شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 131)
- المحتوى
-
ب ظل الخلافات العربية في دورة المجلس الوطني الفلسطيني
0 وصدر عن الاردن رد فعل حذر حيال الغاء
م.ت.ف. لاتفاق عمان. فقد صرح الناطق الرسمي
باسم الحكومة الاردنية: «ان الحكومة الاردنية, بعد
ان اطلعت على قرار اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف.
باعتبار اتفاق ١١ شباط [ فيراير ] 19/6... لاغياً
لتوب أن تؤكد ان ما تضمنه الاتفاق من بنود تعكس
العلاقة التميزة بي بين الشعبين العربيين» الاردني
والفلسطيني... وتؤكد الحكومة الاردنية بهذا
الصدد انها لن اتسمح لقرار اللجنة التنفيذية ان
يشكل عائقاً امام الجهود العربية المبذولة للتوصل
الى تسوية سلمية عادلة للنزاع العربى -
الاسرائيني... وفي كل الظروفء, فسييقى الشعب
الفلسطينى هو صاحب الكلمة الاخيرة فيما يتعلق
بمستقبله» ( الرأي » عمان, 1941/5/59 ).
© اما أعنف ردود الفعل حدة: فقد صدر عن
مصرء التي انسحب وفدها من اجتماعات المجلس
الوطني الفلسطيني بتاريخ 19417/54/59
«احتجاجاً على الانتقادات العنيفة التي وجهتها
لسياسة مصر العناصر الفلسطينية المتطرفة»
( الاهرام . القاهرة, 1547/4/57 ). واعلنت
الحكومة المصرية بياناً عددت فيه ما قدمته مصر
للقضية الفلسطينية؛ واعتبرت ان «من الغريب ان
يبيح المجلس الوطني الفلسطيني لنفسه ان يتنكر
الى هذا الحد لنضال مصر... وحيث أن مصر قد
نيهت قادة م.ت.ف. قبل عقد اجتماع المجلس
الوطني و [في] اثناء انعقاده الى مغبة أي مساس
بمصر... ازاء هذا كان من المتعين ان تضع مصر
حداً لهذا الاسفاف وتجابه ذلك الموقف غير المسؤؤول
بالحرم الذي تمليه المصلحة القومية العليا وتفرضه
ضرورة الحفاظ على كرامة مصر... ولذا قررث...
اغلاق جميع مكاتب م.ت.ف. والمؤسسات التابعة
لها في جمهورية مصر العربية وما يترتب على ذلك من
اجراءات» ( المصدر نفسه, 11417//4/594 ).
ويبدى ان موقف مصر هذا لا علاقة له بقرار
المجلس الوطنى الفلسطينىء بقدر ما له علاقة
بسياسة المحاور العربية؛ «فقبل بدء اجتماعات
المجلس الوطني الفلسطيني دعي الوفد المصري...
لحضور جانب من اجتماع اللجنة التنقيذية مساء
169 جرى عقده في مقر ياسر عرفات في
الجزائر. وفي الاجتماع. جرى الحديث بصراحة
حول هذا الامر... وقد قيلء في هذا الاتجاهء ان
الصيغة قد عرضت على الوفد المصري, وانه قبلها
من حيث المبدأا؛ الا ان مسؤولاً فلسطينياً تردد انه
اتصل بالقاهرة ليبلغها ضرورة رفض هذه
الصيغة... ويعد ذلك تطورت الامور بسرعة شديدة»
( كل العرب , باريسء العدد 560 195417/5/5,
ص 78 ). وقد صرح رئيس وفد مصر الى اجتماعات
المجلس الوطني الفلسطينيء السفير طه الفرنواني
ب «ان انسحاب الوفد المصري قبل انتهاء اعمال
المجلس جاء احتجاجاً على تطاول يعض قادة
الفصائل الفلسطينية. وقال: «لقد تأكدنا من وصول
رسالة من الرئيس السوري حافظ الاسد الى كل من
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة
الديمقراطية يهددهما فيها بأن من لا يدين مصر
ويطالب بقطع العلاقات معهاء فلن يسمح له بدخول
سوريا مرة اخرى» ( الاهرام , 9؟/ 19417//5 ).
ولم يشفع ل م.ت.ف. تصريح رئيس اللجنة
التنفيذية ياسر عرفات, الذى قال «انه يعو ويوّكد
من جديد انه لا مساس بالعلاقات الاصلية
والاستراتيجية مع مصر... ونحن لن نسمح بالمساس
بهذه العلاقة» ( المصدر نفسه. ل تيان ).
وقد توجه الى القاهرة مبعوث جزائري خاص من قبل
الرئيس الشاذلي بن جديد ؛ كما توجه من بغداد الى
القاهرة وزير خارجية العراق» طارق عزينء لوضع
الرئيس المصري حسني مبارك في اجواء اجتماعات
المجلس الوطني الفلسطينيء قبيل ان تصدر مصر
بيانها ( المصدر نفسه )؛ «غير ان المندوبين اللذين
وصلا قبل اذاعة بيان الدكتور عبد المجيدء فوجئا
بالموقف المصري المتصلبء حيث ابلغا بأنه لا مجال
للحديث عن العلاقات المصرية الفلسطينية» لآن
الموقف تحدد وانتهى أمر تلك العلاقة» وان مصر
مستعدة فقط للتباحث حول العلاقات الثنائية مع كل
من الجزائر والعراق» ( القبس . 5/ 0/ ١59417 ).
واختلفت ردود فعل الاحزاب المصرية حيال قرار
الحكومة. . ففي حين رأى رئيس حزب الامة «ان قرار
مصر جاء ردأ طبيعياً على قرارات المجلس الوطني»
( الشرق الاوسط . 1141/5/79 )» قال النائب في
البرلان عن الحزب الوطني الحاكم: الدمرد اش زكي
العقالي: «ان الموقف الفلسطيني يجب ان يعالج من
قبل مصر خاصة في حدود الاعتقاد الكامل بن
م.ت.ف. تعاني... من حالة حصار واستقطاب من
بعض الانظمة العربية... [و] على مصر. في رأيي؛ ان
العدد ,.17١- ١7١ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 154177 لَتُوُونُ فلسطيزية ١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)