شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 69)
- المحتوى
-
ل العربي الحقيقي في العقل الصهيوني
بأن فلسطين لا توجدء وانها كانت؛ ولا تزال» وستظلء اريتس يسرائيل (ارض - اسرائيل) : «فلى كانت
هذه هي فلسطين [ارض العربي الحقيقي] وليست ارض - اسرائيل [ارض اليهودي الخالص]ء اذاً
فانتم فاتحون ولستم مزارعين يفلحون الارض. انتمء اذاًء غزاة. اذا كانت هذه فلسطين (اي اذا
اعترفنا بوجود العربي الحقيقي ذي الحقوق القومية والسياسية) فهي تنتميء اذاًء للشعب الذي
عاش هنا قبل ان تأتوا ! اليها. لن يكون لكم حق العيش فيهاء الا اذا كانت هذه هي ارض -
سرائيل»7") . وقد تولى بيغن رئاسة الوزارة فيما بعد. ولم نعد نسمع عن ماغنيس او ابشتاين
اليا في كتب التاريخ. ولكن البشر لا يوجدون داخل وعي الآخرين وادراكهم؛ ولذاء فهم يرفضون
الغياب والتواري عن الانظارء ويحملون السلاح دفاعاً عن وجودهم وشرفهم. . ولذاء بدلا من النصب
التذكاري الذي حلمه المؤلف الصهيوني يوجد.ء الآن» في عين حارودء نصب تذكاري شيده
الاسرائيليون للقتلى الصهيونيين الذين سقطوا في الحروب التي لا تنتهي مع العرب!*", والتي تنبا
بها بن غوريونء نبي الصهيونية المسلحء في احدى لحظات الصفاء !
لعل من اهم النتائج التي خلصنا اليها في تقييمنا للادراك الصهيوني للعرب انفصال الادراك عن
السلوكء اذ ان الادراك عينه للظاهرة ذاتها (ادراك الصهيونيين للعربي كانسان حقيقي له حقوق) قد
يؤدي الى انواع مذ متباينة من السلوك . فادراك احاد معام ويمودا ماغتيس وبن - غوريون للعربي
جانب الثاني ادت الى تهميشه هو شخصياً ؛ ومزيد من الشراسة من جاتب الثالث . وكما بينت من قيل,
تختلف الاستجابات من فرد الى اخر نتيجة لمركب هائل من العوامل النفسية والعصبية والتاريخية
والسياسية.
وقد بيّنا ان موازين القوى تلعب دوراً هاماً في ترجيح صورة ادراكية على حساب أخرى ؛ ولذاء في
غياب القوة العربية وجدذا ان النمط الثالث هو اكثر الانماط الصهيونية شيوعاً . فهو النمط الذي كان
يدرك منطق الرؤية الصهيونية والذي كان يعرف موازين القوى معرفة جيدة. ويمكننا ان نرسم مخططاً
متكاملاً لطيف الادراك الصهيوني (الواقع العربي نفي الرؤية الصهيونية ؛ الرؤية الصهيوينة -
نفي الواقع العربي -؛ موازين القوة كمحدد اساس للادراك):
١ في حالة اتجاه موازين القوى لصالح العرب وضد صالح الصهيونيينء فانها ستدعم الادراك
الواقعي» وسيساهم ذلك في تبديد الاوهام الايديولوجية» ويبدأ الادراك الواقعي في فرض نفسه. وقد
يتحول الى برنامج سياسي يعكس الواقع اي انه يتم ترشيد العقل الصهيوني (في هذا الاطار قد
تتحول الشخصيات الهامشية «المجنونة»» مثل يسرائيل شاحاك وافنيريء الى شخصيات قيادية؛
ويمكن ان تظهرء ايضاً. قيادات سفاراديه قد تكون على استعداد لتعديل اسطورة الذات الصهيونية) .
” - في حالة 'اتجاه موازين القوى في صالح الصهيونيين وضد صالح العربء فانها ستدعم
الادراك المتحينء وسيساهم ذلك في ان يتحول اي ادراك واقعي الى شيء هامشي باهتء ويتدعم البرنامج
السياسي الصهيوني كمرشد للتعامل مع «الواقع».
ويمكن ان نفسر التطرف والاعتدال الصهيونيين في ضوء الاحتمالين السابقين.
ان وجوب العربي الحقيقي ساكناً دون ان يتحدى الرؤية اوموازين القوى اصبح من الممكن قبوله
كشخصية متخلفة هامشية غائية, ويصيح من الممكن اظهار «التسامح» تجاهه, يل قو «متحه» بعض
الحقوق (وهنا تكمن المفارقة)» ويتولى «المعتدلون» والحمائم القيادة. اما اذا بدأ العربي الحقيقي في
العدد ١7٠١ -١/11ء أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 11417 لَشُون فلسطيزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)