شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 7)
المحتوى
صبري جريس اححح
ودائم» لمشكلة الشرق الاوسط والقضية الفلسطيذية والدعوة الى «مؤتمر دولي» (وكل .من مات اف.
وينسورب يا والاردن: مقالٌ تتعاطى ذلك الحديث وتطلق تلك الدعوات) يفترض, تلقائياً: الاستعداد
للاعتراف باسرائيل» في ذهاية الأمر. وفي ضوء هذه التطورات والمواقف السياسية العامة؛ يبدو مجرد
الخشية من تفسير اشتراك عرب القدس في انتخابات البلدية كأنه استعداد للاعتراف باسرائيل مبالغ
به وغير واقعي .
الا أن هذه التفسيرات: اى التوضيحات: بحد ذاتهاء لا تلغي الرأي الآخر المكمّل للأولء او الذي
يحل محله: والقائل بأن مثل ذلك الاشتراك في الانتخابات قد يفسّرء على الأقل, بأنه اعتراف باجراءات
اسرائيل لضم المدينة اليها. ولكن نظرة أعمق وأشمل الى هذا الموضوع تظهر عكس ذلك؛ كما تظهر,
أيضاً. خبث الاحتلال ولؤْمه؛ من جهة» وسذاجة الموقف الفلسطيني وسقوطه في المطبات الصهيونية,
أى «اللعب» حسب 'القواعد الصهيوزية؛ من جهة أخرى. وانطلاقاً من هذه الخلفية بالذات: قد يكون
الاشتراك في الانتخابات؛ وعلى العكسء بمثابة الايقاع بالاحتلال ودفعه لكي «يتزحلق» ويقع» أخيراً
في شرما صنعته يداه.
ولكي نقف على أبعاد هذه الناحية؛ من الضروري توضيح أمر الاجراءات الاسرائيلية التي
اتُخذت تجاه القدس. ففي أعقاب احتلال المدينة القديمة من قبل الجيش الاسرائييء خلال حرب
حزيران ( يونيى ) 1971.: ساد في الدوائر الاسرائيلية عامة نوع من الذهول؛ بدا معه كان الجميع في
حيرة بشأن الموقف الذي ينبغي اتخاذه تجاه المدينة. ولكن هذه الحيرة لم تدم طويلاٌ؛ اذ سرعان ما
حمل التيار المتطرف المتشدد داخل الكيان الصهيوني الحكومة الاسرائيلية على ضم المدينة الي
اسرائيل. وقبل ان ينتهي شهر حزيران ( يونيو ) اياهء كانت اجراءات الضم أعلنت؛ رسمياً
وقانوزياً * . ونقذت تلك الاجراءات؛ في هذه الحالة بالذات؛ بطريقة خاصة وسوير ‏ خبيثة: بالمقارنة
حتى مع تلك التي كان المرء اعتاد عليها من فنون التحايل الاسرائيلية. وسبب ذلك يعود الى مكانة
القدس الخاصة؛ وخصوصاً القديمة من جهة, و «المبادىء» العنصرية التوسعية للكيان الصهيوني,
من جهة أخرى. فأسرائيل ارادت ضضم المدينة اليهاء من ناحية: ولكنها لم تكن تستحسن وجود السكان
العرب قيهاء مما قد يؤدي الى زيادة عدد السكان الفلسطينيين ممن يعتبرون مواطنين اسرائيليين
ويجملون الجنسية الاسرائيلية: حتى لا يؤثر ذلك, كما هو معروفء في «طابع اسرائيل اليهودي»؛ من
ناحية أخرى. ولكن سرعان ما وُجد الحل لهذه المشكلة؛ اذ لم يتم الضم وفقاً للاجراءات التي يمكن
ان تسمى قواعد القانون الدوليء مما قد يؤدي الى مح جنسية الدولة المنفذة للضم الى المواطنين
المقيمين في المناطق التي تضم اليها. بل تم ذلك بطريقة اسرائيلية خاصة, وذلك بتعديل بعض القوانين
الاسرائيلية؛ وأهمهاء في هذه الحالة, قانون البلديات؛ بحيث يُسمح لوزير الداخلية بتوسيع منطقة
بلدية القدس لتضم, أيضاً المدينة القديمة ونواحيها؛ وهو ما حدث فعلاً دون أن يعتبر السكان
العرب المقيمون في تلك المناطق» وفق نص القانون الاسرائيي وروحهء مواطنين اسرائيليين: على الرغم
من ضضم منطقتهم اليهاء بواسطة ضمها الى منطقة تعتبر اسرائيلية وتطبيق القوانين الاسرائيلية عليهاء
بل أنهم يعتبرون فقط مجرد سكان أو. حسب تعابير القوانين الإسرائيلية؛ «مقيمين دائمين» في تلك
المنطقة. ويذلك؛ باختصار. ضمت اسرائيل مدينة القدس وضواحيها اليهاء دون سكانها.
* انظ لمزيد من التفاصيل في هذا المسددء صبري جريسء «القوانين الاسرائيلية لضم القدس»,
شوونُ فلسطيزية . العدد ‎.٠١5‏ أيلول ( سبتمبر ) ‎,١58١‏ ص 55-117.
1 ون فلسطرزية العدد ‎١15 ١77‏ تموز/ آب (يوليى/ اغسطس) /1941
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)