شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 23)
- المحتوى
-
لب حوارمن نوع آخر...
بهما جيدأً. وللحافظة عليهما داثم. جنباً الى جنب» كخطي القطارء لن يكون في الامكان الوصول الى
لقد قطعت الحركة الفلسطينية شوطاً كبيراً للغاية على طريق العمل السياسيء باتجاه «العقلنة»
والواقعية والاعتدال. وخلال العقدين الأخيرين فقط طرأت على تطلعاتها واهدافها تغيرات مهمة للغاية,.
لم يكن احد يفكر بها من قبل, بل لم تكن تخطر على بال منذ راحت هذه الحركة تتبلور مع بداية
العشرينات. فحتى بداية السبعينات: انطلقت «السياسة» الفلسطينيةء على حد تعبير الميثاق الوطني
الفلسطيني على الاقلء من أن «تقسيم فلسطين... وقيام اسرائيل ياطل من اساسة». وان «الكقفاح
المسلح هى الطريق الوحيد لتحرير فلسطين, وهو بذلك استراتيجية وليس تكتيكاً» . غير انه لم يمر الا
عقد ونيف من الزمن, وعد المرور في محطتي السلطة الوطنية والدولة الفلسطينية المستقلة حتى كان
الفلسطينيون يتحدثون عن ان الكفاح المسلح هو احدى الطرق فقطل «النضال الفلسطينى»» وليس
«تحرير فلسطين» ؛ وراحوا يدرسون مشاريع السلم المقترحة: واحيأناً يساهمون في تقديم الجديد منهاء
ويطالبون بموّتمر دولي لحل ازمة المنطقة, ولا يتوقفون عن التحدث عن «سلام عادل». والواضح
هذه «العقلنة» لم تهبط فجأة من لدنه تعالى: بل جاءت: الى حد كيير. نتيجة تجارب مريرة ومستمرة»
على ما تخللها من خيبات املء ومؤامرات» ومخاطرء وتضحيات: وشهداء (كثيرين) » وضريات متلاحقة
وكثرة الضرب تعلم الرقص. ومن حيث الميدا, لا اعتراض» كما يبدو. من معظم التيارات الفلسطينية
على ذلك. بل ان هذه النغمات راحت تتكرر كثيراً خلال الآونة الاخيرة. بحيث كاد بيدى كأن منظمة
التحرير الفلسطينية اصيحت عضواً في احدى حركات السلم العالمية, » التي لا هم لها الا التفني
بمحاسن السلم عامة واطلاق الدعوات الى تحقيقه. الا ان تكرار هذه المواقف. من جهة:ء مرفقا
ب «مرونة» دائمة. تكاد تصل حد العصرء. من جهة ة اخرى: لاا يفهم, عملياً الا أنه دليل على الضعف
المسيطر على العمل الفلسطيني بأسره. بل ان هذا الواقع بات ممجوجاً.
التطرف سيد الاحكام
غنيٌ عن القول ان هذا الضعف المتحكم في النشاط الف لفلسطيني عامة: ليس فيه ما يضفي أي
مصداقية على المواقف السياسية الفلسطينية: المغلفة بالاعتدال والمرونة. عند التعامل مع كيان
صهيوني كأسرائيل يرفض الاعتراف بأيسط الحقوق الفلسطينية » ما لم يكن هنالك من عناصر القوة,
بكافة ابعادهاء الداعمة لهذه المواقف. وهنالك ما يكفي من الدلائل على ان العدى الصهيوني يدرك كنه
هذا الواقع جيداً ويسخر من «اعتدال» القيادات الفلسطينية و «مرونتها», الذي لايراة. وعن حق»
الا غلافاً شفافاً لضعفها وضعف حركتها الوطنية عامةء وهى ما لا «يخيفه». وبالتالي لا يحمله على
تقديم اي «تنازلات» .
. وليس هنالك من شك في ان الرفض الاسرائيلي للمطالب الفلسطينية جذّي» وصلبء وعميق»
للغاية . ولا ينبع هذا الرفض من رد الفعل على الاوضاع. الفلسطينية الضعيفة فقطء بل أنه ينجم,
أيضاًء ٠ عن تطورات وتفاعلات داخلية صههيونية عميقة, وشاملة, تدفع نحو المزيد من التصلب
والرفض. وهذا الموقف الاسرائيلي» حسب تعايير القامويس السياسي الفلسطيني الاكثر تداوا هو
بالتالي: «استراتيجية» وليس «تكتيكا» . ان المواقف العريية (والفلسطينية) السياسية عامة: في
طروحاتها المختلفة لحل ازمة المنطقة. تكاد تقدم» د بالنسية الى اسرائيل» فرصة لا تعوضء لم تستح
كثيراً في الماضيء لايجاد حل ما يمكن ان يكون عاد لأ ومقبولا. للصراع العربى الصهيوني ؛ وهوما لا
يفترض. باسرائيل ان تلقيه جانباً بيخفة. ويقيناً انه لوتم اطلاع آباء الصهيونية, من أمثال هرتسل
العدد ,07١- 1١ أيار/حزيران (مايو/ يونيو) 11/1 لفون فلسلفية لق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)