شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 18)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 18)
المحتوى
صيري جريس 22--
لتعهدها: اي انها اكلت الطعم و «عملتها» على الصنارة. اما «مؤتمرات» ميعوث الامم المتحدة غونار
بارينع,» التي أجريت في اعقاب حرب العام ‎,:١1111‏ وما لم تسفر عنه من نتائجء فان احداً لا يكاد
يذكرها. كما ان مؤتمر جنيف أب اياه لم ينته. فقطء بلا شيء»ء بل أنه قاد الى «تكويعة» أدت الى اتفاقية
صلح منفردة اسرائيلية ‏ مصري
واستطراداًء وعلى 50 الاختلال في ميزان القوىء من ناحية, والتباين الواضح في مواقف
الاطراف المرشحة للمشاركة في المؤتمر الدولي كافة, بما في ذلك2 أو خصوصاً: العريية منهاء يمكن من
الآن ان نرسم سيناريو لمؤتمر قد يكون كارثياً في نتائجه. مثل «المؤتمرات» التي منّ ذكرها.
فسورياء وهي احد المرشحين ين الرئيسين للمشاركة في هذا المؤّتمرء تبدىيء تحت حكم النظام
الاسديء كأنها لا تعرف ماذا تريد . فلقد بات واضحاً ان حكم الاقلية الحانفي هذا ‎٠‏ المكروه من قبل
عامة الشعبء غير معني الا بالمحافظة على بقائه ومصالحه. وهى. في ضعفه.ء ان «اشتغل» حرياً أثار
الشفقة. وان تعاطى السياسة أثار السخرية. ولذلك يواجه المشاكل التي تجابهه بالهرب الى امام,
واطلاق الشعارات «القومية» الجوفاء. واللجوء الى المزايدات والمهاترات والامتناع عن اتخاذ
الاجراءات الجدية. ويقيناً ان هذا النظام يكاد يكونء في تصرفاته من هذه الناحية؛. طبعة جديدة,
حزبية وى «عصرية». من الانظمة العربية القديمة التي عاصرت نكبة ‎١55/8‏ وتسببت في وقوعها. وحتى
لو غير هذا النظام موقفه. وقرر حضور المؤتمر العتيدء فلا يمكن الاتكال على كياسته ورجاحة عقله.,
بعد ان بات «مضحكة» الانظمة في المنطقة:, إن لم يبق هنالك طرف الا وضحك منه. ففي البداية. ضحك
منه السادأت» يعقد حلف معه لشن حرب على اسرائيل: لم تكن اهدافها النهائية واضحة له. فترك في
منتصف الطريق. ثم ضحك منه هنري كيسنجر بحملهء في اعقاب حرب تشرين الاول ( اكتوير )
7 ؛ على توقيع اتفاقية فصل قوات مع اسرائيل. ضمنت لها الهدوء على حدوبها الشمالية لمدة
(حتى الآن) ‎١١‏ سنة متتالية. ثم جاء دور الموارنة: فجرّوه الى التدخل في لبنان» وورّطوه في صد امات
دموية مع الفلسطينيين والوطنيين اللبنانيين, ثم انقلبوا عليه وقاموا بطرد قواته, عنوة, من مناطقهم.
وخلال كل هذه الفترة. كانت اسرائيل» ولا تزال» تضحك منهء. فسهلت له لعب دور الشرطي (فقط) في
لبنان» من خلال نشر قواته بصورة تضعفها وتضعهاء في احيان كثيرة. تحت رحمة الاسرائيليين. ومثل
هذا السجل الحافلء والمستمرء من السذاجة السياسية «المتلاحم» مع تأمردموي. بالغريزة, لا يسمح
بائتمان هذا النظام حتى على القاء خطاب علني في مثل هذا المؤتمرء ان مُقد.
وتكاد الاعتبارات ذاتهاء وان اختلفت الاسبابء تنطبق على الموقف الاردني . فصاحب الجلالة
ووزراؤه ومستشاروه يبدون في موقفهم من التحركات السياسية الناشطة اشيه بذلك الذي يذهب
للحج والناس راجعة منه. فهؤلاء. لسبب ماء مهتمون جداً بوضع «آلية» للمؤتمر الدولي؛ ويريدون
اشراك م.ت.ف. في «عملية السلام», ولكنهم يطالبونهاء علناً وصراحة:ء وبيالانكليزية الفصيحة:
بالاعتراف بالقرار "5" ونيذ العنف (وحسناً أنهم لا يقولون «الارهاب»). ويتم ذلك في وقت بات حتى
الاسرائيليون لا يشددون على ذلك القرار.ء لاسياب خاصة بهم. وهذا كله ضروري لكي يصبح قُِ
الامكان انقان «الاهل والارض» في الضفة الغربية. حيث يمكن. عندئذ, لقادتهاء وقادة المقاومة عموماً.
فيما أذا اعيدت أجزاء من المنطقة الى الاردن» ان يعملوا مخاتير لدى النظام الاردني .ولا حاجة الى
التنويه بأن هدف السلطة الاردنية من وراء هذه التحركات: القائمة على اساس استبعاد اللجوء
لاستعمال القوة (وبالتالي» فليسعد النطق ان لم تسعد الحال).: ليس العمل لاستعادة الاراضي المحتلة
سنة 17 فقط (وماذا عن تواحي القضية الفلسطينية الاخرى ؟): بل» ايضاً » محاولة الحفاظ على
الظاهرة الحضارية الفذة المسماة الكيان الاردني وحمايته من تلاعب اسرائيلي مستقبلي في مصيره.
18 نشوُون فلسطيزية العدد ‎١7١-١7٠١‏ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 19417
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)