شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 58)
المحتوى
ست البعد البحري للصراع العريي ‏ الاسرائيي
مزايا نسبية, لا شك فيهاء للاسطول الاميركي على الاسطول السوفياتي في البحر المتوسط.
هذا الوضع المتفوق للوجود العسكري الاميركي في البحر المتوسط يوضر احتياطياً للقوة, لا شك
فيه. للجانب الاسرائيلي في الصراع العربي ‏ الاسرائيي. ولسذاء هناء في حاجة الى التذكير بحقيقة ان
القوة العسكرية الاميركية في منطقة البحر المتوسط كانت مصدر دعم مباشر لاسرائيل خلال حرب
تشرين الاول ( اكتوير) 1977ء بما في ذلك توفير امدادات السلاح السريعة من بعض القواعد
الامييكية في المنطقة, خاصة في البرتغال. وبشكل عام؛ فقد اضحى التنسيق بين الجانبين, الاميركي
والاسرائييء في البحر المتوسط بعداً اساسياً من التنسيق العام بينهماء الذي تصاعد, بقوة؛ في
الثسانينات, والذي تجسدء كما سبقت الاشارة في اتفاق التعاون الاستراتيجيء وكذلك في العمل
المشترك ضد ما يسمى ب «الارهاب الدولي». والقت تطورات احداث العام 1946 في المنطقة ضوءاً
كاشفاً على عمق التنسيق الاميركي - الاسرائيلي في حوض البحر المتوسط خاصة من خلال عمليات
ضرب الطائرات الاسرائيلية لحقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس, ثم مواجهته وقائع خطف
السفينة الايطالية اكيل لاورى قرب المياه الاقليمية المصرية في البحر المتوسطء ثم اجبار الطائرات
الاميركية للطائرة المدنية المصرية الحاملة لخاطفي السفينة المذكورة على الهبوط في جزيرة صقلية. واذا
لم يكن متصوراً ان تقوم الطائرات الاسرائيلية بغارتها على تونس بدون التنسيق المسبق مع القوة
العسكرية الاميركية في المتوسطء فان السلوك الاميركي ازاء الطائرة المصرية ومختطفي اكيل لاورو من
الفلسطينيين انما تم, كما اثبتت ذلك الاجداث التالية؛ من خلال تنسيق دقيق بين المخابرات الاميركية
والاسرائيلية. وترتبط بهذاء ايضاًء المساندة الاميركية الكاملة للسياسة الاسرائيلية المعلنة في تعقب
الفد ائيين الفلسطينيين» في مياه البحر المتوسط وفوق سمائه على نحو غير مسبوق في الاعراف الدولية,
وهو ما تم فعلاًٌ, لدى اختطاف طائرة ركاب ليبية في الاجواء الدولية فوق البحر المتوسطء قرب جزيرة
قبرصء واجبارها على الهبوط في قاعدة «رامات داود» الجوية» شمال اسرائيل: وتفتيشها بحثاً عن
«ارهابيين» فلسطينيين على متنهاء كما اعلنت البيانات الاسرائيلية.
اما في البحر الاحمر, فان التنسيق الاميركي ‏ الاسرائيلي يرتبط باعتبارات المواجهة مع ما يعتير
تزايد أ خطيراً في النفوذ السوفياتي في المنطقة. هذا النفوذ ينظر اليه في اطار السياسة السوفياتية في
العالم الثالث بوجه عام وطبيعة مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية فيه, والتي تدور اولاء حول
الاهتمام السوفياتي بمصادر الطاقة بشكل عامء وثانياً حول معالجة السوفيات لقضايا المواد الخام
وحاجة الغرب الاستراتيجية اليها من بلدان العالم الثالث. وعلى مستوى اكثر تخصيصاً أي مستوى
منطقة جنوب غرب آسيا التي يقع فيها اقليم البحر المتهسطء فان تلك المصالح تتمثل في:
© ضمان امكانية الحصول على النفط من المنطقة.
© الحفاظ على الامن القوبي للاتحاد السوفياتي» بمعنى حماية حدوده الجنويية من مصادر
القلق والاضطراب القريبة منها وتأمين الطريق البحري ابتداء من شواطىء البحر الاسود الى ميناء
فلاديفستوكء ثم مواجهة تهديد الهجمات النووية التي يمكن ان تصدر عن الغواصات النووية
الاميركية المنتشرة في المحيط الهندي(4").
من وجهة النظر تلك فان الاستراتيجية السوفياتية تعتمد على التحكم في خط حدود التفط
والمعادن في اليجر الاحمس, » وتهديد ‎٠‏ هذا الخط عتد اللزوم . وانطلاقاً من ذلكء يوطد السوفيات اقدامهم
في عدن واثيويياء فضلاً عن تث تشجيع التحرك الكوبي الواسع في المنطقة, مما يجعلهم في موقف
العدد ‎١70‏ -177ء تمون/ آب (يوليو/ اغسطس ) 15417 كثون فلهدطينية لاه
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)