شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 95)
- المحتوى
-
وربما صواريخ بلاستيكية قصيرة؛ ومتوسطة:. المدى وقذائف مجنحة ( صواريخ كرون ) القادرة على قذف
الرؤوس المتفجرة الذرية. ولا يعير كليمان هذه الجوانب اي اهتمام على الرغم من ذكره لوجود تعاون «في نواح
وميادين تكنولوجية اخرى واكثر تعقيداً» بين اسرائيل وتلك البلدان كافة» بل انه حتى: يتجاهل ايعاد الجملة
التي يطلقها: «يترتب على المخططين الاسبرائيليين ان يعالجوا الأثر التراكمي لهذا التدفق الدائم من الاسلحة الى
الدول العربية على الميزان العسكري الاقليمي وعلى آفاق الانتقال الى اوضاع نووية» (ص .٠١ مع اضافة
التشديد).
بعد هذا الاستعراض التقديميء ينتقل المؤلف الى دراسة اتجاهات بيع الاسلحة مقارنة بالنشاط الدبلوماسي
الاسرائيلي , فيجد ارتباطاً واضحاً بينهماء غيرانه لا تتضح حقيقة هل تستخدم اسرائيل تصدير المنتجات
العسكرية كوسيلة ضغط؛ او ترغيب» دبلوماسية» ام ان التصدير يفتح الابواب للعلاقات الديلوماسية. وهنا يبين
كليمان كيف قامت دول عديدة» بعد حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) ١977 ونمو القوة النفطية والمالية العربية,
بقطع علاقاتها مع اسرائيلء على الرغم من تمتعها بتاريخ طويل من التبادل العسكري معها. ويرويء في المقابل,
ان بيع الاسلحة الى الارجنتين لم يشتر حرية الجالية اليهودية هناك «من الاضطهاد اللاسامي».
ان الامثلة التي يقدمها المؤلف تدل على زيف الحجج المقدمة لتبرير سياسة التصدير الاسرائيلية ؛ وهو يرفض
استخلاص العبر والاستنتاجات: مكتفياً بعرض بعض الحقائق المجزأة فقط.
يعطي كليمان مساحة واسعة لشرح اهداف ودوافع سياسة التصدير العسكري الاسرائيلية. ويشمل هذا
الشرح الاهداف العسكرية الاربعة التالية: ١ تقوية جاهزية الجيش الاسرائيلي على المدى الفوريء والمتوسط.
والبعيد؛ ” تعزيز قدرة اسرائيل الرادعة؛ من خلال عرض القوة؛ ٠" الالتقاء بمنظور استراتيجي اوسع؛ 6 -
العمل, دبلوماسياًء عبر دعم الدول الصديقة لاسرائيل. ١
اما الحوافز الرئيسة. اي الدبلوماسية فهي ثمانية: ١ - استخدام الاسلحة لكسب التفون؛ ؟ اكتساب
العلاقات مع عسكريي الدول الاخرى؛ ” تحقيق الربح التجاري؛ 4 دعم الجاليات اليهودية في الخارج؛
ه تمتين العلاقات الدولية وتفويت الفرصبة على العرب لعزل اسرائيل؛ 1 دعم امن الغرب والولايات المتحدة
الاميركية؛ ٠ - تعزيز استقلال اسرائيل الاقتصادي والعسكري وبالتالي السياسي؛ 8 - انتاج الاسلحة لتقوية
مكانة وهيبة اسرائيل. ويوّكد المؤلف ان مختلف حكومات اسرائيل قد تمسكت يهذه الاهداف وبسياسة العلاقات
العسكرية الخارجية اياهاء على الرغم من الانتقال من «العمل» الى الليكوب.
غير ان كليمإن, شأنه في ذلك شأن كل باحث اسرائيلي يتساءل حول مبررات سياسة حكومته تجاه تصدير
الاسلحة او احتلال اراضي الغير او تطوير الاقتصادء يفوته امر هامء هو انه يحاول تفسير ظاهرة حيوية وكأن
اسرائيل مجتمع طبيعي يخضع للقوانين المعتادة في المجتمعات البشرية. انه لا يدرك ان اسرائيل لا يمكنها ان
تكتفي ذاتياً اعتماداً على الزراعة والصناعة المدنية (ادى المشروع الاستيطاني الصهيوني الى عزل فلسطين عن
بيئتها الاقتصادية الحيوية التاريخية)» ولذلك لا بد لها من ان تستند؛ كاقتصاد وكيانء الى قاعدة النشاط
العسكريء وهي قاعدة تعوم, ايضاً على بحر من الهبات الغربية المستمرة. والبرهان على ذلك: هو قيام اسرائيل»
ليس فقط بتطوير الاسلحة التي تحتاجها هي قبل تصديرهاء بل وبتطوير نظم ومعدات مخصصة للتصدير او
غيرها من المعدات التي لا تحتاج اليها حقيقة, علاوة على ان انتاج الاسلحة بات نشاطاً مركزياً في الدولة
الصهيونية وضرورة حيوية لها وليس مجرد «صدقة» او «خطأ» يمكن معالجته من خلال التحول الى انتاج
البرادات والفسالات.
ان التعامي عن جذور متاعب اسرائيل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يصيب كليمان باستمرار. فحين
يذكر تعاون اسرائيل مع الولايات المتحدة الاميركية من اجل مواجهة «الخطر السوفياتي»»: وحين يتكلم عن
«الحساسية العجيبة» لاسرائيل حيال مصالح اليهود في كل مكان: يتجاهل حقيقة ان يهود الارجنتين عارضوا
بيع الاسلحة الاسرائيلية الى الطفمة الحاكمة» وان سيل الاسلحة لم ينقطع حين قبع اليهود في السجون . وحين
يستعرض اهداف وحوافز اسرائيل في تصدير الاسلحة:؛ قائلاً ان اسرائيل شجعت «النخب التحديثية» في الدول
النامية» يغفل الاقرار بأن اسرائيل شجعت, تحديداً» الضباط الذين طمحوا للاستيلاء على ابسلطة السياسية في
العدد -١7١ء أآيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 7 ليون فلمطيزية ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39342 (2 views)