٍ اسرائيل اى خارجها, معللاً بأن الصهيونية مبد1 ينتمي اليه كل من يسلم ويعترف يأن لليهود
حقاً تاريخياً في ارض فلسطين: وقد يكون يهودياً أو عريياً او انجليزياً.
ثم ينتقل الى التعريف الذي اورده الباحث بأن تعبير الارهاب هى تعبير غامضء لأنه يعطي معنى عاماً
يشمل ضروياً اق انماطاً عديدة من العنف الداخي للدولة وسيادة قوانينها العقابية. وهذا التعريفء أيضاًء
لا يميز بين أشكال العنف المهجهة من جماعة سياسية وطنية او قومية ضد شكل استبدادي او طاغوتي
من اشكال النظم السياسية المستيدة داخلياً وبين استخدام بعض حركات التحرر الوطني والكقاح المسلخ
ضد الاعداء.ء سواء تمثلوا في دولة استعمارية تحتل ارضاً اى اية ممارسات امبريالية لدولة ماء كالولايات
المتحدة الاميركية واسرائيل.
اما عن نقاط الاتفاق حول ما جاء في الورقةء فيطرحها د. محمد السيد سعيدء ويمكن اجمالها في
التي
١ - يطرح د. أسامة الغزالي حرب قضية الارهاب من منظور علم الثورة الوطنية الديمقراطية..ومن
هذا ا ليست هناك امكانية للخلط بين الارهاب. كشكل نوعي للكفاح» وبين حق الثورة. والواقع ان
مصطلح الارهاب يصبح ضرورياً من وجهة النظر العالمية. وذلك يمقارنته للعمل السياسي والعسكري اق
العمل الصراعي عامة بأشكال اخرى للكفاح . فالارهاب. من ناحية المصدرء يتميز بأنه عمل نخبوي فردي.
معاد مالا يستدعي الجماهير للعمل السياسيء» بل ويحتقر الجماهير الشعبية.
- أن الارهاب قد تم قبوله باعتباره «وسيلة استذنائية» ومؤقتة. أما الارهاب واسع النطاقء وكشكل
8 للكفاح, فقد تم نبذهء تماماء للاسياب الاتية:
(1) ان الارهاب لا يتفق: عامة؛ مع الاخلاقيات والجواتب الانسانية الجوهرية للثورة الوطنية
والديمقراطية والاشتراكية. ولا تستطيع الحركات الوطنية والديمقراطية والاشتراكية ان تزعم لنفسها مكانة
الثورة. اذا تخلت عن هذا الجانب الانساني والاخلاقي التقدمي تاريخياً.
(ب) ان الارهاب لا يتفق مع النتائج الاساسية لعلم الثورة» باعتياره العلم الذي يحدد لنا أفضل
الطرق الممكنة, موضوعياً. واقصرهاء لنجاح الثورة. فالارهاب لا يفضي الى تحطيمء.اى شلء الالة الاساسية
للاستعمار اى النظا ام الدكتاتوري والقهري.
يع) ان الارهاب يفتقر الى المحتوي التعليمبي والتثقيف الذاتي للجمافير ف سياق الكفاح بالثورة
الوطنية والديمقراطية كعمل جماهيري هى سياق تتعلم منه الجماهير..وفي ظروف ممارسته الفعلية: يرنامجها
الصحيح وتتسلح عبره بالوعي والتنظيم الضروري للدقاع عن مطالبها ومكاسبها.
من هذا المنطلق. ومن رفض لما يمكن تسميته جذوح الارهاب للثورة الفلسطينية؛ لان هذا الجنوح
يؤدي الى: .
)0( ان الجتوح الارهابي للثورة الفلسطينية قد انتهى الى تعميق الميل الانشقاقي داخل الثورة
الفلسطينية . فالارهاب المحتد يرتبطء على نحى عميقء بالانشقاقء وذلك لانه يحتوى بطبيعته. ثم ان: الارهاب
هو الطريق الحتمي لتحويل الاختلافات الثانوية الى تناقضات كبرى زائفة تدقع. الى الانشقاق
(ب) أن الجنوح الارهابي قاد حتماء الى الاختراق الكثيف للثورة الفلسطينية من قبل النظم العربية
المختلفة.
1541/ ) 175.ء آذار/نيسان ( مارس/ ابريل ١14 شيون فلسطزية. العدد 1١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)