شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 49)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 49)
المحتوى
ب حول الانقسامات الفلسطينية
الضروري رد سيف البرجوازية الى نحرهاء لأن «أية عودة لمواقف الجبهة التي اعقبت حرب تشرين
الأول ( اكتوير). وخلال عامي 74 ى 75. ولبياناتها وتعاميمها وموضوعات مجلتها المركزية,
وتصريحات قادتها في تلك الفترة» وكلماتها في دورات المجلس الوطني» تؤكد ان الجبهة كانت تطرح
فهمها الخاص للمرحلية والبرنامج المرحلي» وفهمها الخاص للتاكتيك والمساومة (رفض اي صيغة من
صيغ التسوية) الذي جاءت الاحداث لتثبت صحته وسلامته»!*').
هكذاء اذاًء يغلق باب «المزايدة». فكل المسائلء كما يرونها ؛ وتحديداً فيما يتعلق بفهم التاكتيك,
والمرحلية, والمساومة. قد أجري توضيحه . وجاءت الاحداث تثبت «صحة» هذا الفهم وسلامته.
ودليلهم على ذلك هو في فهم هذا المثل الحيء والقريبء أي للمبادرة الاوروبية كما تجلت في «بيان
اليندقية» ‏ حزيران ( دود نيى) 8 - أن ان هذا البيان «يشكل صيغة أخرى من صيغ التصفية
[هكذا !] لا تختلف عن صيغة كامب ديفيد او مشروع بيرس [!] باستثناء اعترافها بمنظمة التحرير
الفلسطينية كطرف في مفاوضات التسوية»9'').
لكن هل هذا الاعتراف ‏ الاستثناء عامل ثانوي, وعديم القيمة الى هذا الحدء حتى يضع التقرير
السياسي «بيان البندقية» الى جانب اتفاقيتي كامب ديفيد » ومشروع بيرسء على قدم المساواة ؟
والانكى من كل ذلك ما يضيفه التقرير فيما بعد: «انناء بطبيعة الحال» تستطيع ان نرى التعارضات
الحقيقية القائمة بين اطراف اورويا الرأسمالية, من ناحية: واطراف كامب ديفيد من ناحية ثانية؛
فالنظام المصري يرحب بالمبادرة مع بعض التحفظات, والامبريالية الاميركية تعارض المبادرة حالياً:
وحكومة الليكود تقاومها بشدة: وتعمل لايقافها؛ ولكن تجريتنا الطويلة مع هذه التعارضات التي تكون
قائمة ضمن اطراف المعسكر الواحدء علمتنا جيداً كيف تذوب هذه التعارضات بهدف مواجهة خطر
الثورة. وخطر الجماهيرء وخطر التحالف مع البلدان الاشتراكية»1).
عن اي فهم خاص للتاكتيك يتحدث مصدرو التقرير ؟ ويماذا تحكم اي قوة على نفسهاء مسبقاً.
اذا لم تستفد من هذه التعارضاتء واكتفت بانتظار ذويانهاء دون ان تعمل على التقاطها وتطوير
مسارها باتجاه يخدم مصلحتها؟
ان موقف الشعبية هذا يمثل اشكاليتها؛ ان بينما هناكء في الواقع, ادراك لعناصر التناقض
والاختلاف» في مواقف الاطراف المعنية تجاه العملية السياسيةء الا ان هذا الادراك لا يرتقي,
في الممارسة السياسية, الى فعل نشطهء وايجابيء بل الى ارتداد ذاتي» ونزعة تشككية, تنتهي عند
حدود الموقف الاطلاقي عينه؛ وهذا يعكسء في الحقيقة ‎٠‏ فهماً متا متأصلاًء للسياسة عينهاء باعتبارها
رديفاً للتلوث, ومناقضة لمبادىء النقاء الثوريء والالتزام. أن هذا الفهم ذى الطبيعة الاخلاقية,
الذي يستوطن في اللاشعور للسياسة. هو احد الاسباب التي جعلت من الخطاب السياسي
للجبهة الشعبية يحمل في طياته كل هذا القدر من المخاوفء؛ والشكوكء تجاه أي تحرك سياسي؛
وهي المخاوف التي يرمز اليها تعبير «تجربتنا الطويلة» الواردة في الفقرة السابقة» حيث لا يعكس
هذا التعبيره فقطء الحنين الى المواقف المسبقة (الارث التقليدي) وانما الاستنكاف عن المضي في
استنتاج الموقف الملائم الذي يتبثق من المقدمات التي يضعها التحليل ذاته؛ وهكذاء فان
التشديد يتم على قدرية ذويان هذه التعارضات:ء وليس على ضرورة السعي الى تطويرهاء اى حتى
الاستفادة منها. ان هذه التعارضات يمكن ان تذوب فعلاًء ليس يسيب التماسك يين هذه
الاطرافء وانما حين يخف وهج خطر الثورة: اى في حال كانت قيادة م.ت.ف. تنطلقء في
مماررستها السياسية: من المفهوم عينه الذي تمارسه الجبهة الشعبية. ولكن لنمض في القراءة»
لأن ثمة استنتاجات تقريرية هامة. يضيف التقرير: «وعلى المدى الايعد إلا أحد يعرف متى
العدد ‎١7١ - ١07١‏ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 11417 نَشُوُون فلسطيزية أعف
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)