شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 143)
- المحتوى
-
الدورة الثانية لمؤتمر حيروت ...
التي كانت قائمة في الدورة الاولى. وابرز تلك
التغيرات. تخلي دافيد ليفي عن عزمه على منافسة
شامير على منصب رئيس الحركة. وتخليه عن
مطالبته بأن ينتخب رئيساً لمركز الحركة الى جانب
منصبه كقائّم ياعمال لرئيس الحركة والادارة
( هارتس 7/5/5 ). وفي المقابلء تخلى
آرنس عن معارضته لانتخاب قائم بأعمال لرئيس
الحركة والادارة ( عل همشمار , ١5817/5/9 ).
من ناحية اخرىء كان لانفراط عقد التحالف
بين معسكر ليفي ومعسكر شارون, خلال السنة
الماضية. اثر كبير في دفع وزراء حيروت الى عدم
التشددء «خشية ان تتحول الدورة الثانية للمؤتمر
الى ساحة قتالء يعرفون» ريماء كيف تبدأ الفوضى
فيهاء ولكن من الصعب معرفة كيف تنتهيء وما
سوف تكون عليه صورة حركة حيروت في نهايتها.
فقد كان واضحاً لهم ان هزة اخرى كتلك التي مرت
بها حيروت» في أيام الدورة الاولى الثلاثة قبل عام,
قد تكون قاضية:؛ سواء أكان ذلك على الصعيد
الداخلي اوعلى الصعيد الخارجي» ( المصدر نفسه ,
ين ).
الكن الاتفاق آنف الذكر لم يصمد اكثر من /4
عة عة (حوتام, 64) . فالوزير ليفي
0 مجدداء إلى د تبني اقتراح سايق بعدم السماح
للوزراء بخوض المنافسة على منصب تنفيذي . وطالب
ليفي: بدلاً من ذلك بقصر المنافسة بينه ويين
الوزيرين شارون وأرنس على منصب القائم بالاعمال
«الذي اعتبره حقاً في بسبب الدعم الواسع الذي
احظى بهء ومن الممكن فحص ذلك بخوض المنافسة.
وعندهاء سوف نعرفء وبشكل نهائي» وزن كل واحد
منالء وتحسم هذا الموضوع مرة:؛ والى الايد»
( معاريف , 19417/9/٠١ ). 7
اما الوزيران شارون وارنسء؛ فطرحاء مجدداً.
مطالبتهما بعدم خوض اية منافسة داخل المؤتم.
وقال شارون بهذا الصدد انه يأمل في ان يقوم
شامير, في اثناء انعقاد الدورة الثانية» بتقديم اقتراح
يحظى بالاجماع وليس فيه غبن لأي من وزراء
الحركة: مما يفسح في المجال لعدم خوض اية
منافسة في الدورة المقبلة, «فالتنافس [على حد
تعبيره] ليس الامكان الوحيد. فاحياناً. يمكن
الاتفاق. ونحن نعتقد بأن الاتفاق افضل من
المنافسة» ( المصدر نفسه ).
وبسقوط الاتفاق وعودة التوتر مجدداً الى
العلاقات بين المعسكرات واستئناف عمليات حشد
الانصار وعقد الاجتماعات والندوات المنزلية: بد
بعض المراقبين» يشكك في امكان ان تجتاز حركة
حيروت. في ظل الاجواء السائدة, الدورة الثانية
للمؤتمر بسلام. «فشبكة العلاقات بين الوزراء
الثلاثة [ليفي وشارون وآرنس] لا تتصف بثقة
متبادلة كبيرةء بل اكثر بالريبة المتبادلة» ( عل
همشمار . 1147/5/١5 ).
وتمكن الوزير كتساف. ثانية؛ من ايقاف
التدهور الذي بات يهدد مصير الدورة الثانية,
بالتتوصل الى اتفاق جديد بين الوزراء الثلاثة.
والاتفاق الجديد يتماثلء الى حد كبير مع الاتفاق
السابقء الا انه تضمن تأكيداً ان تكون حرية
المنافسة مفتوحة لجميع اعضاء المؤتمرء وفقاً لمطلل
معسكر ليقي. ومن ناحية اخرىء, ضُمن الاتفاق
الجديد حق الترشيح للوزيرين شارون وآرنس
لمنصبي رئيس المركز ورئيس السكرتارية» بحيث
أحبط محاولة بعض روؤّساء فروع الحركة الذين
طالبوا يعدم السماح للوزراء بالترشيح لمناصب
تنفيذية ( معاريف , 1947/5/57 )2
مع أن الاتفاق الجديد لم يدع مجالا للشك في
ان قادة حيروت مصممون على عقد الدورة الثانية في
موعدهاء الا انه من ناحية اخرىء فتح الباب على
مصراعيه لاشتداد الصراع بين المعسكرات
المتنافسة. وتجسد ذلك الصراع في المحاولات التى
اخذ يبذلها كل معسكر لترشيخ منافسين اقوياء
للمعسكر اللآخر. وبدأت ترتسم صورة الصراع,
كصراع بين معسكر ليفي» من جهة» وتحالف ثلاثي
من معسكرات شامير وارنس وشارون» من جهة
اخرى. وحاول معسكر ليفي شق صقوف التحالف
الثلاثي باعلان دعمه لترشيح بنيامين بيغن الاين
كمنافس للوزير شارون على منصب رئيس مركز
الحركة: الا ان محاولته باءعت بالفشلء أذ احجم
بيغن الابن عن ترشيح نفسه. مما حدا بليفى الى
ترشيح عضو الكنيست عوفاديا علي لهذا المنصب
( دافار. 1987/7/55 ). من ناحية اخرىء لم
يستجب عضو الكنيست يورام اريدور لطلب شامير
بسحب ترشيحه لمنصب سكرتارية الحركة ضد
الوزير ارنسء ذلك المنصب الذي يشغله اريدور منذ
سنوات عديدة:ء فاعلن معسكر ليفي عن دعمه
العدد ,17١- ١7١ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 114177 لَتُوُونُ قلسطزية ١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)