شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 88)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله سس
تصريحات بيرس الدول الاوروبية نحو تجديد تأييدها لبيان البندقية الذي يدعم حق تقرير المصير للشعب
الفلسطينى والاعتراف ب م.ت.ف. كممثل شرعي له» (عل همشمار , ٠1/؟/ 11417).
زيارة شامير لواشنطن
جاءت زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية. اسحق شامير, للولايات المتحدة الاميركية في اجواء مشحونة بالتوتر,
على الصعيدين؛ الداخلي والخارجي. على الصعيد الداخليء اشتدت حدة الجدال بين الشريكين الاساسيين في
الحكومة الائتلافية (المعراخ والليكوب) عقب تحركات القائم باعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية وزير الخارجية,
شمعون بيرسء في دول اورويا الغربية, ساعياً الى تجنيد التأييد لبلورة فكرة عقد مؤتمر دولي؛ وعلى الصعيد
الخارجىء اشتد الجدال حول المنغصات التى أَنَّت بالعلاقات الاسرائيلية الاميركية مثل قضية جوناثان بولارد ؛
فضيحة ايران - غيت؛ بدائل طائرة «لافي»؛ الموقف الاميركي من العلاقات مع حكومة جنوب افريقيا.
عشية زيارة شامير لواشنطن: وفي محاولة للتخفيف من حدة تلك المنغصات, أحاط وزير الخارجية الاميركية,
جورج شولتسء ووزير الدفاع الاميركي» » كاسير واينبرغرء نظيريهما الاسرائيليين»ء شمعون بيرس واسحق رابين»
علماً بآن الولايات المتحدة الاميركية قررت منح اسرائيل وضع «الدولة الحليفة لها من غير الدول الاعضاء في حلف
شمال الاطلسي». وتجدر الاشارة» هناء الى ان نائب الرئيس الاميركي» جورج بوشء كان اعطى وعداً لرئيس
الكومة الا اليلة أنذ اك عون بييمن ولوزير الدفاع» رابين» خلال محادثاته في القدس في حزيران ( يوني )
من العام الماضيء بالحصول على هذا الوضع (هآرتس , ١١/؟19417/5).
وكان شامير تلقى رسالة من شولتس تؤكد ان المؤتمر الدولي ليس بديلاٌ للمفاوضات المباشرة» وان الولايات
المتحدة تؤيد عقد المؤتمرء اذا كان ذلك من شأنه السير بالتسوية قدماً (المصدر نفسه, .)11417//5/1١١ غير ان
شامير قام, على الاثر, بالرد على شولتسء عبر رسالة جوابية» جاء فيها: «ان اسرائيل والولايات المتحدة سوف
تستمران في العمل معاًء في اطار البحث في سبل للتوصل الى الهدف المشتركء [وهو] مفاوضات مباشرة في الشرق
الايسطه (معاريف , .)1947/9/١5 ولم يأت شامير في رسالته؛ على ذكر المؤتمر الدولي. وحول هذه النقطة,
افادت مصادر سياسية:. رفيعة المستوىء في القدسء بأن شامير امتنع» عن سبق اصرار. مجادلة الادارة
الاميركية عبر الرسائل, لأنه سوف يبحث في هذا الموضوع معها خلال زيارته لواشنطن (المصدر نفسه) .
ومن اجل ايضاح هذا الموقف. صدر عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بيان جاء فيه: «يقوم رئيس
الحكومة الاسرائيلية» اسحق شامير, خلال زيارته لواشنطن باستعراض مسار السلام في الشرق الاوسطء وبحث
في السبل الكفيلة للسير به قدماً بهدف التوصل الى مفاوضات مباشرة على غرار كامب ديفيد» (المصدر نفسه) .
وفي محاولة لتلافي الصراع الداخليء اقرت الحكومة الاسرائيلية زيارة رئيسها الى الولايات المتحدة دون
التطرق الى موضوع المؤتمر الدولي؛ مدار الخلاف بين الليكود والمعراخ» عبر عدم طرحه للمناقشة على جدول
اعمال الحكومة. وقام شامير بتفصيل برنامج زيارته عندما قال انه سوف يحاولء خلال فترة مكوثه في الولايات
المتحدة» «مواجهة المشاكل التي تحاول اوساط معادية ترسيخها في الرأي العام الاميركي؛ وان احدى القضايا
التي سوف تكون في صلب محادثاته مع الرئيس الاميركي» رونالد ريغان» ومع وزير الخارجية. جورج شولتس»
وبشكل خاص مع وزير الدفاع الاميركي كاسبر واينبرغ» هي بلورة مضمون الوضع الخاص الذي منحته
الولايات المتحدة لاسرائيل: كحليف لها ليس عضواً في حلف شمال الاطلسي» (عل همشمار » .)١19417//5/57
وفي المقابلء وفي اطار الاعداد لزيارة شامير الى الولايات المتحدة» قال شولتس, خلال مشاوراته الداخلية مع
مساعديه: «ليس للولايات المتحدة مصلحة في خلق ازمة داخلية في اسرائيل على خلفية موضوع المؤتمر الدولي.
كذلكء لا نية لها بخلق توتر في العلاقات الطيبة بين الدولتين» على الرغم من وجوب بعض الخلافات في وجهات النظر
ازاء بعض القضاياء (معاريف . 7؟19417/59/5).
حيثيات الزيارة
جعل شامير من نيويورك محطته الاولى. وهناك التقى بالجالية اليهودية الاميركية» واجتمع مع زعمائها الذين
كانوا شكّلوا ما عرف باسم «قوة الانقاذ الاقتصادي» لتشجيع الاستثمارات في اسرائيل» وترويج تسويق الانتاج
1/4 اشوُون فلسطيزية العدد ١17١ ١7١ أيار/ حزيران (مايو/ يونيو) ١541/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)