شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 26)
- المحتوى
-
سب القمة العربية الرابعة و «لاءاتها»...
عرض القيادة القومية لحزب البعث اقامة دولة عريية واحدة قادرة على مجابهة تحديات الاستعمار
والصهيونية؛ ثم قال بعد ذلك؛ أن من بين اهداف زيارة رئيس الدولة السوريء د . نور الدين الاتاسي»
الى الجزائر والقاهرة «التشاور في ايجاد كل السبل العملية لتنسيق الجهد العربي وصبه في بوتقة
التحرين(").
وفي سياق آراء الدول ذات الانظمة الوطنية في سياسات بعضهاء كان للجزائشس أيضاًء ما تأخذه
على مسلك كل من سوريا ومصرء خصوصاً بسبب قبولهما ايقاف اطلاق النار. حتى ان الجزائر, حين
زار وزير خارجيتهاء عبد العزيز بوتفليقه, مصرء في اليوم الثالث للقتال رفضت الاستجابة لرغية القاهرة
وآبت ان تأخذ موققاً ايجابياً ازاء قرار مجلس الأمن الدولي الداعي الى ايقاف القتال(7). وفي لقائه
مع الرئيس عبد الناصرء شرح الوزير الجزائري موقف بلاده بصراحة, وأبلغ الى مضيفه ان الجزائر
مصممة على مواصلة القتال لتحرير فلسطين, وأنها لن توافق على ايقاف اطلاق النار. ووصف بيان
علني اصدرته وزارة الخارجية الجزائرية: في الثامن من حزيران ( يونيو) 2١5717 أي فور عودة
بوتفليقه من القاهرة؛ دعوة مجلس الأمن لايقاف القتال يأنها مناورة استعمارية هدفها فرض دولة
اسرائيل العدوانية على العرب: ثم قال: «ان يلادنا قررت رفض وقف اطلاق التاني 42" ٠ وحتى بعد
استقالة عبد الناصر وإنجلاء حجم الكارثة التي حلّت بالجيوش العربية المحارية» وخصوصاً بجيش
مصرء أصّر الرئيس الجزائريء العقيد هواري بومدين: على رفع شعار «الحرية اى الموت»؛ واعلن, في
خطاب مذاع: : داننا لنٍ نتخلى عن سلاحنا قبل تصفية الاستغلال والظلم»!*"). وبالاجمال: اتخذت
الجزائر موقفاً متشدداًء متهمة سوريا ومصرء ؛ ضمناًء في العلن:. وصراحة: في الاتصالات الخاصة.
بأنهما تعجلتا في قبول ايقاف اطلاق النار. وحتى حين بقي الجيش السوري يقاتل وحدهء بعد ان قبلت
مصرء وكذلك الاردن» ايقاف اطلاق النار. ورفضت اسرائيل ايقافه على الجبهة السورية» وحين بدا ان
الجيش السوري مقبل على كارثة مماثلة كالتي حلّت بشريكه المصريء راح الرئيس بومدين يوالي
اتصصالاته بالرئيس السوريء د. الاتاسي» ويحثه على الاستمرار في القتال. وكان من رأي الرئيس
بومدين» كما افصح عنه في اتصال أجراه مع الرئيس د. الاتاسي قور اعلان سوريا في ١١ حزيران
( يونيى ) 1971 عن سقوط مدينة القنيطرة في أيدي القوات الاسرائيلية واستعدادها لقبول ايقاف
اطلاق النارء ان قبوله خطأ حتى لو احتل الاسرائيليون د مشق وحلبء أيضاً. كما كان من رأي بومدين»
أيضاًء ان تمدّد اسرائيل الى شمال سورياء أو جذوب مصرء او شرق المملكة الاردنية الهاشمية » سوف
يشكل عامل ضعف لهاء مستنداً الى مقولة نقطة الزيت التي كلما تمددت على سطع الماء قلت
كثافتها''). ويعد ان زار يومدين موسكوي وعدداً من العواصم العربية, ساعياً الى توفير الدعم
العسكري للمجهود الحربي السوري ومروجاً لدعوته للتشدد» خطب في الجمهور في الجزائر في 15
حزيران ( يونيى) 15717, مكرراً الدعوة الى عدم القاء السلاح, معلناً اقتناعه بأن «طريق شعبنا
صريحة: وهي ان العرب لن يرضوا بالأمر الواقع؛ أبدأء وسيجمعون قواتهم ويستخدمون جميع
طاقاتهمء ووستكون المعركة طويلة»17"). اما في ما يتعلق بالجدل الدائر حول الاسلحة الاقتصادية
العريية, فقد طالب الرئيس بومدين باستمرار وقف الضخ لمذة سنة كاملة «وعندما نستخدم جميع
اسلحتنا فسوف نتغلب على اسرائيلء ولو كانت حليفاتها اميركا وبريطاتيا واورويا»(82).
كل هذا أوجب أن يتصل الحوار بين الدول ذات الانظمة التقدمية» ان كان من أجل تصفية نقاط
الخلاف وتنسيق عملها المشتركء أو كان من أجل تنسيق موقفها في الاطارين» العربي والدولي. ولبلورة
نتائج هذا الحوار. استضافت القاهرةء بعد خمسة أسابيع من توقف القتال» مؤتمر قمة
العدد 2١775. ١7/7 تمون/ آب (يوليو/ اغسطس ) 1547 لتؤون فلسطيزية 50؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)