شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 37)
المحتوى
المؤتمر. آثار مشكلة ساخنة, وان امكن تجاوزه في نهاية المطاف. حدث ذلك عندما اقترح الملك
حسينء, بعد أن اعلن أنه يعتزم زيارة موسكى وغيرها من العواصم الدولية» ان يزوده المؤتمر
بالخطوط السياسية بشان الحل الذي ينبغي قبوله للقضية الفلسطينية. وقد استخلص
الشقيريء المفعم بالشكوك ازاء نوايا الملك الاردني وسلوكه والساخط على مجرى عمل المؤتمر كله,
ان طلب الملك, هذاء ينطويء في واقع الأمرء على المطالبة بتفويض عربي عامء من أعلى هيئة
عربية» له بالبحث في مصير القضية الفلسطينية من وراء ظهر م.ت.ف. وقد تدخل الشقيري في
المناقشة بمداخلة طويلة أعلن فيها أن كون قضية فلسطين قضية عربية «لا ينقي حق شعب
فلسطين في انه صاحب الكلمة الاولى في تقرير مصيرهء تماماً مثلما قررتم مصائر شعويكم»( و
وباعادة طرح هذه المسآلة الحساسة: انفتح, من جديدء باب الجدل الساخن حولها وحول مسألة
التسوية السياسية بكل ابعادها. واشترك الرئيس عبد الناصر في هذا الجدلء فاظهر ان هناك فرقاً
بين وضع مصر ووضع الاردن ازاء مسالتي التسوية والحرب؛ فمصر في امكانها ان تقاوم
اسرائيل: فيما يصعب على الاردن ذلكء و «رأيي ان يتفق حسين مع الاميركان على استرجاع
الضفة الغربية بأي شكلء ويعد كدهء موقفنا نحن... من الحل السيافي والنضال السياسي
مختلف عن الملك(0”3), . وقد أعاد رئيس م.ت.ف. تأكيد ضمورة الالتزام بالمبادىء الستة التي
عرضهاء وحذّر من الانقياد الى تسوية نهائية تضيعء؛ معهاء حقوق شعب فلسطين؛ فتصدى عدد
من الحاضرين لمناقشته؛ مما حمله على أن يعلن: «اذا كان المؤتمر سيقتص على الجهد السياسي
من غير التزام بالمبادىء التي ذكرتهاء فأنا انسحب من الاجتماع»9''). وقد ادى انسحاب
الشقيري الى وقف الجلسة.
وفي الليلء نشطت اتصالات الكواليس وحواراتها. ولا بد ان الذين مسّتهم الغضبة
الفلسطينية» هذه قد اخذوا تحذيرات رئيس م.ت.ف. بأنه سوف يهيج الرأي العام ضدهم ويبلغ
اليه طبيعة مواقفهمء بعين الاعتبار. وقد انتهى الامرء كله, في نهاية المطافء الى بلورة موقف
القمة من الشأن السياسيء المتصل بالتسوية وأولويات انواع العمل المختلفةء الى ما اوجزه
الرئيس عبد الرحمن عارف عندما عاد الملوك والرؤساء الى استئناف اجتماعهم بقوله ان الموقف
يحتم علينا ان «نطرق كل باب لتحقيق اهدافناء على شرط أن لا يمس ذلك كرامة العرب او ما
يسمى بتمييع أو تضييع قضية فلسطين؛ ويرأيي هذه حلول واقعية تمكنناء خلال سنتين» من
ان نكون في موقف الهجومء لا الدفاع. فقطع59؟).
عند هذا الحد انتهت المناقشة, وتلا رئيس وزراء السودان مشروع قرار معدء يبدى ان
مشاورات الكواليس كانت تمخضت عنه بموافقة الجميع. هذا القرار أبلغ الى الرأي العام ان
فرقاء القمة العربية الرابعة اتفقوا «على توجيه جهودهمء في العمل السياسيء, على الصعيد الدولي
والدبلوماسيء لازالة آثار العدوان وتأمين انسحاب القوات الاسرائيلية المعتدية من الاراضي
العربية المحتلة بعد عدوان © يونيى [حزيران]» في نطاق المبادىء الاساسية التي تلتزم بها الدول
العربية: وهي عدم الصلح مع اسرائيل. أى الاعتراف بهاء او التفاوض معهاء والتمسك بحق
الشعب الفلسطيني». وعندما أعد البيان الختامي!؛"') عن اعمال المؤتمر لم يحرص معدوه على
ان يتضمن هذا النص بالذات: وخصوصاً المقطع الذي تضمن عدم الصلح مع اسرائيل وعدم
التفاوض معها وعدم الاعتراف بها اى ما اشتهر باسم «لاءات» الخرطوم الثلاث, بعد أن نشرت
الصحافة نصوص قرارات المؤتمر(*؟١)‏
71 شين فلسطنية العدد ‎,١77 - ١77‏ تمون/آب (يوليو/ اغسطس) 1941
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)