شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 9)
المحتوى
صيري جريس لد
كأنه «قرار» جديد بشأن ضم القدس, في حين لم يكن, في حقيقته, الانوعاً من المصادقة؛ مجدداًء على
الاجراءات السابقة التي اتخذت؛ في هذا الصدد, عم الاستتكار ارجاء العالم» ولم تجد اسرائيل» ولى
دولة واحدة: بما في ذلك حتى الولايات المتحدة: تقف الى جانبها .وقد اعتبر الجميع ذلك القانون بمثابة
استفزان. ونتيجة لذلك, راحت حتى تلك القلة من بين الدول التي تعترف باسرائيل وتحتفظ بسفارات
لها في القدسء تنقل مقار سفاراتها حتى من الجزء الغربي, اليهودي »من المدينة» الى تل - ابيب. ولم
يمر وقت طويل حتى انتقلت تلك السفارات: كافة, الى هناك: ولم تبق منها الا واحدة في القدس ( هي
سفارة السلفادور )؛ وذلك في ررسالة عالمية واضحة المعالم الى اسرائيلء مفادها ان احداً لا يعترف
باجراءاتها بشأن القدس ولا يقرها عليها.
«من عايثس القوم.. 3
في خضم هذه المعارضة الشاملة؛ العربية والعالمية, للاجراءات الاسرائيلية بشأن القدسء برن
بصورة خاصة؛ غياب أي دور لسكان المدينة العرب. قبعد ان فُصل اولئك, ادارياًء عن محيطهم في
الضفة الغربية» ثم فقدوا زعامتهم المحلية؛ وفي مواجهة هجمة التهويد الاسرائيلية على المدينة؛ بدوا
كمجموعات مفككة تائهة؛ لا حول لها ولا قوة, ولا مسؤولين يرشدونها اويهتمون بشؤونهاء مما سهّل,
بصورة واضحة, تنفيذ الاجراءات الصهيونية. وفيما كانت اسرائيل تحكم وترسم في المدينة: وتعمل
بمختلف الطرق والوسائل على الحاقها بالكيان الصهيوني واضفاء الطابع اليهودي عليهاء اكتفى
السكان العرب بما يمكن ان يسمى مقاومة سلبية» جاءت شاحبة وبائسة, لا حول لها ولا قوة. بل ان
اولك السكانء الذين وجدوا انفسهم يعيشون في وضع غريب في خصوصيته, لم يستطيعوا ان يفرزوا
من بينهم من يمكن اعتباره ناطقاًء اى ناطقين باسمهمء ولى بالنسبة الى المشاكل الحياتية التي
تواجههم؛ ناهيك عن القضايا السياسية الساخنة.
ويمكن لهذا الوضع أن يتغير. ثم يتحسنء ولو قليلاً بما يمكن ان يفيد المصلحة الفلسطينية
العامة فيما لى وضعت فكرة اشتراك السكان العرب في انتخابات البلدية موضع التنفيذ. بصورة
مدروسة ومخطط لها جيداً من خلال الافادة من التجارب الغنية والعديدة التى اكتسيها
الفلسطينيون في هذا المجال. سواء اولئك المقيمون في اسرائيلء او في المناطق المحتلة سنة 4195717
والتي لم تعدء في نهاية الأمر, الا بالفائدة على السكان العرب, سواء أعارضت السلطات الاسرائيلية
ذلك ام أيدته. ويظهر ان بعض القطاعات من بين سكان القدس المؤيدين للاشتراك في الانتخابات غير
بعيد عن مثل هذه الخلفية. بل يبد ان التفكير في خوض انتخابات البلدية ناجم عن تأثر, الى حد ماء
بالتجربة التي خاضها العرب داخل اسرائيل في هذا المضمار, وذلك على غرار «من عاشر القوم اربعين
يوماً صار منهم»؛ فكيق اذا اصبحت «الاربعون يومأ» عشرين سنة؛ هي عمر الاحتلال الاسرائيلي
للمدينة 03
صحيح ان في الامكان الادعاء. من وجهة النظر القانونية الرسمية البحتة» ان اشتراك سكان
القدس العربية في الانتخابات لبلدية المدينة قد يعتبر بمثابة «اعتراف» بضم المدينة الى اسرائيل؛ الا
انه صحيح أيضاً. من وجهة النظر عينهاء لا غيرهاء ان هذا الادعاء متسرعء ولا يمثل» في أحسن
الأحوال» الا نصف الحقيقة؛ او وصفاً ليجه واحد فقط من العملة. فقواتين وإجراءات الخسم ذاتهاء
التي تسمح بخوض انتخابات البلدية تعتبر مثل هذا الاجراء. بصورة واضحة للغاية, مجرد نشاط
محليء ذي انعكاسات على صعيد الحياة اليومية» دون حاجة الى «اعتراف» او خلاقه؛ بل دون
4 نشْوُونُ فلسطيزية العدد 1175 1715, تمون/ آب (يوليى/ اغسطس ) 15419
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)