شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 122)
- المحتوى
-
لب صالح برانسي: الفلسطينيون ف الداخل
استعداد للعمل.
في تلك الفترة, لم تكن لدينا حركة منظمة,
ومرخصة. ولم نكن قادرين على اقامة فروع؛ او فتح
باب العضوية والانتساب. لقد كنا في المرحلة
التأسيسية. اضافة الى ذلك لم يكن القصد هو فتح
باب الانتساب: الرسمي بقدر ما كان القصد تهيئة
الجماهير: وايجاد التعاطف مع الفكرة» والاستعداد
للعمل من اجلهاء وكسب التأييد لها. كذلك, فنحن لا
تستطيع ان ندعو الجماهير الى الانتسابء» وليس
لدينا برنامج عمل معلن واهداف سياسية واضحة.
وما كنا. نطرحه لم يتجاون. العموميات, او المبادىء
العامة.
المرحلة الثانية, كانت مرحلة اعداد البرنامج
السياسي. وهذه المهمة كانت مرهقة جداً, لأنه, في
تصوريء لم يكن هناك في ذلك الوقتء أي تنظيم
فلسطيني في الداخلء اى الخارج, لديه برنامج
سياسي محدد وواضح لحل القضية الفلسطينية.
وكل ما اذكرهء ان أحمد الشقيريء في ذلك الوقت, لم
يكن لديه برنامج سياسي واضح لحل المشكلة”
القلسطينية.
نحن أول من قال ان الشعب الفلسطيني خسر
جميع مساولاة النضالية؛ لانه لم يكن يملك ارادتهء
وإئما كانت هذه الارادة مصادرة, وكانت في ايادي
الزعامات العربية, فكثيراً ما كانت المفاوضات تتم مع
دمشق او غيرها. لقد اخذنا جميع الاحداث بعين
الاعتبار. واستفدنا منها في صوغ برنامجنا. لاحظناء
مثلاًء اننا فشلنا في ثورات 1١551315113191١
و544١ لان الامور لم تكن في يدناء واثماء دائماًء
كانت في يد غيرنا. وخرجنا بنتيجة مقادها: لا يمكن
للشعب الفلسطيني أن يتحررء الا اذا استرد
ارادتهء وتملك لنفسه حق اتخاذ القرار المتعلق
بمصيره. لذلك: نحن كنا اول من دعا الى ابراز
الكيان الفلسطينيء واول من طالب بأن على الشعب
الفلسطيني أن يقرر مصيره بيده. كما قلنا ان على
الشعب الفلسطيني أن يتجمع في اطار معين, وان
تبرز منه قيادة تعبر عن مصالحه, مستقلة في اتخاذ
القرارات المناسبة لحل المشكلة الفلسطينية.
الشيء الثاني الذي اخذناه في الاعتبان هى
ارتباط هذا الكيان بالامة العربية؛ فقلنا أن الشعب
الفلسطيني لا بد ان يكون له كيان مستقلء لكنه
جزء من الامة العربية» وكذلك جزء من حركة التحرر
العالمية . ثلاث حلقات مترابطة: اقليمياً؛ وقومياًء
وعامياً. وهذ! هو التعبير.عن الفكر التقدمي في
البرنامج المطروحء الذي لم يكن اقليمياً شوفينياًء
وانما هو قومي وتقدميء ومنفتح على الفكر
الانسانيء من خلال الانتماء الى حركات التحرر
العالمية والتضامن مع الشعوب المناضلة من اجل
حريتها. وقلناء ايضاً: نحن جزء لا يتجزء من الشعب
العربي الفلسطينيء وهىء بدوره» جزء لا يتجزء من
الامة العريية؛ التى» بدورهاء جزء لا يتجزء من
الحركة التحررية في العالم, لتأكيد الارتباط
العضوي بين هذه الحلقات. كما قلنا ان أي حل
للمشكلة الفلسطيتية لا يمكن ان يكون مقبولاً الا
اذا ارتضاه الشعب الفلس طيني. ولكننا لم نعط
الشعب الفلسطيني الحرية المطلقة لاختيار الحل,
بل ربطنا ذلك بشرطء وهو: على الايتعارض هذا الحل
مع الاماني العليا للامة العربية, وهي الحرية
والوحدة الاشتراكية.
وقد عبرناء في برنامجناء عن المبادىء والمواقف
التي تتعلق بنضالناء كجزء موجود داخل اسرائيل»
مثل حقوق المواطنة وضد التمييز القومي والطبقي»
وضد مصادرة الاراضيء والمطالبة باعادة كل ما سرق
وصودر على ايدي السلطات . وقلذا » علتاً: اذا كانت
اسرائيل تتطلع الى السلامء فان الشرط الاول لتحقيق
ذلك: هى الاعتراف يحقوق الشعب العربي
الفلسطيني» . والاعتراف بالحركة التحررية العربية,
باعتبارها القوة المقررة في منطقة الشرق الاوسط.
وهذا » ايضاً ؛ اعتبر طرحاً فكرياً جديداً في حينه.
ثمء اذا اخذنا القضايا العالمية» اتطلاقاً مما
ذكرناه بأننا جزء لا يتجزأ من حركة التحرر العالمية,
فان تفسير هذا الموقف يتطلق من وحدة العالم
الرأسمالي الامبريالي في هجمته على العالم الثالث
وعلى الشعوب المضطيدة: وهذه الوحدة تستلزم
اتحاد المعسكر الثاني لمواجهة وحدة الاعداء.
نقاط الاختلاف بين «الارض» ان «الشيوعي»
هناك نقاط عدة نختلف حولها مع الشيوعيين
الاسرائيليين:
اولا: : يرى الشيوعيون ان هناك معسكرين
كبيرين» هما المعسكر الاشتراكي والمعسكر
الرأسمالي؛ وهم ينحازون الى المعسكر الاشتراكي.
اما تحن» فاننا نرى ان هناك ثلاثة معسكرات» هي
العدد 174 115 آذان/ نيسان ( مارس / ابريل ) 19417 دون فلعطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)