شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 18)
- المحتوى
-
سسسب القمة العربية الرابعة و «لاءاتهاء...
الى ايجاد صيغة تطبيقية متقدمة لدفع هذا الشعار في طريق التحقيق»("'). اما التلميحات ضد حكام
الانظمة المحافظة, التي سوف تصبعء فيما بعدء هجمات مباشرة, من جديد» فقد تضمنها البيان
البعثي حين أبلغ الى الرأي العام ان الاستعمار وعملاءة يحاولون «ان يحققواء اليوم, ما عجزوا عن
تحقيقه, حتى الآن, بالغزى العسكريء وما عجزوا عن تحقيقه في المؤامرات السابقة؛ وان يعتمدوا على
النقر المعزول المتخاذل العميل ليطرح الحلول الذليلة. عن طريق التسسليم للاستعمار والقبول بوجوده
واعادة الوطن العربي الى مناطق نفوذه»(:'). وفي اشارة واضحة الى رفض اسلوب التضامن العربي
الشاملء تعهدت القيادة البعثية, في هذا البيان؛ «بضرورة متابعة خطها الثوري ومنطلقاتها
الاجتماعية والاقتصادية والشعبية» بصورة اكثر عزماً وتصميماً على النصي(١1).
وبعد اسبوعين من قبول سوريا لوقف اطلاق النار. رأى وزير الاعلام السوري. محمد الزعبي»
ان استهداف العدوان الاسرائيلي اسقاط الانظمة الوطنية التقدمية يبرهن «على ان مثل هذه الانظمة
هي الخطر الفعلي على وجود الصهيونية» وبالتالي على المصالح الامبريالية في المنطقة»(؟'). ووصف
الزعبي الشعارات التي تبنتها سوريا قبل الحرب؛ وبينهاء مما يتصل ببحثناء شعار لقاء القوى
التقدمية؛ الذي وضع لمواجهة شعار التضامن العربي» بأنها شعارات صحيحة: وقد دجاءت الاحداث
الاخيرة لتؤكد سلامتها وتؤكد ضرورة التمسك بها»('). وحين تحدث الوزير السوري عن شعار
الوحدة العربية رأى انه يبدوء اليوم: ومن خلال المعركة, اكثر ضرورة وقابلية للتطبيق من أي يوم مضى.
ولكي لا يُفهم هذا الرأي على انه قبول سوري بالدعوة الى التضامن العربيء دعا الوزير الى دان تيادى
المنظمات الشعبية السياسية والحكومات التقدمية الى وضع هذا الهدف القومي موضع أي شكل من
اشكال التطبيق الموضوعية والسليمة والتي تسمح, ف حدودها الدنياء يصب طاقات الجماهير, البشرية
والاقتصادية, ضمن طريق موحد للتحرر والتحرين(4؟ . أما حين واجه الصحافيون الوزير البعثي
يسؤال مباشر حول موقف سوريا من التضامن العربي ا إلى مؤتمر قمة عربي» فقد عبر الوزير
عن الرفضء بصورة غير مباشرة» حين قال: «ليسء بالضرورة: ان تكون وحدة العمل العربي على نحو
ما بالذات: وليس غيرهء وأي لقاء يجب ان يكون واضح المعالم والابعاد»(*'). وحين راح الصحافيون
يضغطون للحصول على اجابة محددة, كرر الوزير أنهم, في سورياء ليسوا مع نوع بالذات من انواع
العمل العربيء وأنه يمكن ايجاد صيغ مختلفة لصب الجهد العربي في خدمة معركة التحرير, الى ان
اوضح ان المطلوب هى العمل الثوري التقدمي الذي يعتمد على الشعب ليضغط على حكامه من اجل
تحقيق ذلك؛ حين قال: «ان ساحة المعركة, الآن» هي دنيا العرب؛ من المحيط الى الخليجء وان وقود
المعركة, اليوم وغداً ويعد غدء هى الشعب العربي ه30
في غضون ذلك وجدت الانظمة العربية المحافظة في نتائج عدوان حزيران ( يونيى )؛ وما لحق
بمصر وسوريا جرائها من هزيمة ماحقة؛ الفرصة المواتية لها كي تعمل على تحجيم دور النظامين
المصري والسوري وحلفائهما من الانظمة والقوى المماثلة في العالم العربي. وصار من الجلي ان الدول
المحافظة لن تضيع الفرصة السانحة لاعادة صياغة الخارطة السياسية لميزان القوى على الساحة
العربية على نحو يحرم الزعامات الوطنية التقدمية من النفوذ والتأثير اللذين كانا لهما في اوساط الرأي
العام العربي ويلدانه كافة. والحقيقة ان نقوذ هذه القيادات: حتى لو لم يبذل خصومها أي جهد
لتقليصه؛ تعرض للاهتزان منذ بيّنت نتائج الحربء ذاتها؛ أن قدرات الانظمة الوطنية التقدمية أقل
من الصورة التي كانت شائعة عنها وأقل؛ بكثي من وعوب قادتها. ولذاء كان سعى الدول المحافظة
لتقليص نفون الانظمة والقوى التقدمية يسين في تلك الظروف, على ارض ممهدة. ولتحقيق
العدد 19/57 17, تمون/ آب (يوليو/ اغسطس ) ١9417 شْيُون فلسطزية /ا١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)