شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 17)
- المحتوى
-
حوار من نوع آخر...
الواضحة الى «ترتيب» اوضاع البيت الفلسطيني» »لم يكن الهدف منها الا جر ارجل تلك المنظمات
وحملها على الموافقة على «استراتيجية» السعي الى عقد المؤتمر الدولي باعتيباره التحرك «المهم» الذي
ينبغي متابعته في المستقبل المنظور. ويجب,. بالتالي» ان يكون الموقف الفلسطيني منه «موحّد أ»؛ لمنحه
ما يحتاج اليه من «مرونة» و «قوة».
ولقد كان من المؤمل أن تعاند هذه المنظمات» وتشاكس» » وترفض الموافقة على هذا التوجه:ء لمنع
انزلاق آخر قد تكون نتائجه خطيرة ة؛ ولكنها لم تفلح في ذلك, ٠ أيضاً . يل انهاء كالعادة. خيبت املنا
وأخطآت مرة اخرى, بقبولها ما كان ينبغي ان ترفضه. ورفضها ما كان ينبغي ان تقبله. فالمؤتمر
الدولي المنشود ليس «مهماً » والفائدة المتوخاة منه مشكوك في جدواهاء وبالتالي لا ضرورة لأن يكون
الموقف منه «موحّد أ ولا حاجة الى «مرونة» او خلافها. بل ان هذا . التوجهء بأسره. يبدو خطأ في خط ؛
اذ يخشى ان يتحول هذا المؤتمر الى كارثة؛ او يمهّد الطريق لوقوعها.
وحتى نضع النقاط على الحروفء لا بد من التذكير باحدى بديهيات قواعد الصراعات واحكامها,
وهي ان حل الازمات الدولية» اى تعقيدها, يتم» أولاً وقبل كل شيء آخر, على ارضية ميزان القوى الذي
يشكل خلفية لها. وميزان القوى العربي (الفلسطيني) - الاسرائييء في هذا الزمن العربي الرديء,
59 ن الفلسطيني الارداء وكما هو واضح ومعروف للجميع وملموس جيداً. مختل بشكل فاضح,
معيب: لصالح العدى الصهيوني - الاميركي» الذي يستطيع., بالتالي. التحكم في معظم ادوار «اللعبة»
وفق اهواه. بشكل او بآخر. وعلى هذه الارضية:» يبدو ان ذلك المؤتمر على الرفم من الحماس له والعمل
بيجد ونشاط من اجله من قيل الفلسطينيين واصدقائهم» قد لا يُعقد ابيداً؛ وان مُقدء فقد لا يودي الى
اي فائدة ؛ وان نجمت عنه فائدة ماء فقد تأتي متأخرة وبعد فوات ت الاوان. والارجح هى أن يتحول هذا
المؤتمر الى «دويخة» السنوات المقيلة وملهاتها, ؛ فتسيّر من اجله الوفود. وتعقد المشاورات والمداولات
والندوات» وثُقدم, ايضاً؛ التنازلات. ويضيع الوقت دون طائل. وفي هذا الصدد. لنا في مؤتمر جنيف
المشهورء الذي شغل الجميع به خلال فتر: ة طويلة من السبعينات: ثم انتهى الى لا شيء» خير مثال.
وما اوردناه حتى هنا يُقترض أن يتم اذا سارت الامور على الوجه الاحسن. غير انه من الممكن
ان يحدث عكس هذا تماماً “يل أن الارجح هو حصول مثل ذلكء فينقلب المؤتمر: او السير في ركبه,
وبالَاً على صحبه: ويجرٌ غواقب وخيمة . ففي التاريخ العرني المشرقي المعاصرء. منذ بداية هذا القرن
على الاقل » عبّر كثيرة من «مؤتمرات» ممائلة, انتهت باضرار فادحة لحقت بالقضية العربية عامة. حيث
أجريت في ظل اختلال ميزان القوى لصالح الخصوم والاعداء. . ففي اعقاب الحرب العالمية الاولى»
مثلاًء وفيما كان العرب يتحدثون عن الحرية والاستقلال وحق تقرير المصيرء. الخ, عقد المستعمرون
الفرنسيون والبريطانيون «موّتمرات» عدة فيما بينهم اسفرت عن تقسيم المشرق العريبي الى مناطق
نفون مختلفة. أخضعت لسيطرتهم, ثم تحولت الى كيانات مستقلة متفرقةٍ اضاعت كثيراً من وقتها
وجهدها في مقارعة يعضها البعض. وعشية نشوب الحرب العلمية الثانية» عقدء سنة ,١979 مؤتمر
يهودي - عربي في سانت جايمس في لندن» اسفر عن وآد الثورة العربية الكبرى في فلسطين 1١91751(
,.)١1955- وانعكاساتها رسمياً ٠ وفي سنة /195517, مُقد «مؤتمر» كبير في الام المتحدة اسفر عن قرار
بتقسيم فلسطين واقامة دولة يهودية على جزء منها. وخلال سنة 68, عُقدت «مؤتمرات». أخرى بين
اسرائيل والدول العربية المجاورة لفلسطين اسفرت عن توقيع اتفاقيات هذنة منفردة, لمع كل متهاء
فيما بدا انه خطوة اولى على طريق الاعتراف باسرائيل. وفي الوقت عينه: عقدت» أيضاً» «مؤتمرات»
عدة»ء في اطار لجنة التوفيق لفلسطينء المنبثقة عن الامم المتحدة, تعهدت اسرائيل في نهايتها حتى
باحترام حق اللاجئين في العودة الى ديارهم, ؛ فقّبلت في اعقاب ذلك عضواً في الامم المتحدة وتنكرت
العدد 2١7١-77٠١ آيار/ حزيران (مايو/ يونيو) 11417 لشوُون قلسطزية / 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)