شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 36)
المحتوى
سس القمة العريية الرابعة و «لاءاتها»...
وعلى هذا النحى حُلّت اكبر العقد التي كانت تعترض طريق التضامن العربي بين الانظمة
المختلفة. وقد يسّر الوصول الى هذا الحلء بهذه السرعة القياسية» ان العقدة الأخرى المتصلة
بمصير الجمهورية العربية اليمنية كانت حلت, هي الاخرىء حلا نهائياً في اجتماع مغلق ضم
الملك فيصل والرئيس عبدالناصر ومضيفهما السوداني. وقد توصل الجاتبان الى الاتفاق الذي
وقعاه في الخرطومء والذي ينص على اختيار لجنة ثلاثية مهمتها «وضع التخطيط الذي يضمن
انسحاب قوات الجمهورية العربية المتحدة من اليمن ووقف المساعدات العسكرية التي تقدمها
المملكة العريية السعودية عن جميع اليمنيين»(0369. ‎١‏
دلاءات» الخرطوم الشهيرة
وبهذاء بقي الشأن السياسيء وحدهء اى الشأن المتصل بالحلول السياسية المعروضة ويما
يتصل بها من تحديد أولويات العمل وتغليب السياسي على العسكريء كما ترى معظم الدول؛ او
تغليب العسكري على السياسي» كما ترى سوريا والجزائر وم.ت.ف. وكذلك الضوابط التي يمكن
ان تحدد ما هى مقبول وما هى مرفوض من التنازلات المطلوية من الجانب العربي بين يدي أية
تسوية. والواقع ان تشدد الدول المحافظة في تجنب الاصطدام مع الدول الغربية» وما نتج عن
ذلك من رفضها لاستخدام الامكانيات الاقتصادية على اي نحو يستفز الغرب» ووقوف هذه
الدول المحافظة ضد ميل دول الانظمة التقدمية الى توسيع العلاقات العربية مع دول المنظومة
الاشتراكية, وما تلا ذلك من مواقفء قد أثارت الشكوك: لدى فرقاء الجبهة الثورية المتشددة,
من امكانية أن تقود الدول المحافظة العمل العربي المشترك نحى القبول بالتسوية التي تعرضها
الولايات المتحدةء والتى كانت توصف بأنها تسوية استسلامية. ‎١‏
وهذه الشكوك. وإن بدا التعبير عنها سابقاً لأوانه. اذ ما من مشروع تسوية كان تاجزاًء لم
تكن بغير أساس. واذا جاز ان يوصف مثيرى هذه الشكوك بأنهم بالغوا في تقدير المخا. فلا
يجوز ان يوصفوا بأنهم اختلقوها. وكل ما في الامر ان الظروف لم تكن ناضجة لأي تسوية من
أي نوع. والجدل الكثير الذي اثير حول التسويات كان اكبر من الخطر الماثل. واذا كانت الدول
المحافظة راغبة في استمرار تعاونها مع الغرب بما يحمله هذا التعاون من مظاهر تبعية واضحة
ناجمة عن الفروق الواضحة في الحجوم والامكاناتء واذا كانت هذه الرغبة التي تشبثت بها
الدول المحاقظة, حتى بعد العدوان» تنطوي على احتمال اتباع سياسات متخاذلة ازاء ضغوط
الغرب من اجل تسوية تناسبه وتناسب اسرائيلء فان الدول المحافظة, ذاتهاء كانت تدرك ان
فرصة الوصول الى تسوية ما لا تزال بعيدة؛ وكانتء اذا قليلة المبالاة ازاء أية ضنوابط لفظية
يطلبها المعسكر العربي الآخر في الشأن السياسي الخاص بالتسوية.
ويعد ان ظفرت الدول المحافظة بقرار استثناف الضخ. بموافقة عربية اجماعية؛ وفرضت
منصطقها في الشأن الاقتصادي كلهء مقايل عون محدوب تقدمه الى مصر والاردن» لم يعد من
شانها ان تواجه التشدد الثوري ازاء التسوية بتشدد معاكس, بل لعلها أصبحتء في هذا
المجال: ميالة الى ممالأة التيار الثوري المعبر عنه بالانظمة وبقوى الرأي العام. حتى تضمن
صيانة مكتسباتها المتمثلة في اعادة الاعتبار لها ولمنطقها من قبل القمة العربية وما تجلى في
نتائجهاء من زيادة حجم هذه الدول ووزثها في العمل العربي العام.
شيء واحد في المناقشة التي أجريت حول هذا الشأن السياسي؛ في آخر جلسات عمل
العدد 1099 ‎,١75‏ تموز/آب (يوليى/ اغسطس) 15817 مين فلسطنية م
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)