شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 16)
المحتوى
صيري جريس 22
للقضية الفلسطينية:» ولكنهاء من ناحية اخرى, تستطيع ان تسبب ضرراً كبيراً لهاء او لمنظمة التحرير
الفلسطينية او على الاقل, تسكت عنه. لقد كانتء في حينه» اتفاقية الصلح الاسرائيلية ‏ المصرية: على
ما تضمنته من اخراج مصر من دائرة الصراع العربي - الاسرائيليء هي الارضية التي نبت فيها
مخطط اجتياح لبنان من قبل اسرائيل؛ ومحاولة تدمير البنية الفلسطينية هناك؛ على نتائجه المأساوية,
وذلك بعد ان شعر المخططون الاسرائيليون بأن الطريق باتت ممهدة امامهم للاستفراد بالمشرق. وريما
لم يعد هنالك, الآنء ما يمكن تدميره تنظيمياً وحسيّاً, الا ان هنالك؛ قطعاً. ما يمكن تدميره سياسياً.
فمصر تستطيع, مثلاً. السكوت على ترتيبات اسرائيلية ‏ اردنية بشأن المناطق المحتلة» تنفذ بهدوء وعلى
مدى طويلء دون ان يوّثرفيها صراخ «الممثل الشرعي الوحيد» ؛ بل تستطيع السكوت على «حدوثة» ذلك
«الممثل» بأسرهاء كما فعلت اكثر من مرة أيام السادات»: على ما رافق ذلكء دائماء من ضربات وُجهت»
من قبل الآخرين: الى «الممثل»: وكادت تحوله الى مهرج. بل ان بيان الحكومة المصرية الذي تضمن
توضيح موقفها بشأن اغلاق مكتب م.ت.ف . ومؤسساتها في مصرء يتحدث عن «موقف مصر المساند
لكفاح الشعب الفلسطيني... الباسل [وحقه] في الخلاص من الاحتلال وتحرير ارضه وارداته»,
خصوصاً وانه قد «فرضت عليه قيادات لا تدرك معنى الالتزام بالقضية؛ وكل ما يهمها هو السعي الى
تحقيق المكاسب بالمؤامرات والمناورات». والاشارة» كما يبدو لناء واضحة؛ وبدورناء نمتنع عن التعليق.
فمن الناس من يزداد حكمة عندما يتقدم به السن» ومنهم من يصاب بأعراض أخرى.
صحيم, انه لن يكون من الصعب حل الازمة مع مصرء التي يمكنء من مفهوم معين, اعتبارها
بمثابة زويعة في فنجان. فلن تكون عملية معقدة للغاية ان يصار الى التخطيط ل «تكويعة» مضادة
على هذا الصعيد وتنفيذها؛ وذلك, مثلاً: بنشر بيانات وتعليقات واستصدار قرارات وتسيير وفود
مصالحة؛ الخ, بهدف اصلاح ذات البين واعادة المياه الى مجاريها. وربما لن يكون تحقيق ذلك الا
مسألة وقت. الا ان هذه «التكويعات», على اختلاف انواعهاء الرئيسة منها والفرعية ليست الا دليلاً
آخرء للمرة س » يمس المصد اقية السياسية المقاومية» وبالتالي كان من المستحسن تجنيه من أساسه.
تعددت الاسبياب والمؤتمر واحد
اذا لم يقلح» ايضاً .متعاطو الحوار والوحدة الوطنية في ارساء اسس سليمة للعلاقات الفلسطينية
العربية, بحيث لا تكون يايسة فتكسر ولا ليّنة فتعصرء فان الوضعء كذلك» لا يختلف كثيراً بالنسبة
الى مخطط التحرك السياسي «المهم», الذي تم اعتماده من قبل المجلس؛ وهي «صرعة» المؤتمر الدولي
لحل مشكلة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينيةء الذي يفترض ان تحضره منظمة التحرير
الفلسطينية. بشكل متساو ومتكافء مع باقي الاطراف المعنية (ومن ضمنها اسرائيل بالطبع) والدول
الكبرى.
وحتى ذكون منصفين,ء لا بد من الاشارة الى ان معظم دعاة «الوحدة الوطنية» من بين المنظمات
الصغيرة المستيسرة» ان لم يكن كلهم؛ لا يتحملون وزر المؤتمر الدولي. فهذا المشروع من بنات افكار
«اليمين» و «الشرعية» الفلسطينية: الذين تلقفوا الفكرة من عدد من المحافل العربية والدولية» فاطيقوا
عليها وامسكوا بها جيداً. وراحوا يبلورونها ويطرحونهاء هنا وهناك؛ ويطالبون بتنفيذها ويسعون الى
استصدار القرارات المؤيدة لها ‎٠‏ حتى لم يبق طرفء أعربياً كان او دولياً الاوبات يتحدث عنهاء مبدياً
استحسانه. ولو من حيث المبدأ. بل اننا نستطيع ان نذهب الى اكثر من ذلك لنقول ان هذه الرغبة
الجامحة التي ابدتها «الشرعية» في التجاوب مع طروحات الوحدة الوطنية فجأة» والكرم الحاتمي الذي
مارسته في الاستجابة لطلبات المنظمات الصغيرة, وخصوصاً الرافضة التقليدية منهاء والدعوات
1 اشَيُونُ فلسطيزية العدد ‎,١7١- 77٠١‏ أيار/ حزيران (مايو/ يونيو) ‎١9417‏
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)