شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 29)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 29)
المحتوى
فيصل حورائي لل
وجه حكامهاء سوف تساهم؛ ولو على طريقتهاء في المجهود العام لازالة آثار العدوان د«واللي عاوز يساهم
في المعركة يتفضل واللي مش عاوز نترك حسابه لشعبه»؛ كما قال هو نفسه لرئيس م.ت.ف. عندما
استقيله فور الانتهاء من خطابه(*"). اما مبعث شكواه فكان عدم استجابة سوريا ومن يجاريها في
التشدد. لمتطليات سياسته هذه.
اما سوريا ذاتهاء فانهاء ازاء تبلور موقف مصر على النحى الذي عرضناهء وعجزها عن حمل
شركائها المصريين على الأخذ بوجهة نظرهاء تجاوزت في انتقادها للأنظمة المحافظة اسلوب التلميح,
وشرعت في شن حملات شبه علنية داخل اجهزة الحزب الحاكم ضدها بعد انفضاض القمة
المصغرة("!), وانضمت» خصوصاً, الى الحملة التي شنتها م.ت.ف. ضد النظام الاردني. وراح
المسؤولون البعثيون في سوريا وأجهزة الاعلام السورية» في سياق هذه الحملة» يزيدون من تلميحاتهم
ضد الانظمة المحافظة ويضعونها في مصاف الاستعمار» ويتحدثون: من جديدء عن ثلاثة مصادى
للخطر على الأمة العربية, هي الصهيونية والامبريالية والرجعية. ولم تخل الادبيات البعثية, في تلك
الفترة حتى من الغمز المبطن بقبول عبد الناصر التعاون مع الانظمة المحافظة والدخول في مساومة
معها.
سلسلة اللؤتمرات الوزارية
في غضون ذلكء راح السودان يوالي مساعيه الناشطة من أجل التوصل الى تسوية لمشكلة اليمن
بين مصر والسعودية:؛ وقد بدا أنه بدون تسوية هذه المشكلة يتعذر التقاء الطرفين في قمة واحدة. وقيل
ان تتضح بنوب هذه التسوية, انعقد, في الخرطومء في اوائل آب (اغسطس) 15117: مؤتمر وزراء
الخارجية العرب الموعود. وحضرته سوريا الى جانب الدول العربية الأخرىء كافة. ومع غياب
التسويات اللازمة للمشاكل مثار الخلاف على الساحة العربية: ويوجود سوريا ذات المواقف المتميزة
عن الجميع» تعددت الآراء في هذا المؤتمر وتباينت الى حد كبير. وقد اثيرت في المؤتمر مشكلة جديدة:
كادت تودي به»ء عندما اعترض وزير خارجية تونسء المنجي سليم؛ على وجود رئيس م.ت.ف. بين
المشاركين فيه, وكان رأي الوزير التونسي ان جلسة المؤتمرينبقي ان يقتصر حضورها على ممثلي الدول
وحدهاء وما دامت م.ت.ف. ليست دولة» فقد طالب بخروج رئيسها من الاجتماع. واحتدم الجدل وكاد
يتحول الى اشتباك» حين تصدى رئيس المنظمة؛ أحمد الشقيريء لتفنيد هذا الرأي ودحضه. واحتاج
المؤتمرون الى وقت طويل لفض هذه المشكلة التي سُوٌيت مع بقاء ممثل المنظمة الفلسطينية . ثم اتصرف
المؤتمرء بعد ذلك الى مناقشة ينود وجدول اعمالةه. ويدا أن كلا من الحاضرين يغني على ليلى غير ليلى
الآخر؛ فالوزير السوري ركز على اهمية استخدام سلاح النفط في المعركة وطالب بتصفية القواعد
العسكرية الاجنبية من الدول العربية التي توجد فيها قواعد كهذه؛ والوزيران الليبي والمغربي؛ اللذان
توجد في بلادهما قواعد أجنبية, استقزا بسبب ذلك فانشغلا في الدفاع عن موقفي بلديهما؛ والوزير
اللبناتي ركز على معالجة: القضية في الامم المتحدة؛ والوزير الجزائري جدد دعوة بلاده الى ضرورة
استئناف القتال؛ اما الوزير الكويتي, قطألي يتنقية بتنقية الاجواء التي تعكر العلاقات العربية: تمهيداً
لتحقيق التضامن العربي؛ ويقي الوزير السعودي: في غضون ذلك كلهء صامتاً, لآن الدبلوماسية
السعودية تؤشر, في العادة» النشاط في الكواليس؛ فيما تكلم الوزير المصري وهو حريص على ان لا يحرج
احداً من الحاضرين؛ والاقتراحات المكتوبة التي قدمها وفد م.ت.ف. عوملت باهمال(:4).
وبتشتت في الآراء والمصالحء: كهذاء لم يكن من الممكن صوغ مواقف موحدة ومحددة
58 يون فلسطزية العدد ‎١77-17‏ تموز/ آب (يوليى/ اغسطس) 15941
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22435 (3 views)