شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 61)
- المحتوى
-
د. اسامة الفزالي حرب
© المرحلة الاولى من هذا الصراع تقع بين حربي ١55/4 150537. وبينما لم يكن للاسرائيليين
قوة بحرية تذكر على الاطلاق في الحرب العربية الاسرائيلية الاولى العام ./5 ١15 فان التقاف اليايسة
حول ارض فلسطين المحتلة من الشمال والشرق واغلاق مضيق تيران في وجه الملاحة في الجنوب. جعل
من الممرات الملاحية عبر البحر المتوسط المنفذ البحري الوحيد نحو بقية العالم؛ وزاد» بالتالي» من
اهمية القوة البحرية. ومع ذلك فان التزايد في قوة الاسطول الاسرائيلي ظل ضئيلاً. بسبب التكلفة
العالية المطلوبةء فضلاً عن الاعتماد على القوى الدولية الكبرى في منع العرب من فرض الحصار على
سواحل فلسطين. وبلغت قوة السلاح البحري الاسرائيي» في ذلك الحين؛ مدمرتين وتسعة زوارق
طوربيد وسفينتين للانزال البحري.
ولقد كان المجهود الرئيس لسلاح البحرية المصريء في حرب العام 1557: موجهاً ضد اساطيل
بريطانيا وفرنساء واعتمدت عمليات القوات البحرية» اساساًء على الجرأة والروح الفدائية اكثر من
اعتمادها على القدرات القتالية للوحدات. على أن يوم ١ تشرين الاول ( أكتوير ) من ذلك العام؛ شهد
العملية التي عدها الاسرائيليون من ابرن عمليات اسطولهمء والتي تمثلت في ضرب المدمرة المصرية
«ابراهيم الاول» بالطائرات: ثم استيلاء السفن الاسرائيلية والفرنسية عليها وقطرها الى ميناء حيقا.
© المرحلة الثانية بدأت عقب العدوان الثلاثي» وانتهت بعدوان العام /15717. وقد شهدت هذه
المرحلة تنفيذ خطة لتطوير الاسطول الاسرائيي وتدريب افراده. ولم يحل العام ١571/ الا وكان هذا
الاسطول يضم 4؟ سفينة وزورقاًء منها غواصتان واربع مدمرات و ١7 زورق طوربيد وسفينة حرس
سواحل. ومع ذلك» فان نهاية تلك المرحلة تتواكب: على عكس نهاية المرحلة السابقة؛ مع واحد من أسوأ
ايام البحرية الاسرائيلية وأزهى ايام البحرية العربية؛ وهو يوم اغراق المدمرة «ايلات».
اما في اثناء الحرب (حزيران يونيى /15717).؛ فلم تكن البحرية المصرية مكلفة بمهام هجومية,
على الرقم من توفر الوحدات ذات القدرات المؤثرة, مثل الغواصات وزوارق الصواريخ والمدمرات»
واهتمت القوات البحرية المصرية؛ اساساً, بالدفاع عن الموانىء والسواحلء ولم تتح لها فرصة معركة
حقيقية مع العدى الصهيوني. وعند غروب الشمس يوم 5١ تموز ( يوليى) /15717, انقضت ستة
صواريخ من ذودقين مصريين على سفقينة القيادة للاسطول الاسرائيلي» المدمرة «ايلات»: واغرقتها.
حيث قتل 41 بحاراً وجرح 5١ بحاراً من مجمل افرادها.
لقد كانت تلك هي اول عملية بحرية بالصواريخ الموجهة في التاريخ؛ وابرزت خطورة الصواريخ
بحر بحر وفاعليتها في المعارك. وكانت معركة اغراق ايلات؛ في واقع الام بداية لحرب الاستنزاف
اللويلة ضد اسرائيل: والتي شملت, ايضاًء عمليات بحرية ضصد الموانىء والسواحل الاسرائيلية.
© لقد كان لاغراق المدمرة ايلات اثر كبير في المرحلة الثالتة, التي تمتد من العام /14517 الى العام
4175 والتي عملت فيها اسرائيل» بسرعة؛ على احداث تغييرات كبيرة في اسطولها البحريء خاصة
من حيث التسلح بزوارق الصواريخ ذات التكلفة المحدودة والتأثير العسكري الحاسم. وشهدت تلك
المرحلة الحظر الذي فرضه الرئيس شارل ديغول على المساعدات العسكرية الفرنسية الى اسرائيل»
والذي تمت في ظله عملية سرقة خمسة زوارق صواريخ من ميناء شيريورغ في فرنساء في كانون الاول
( ديسمير) 15159. والابحار بها الى حيفا.
على ان ابرز ملامح المواجهة البحرية بين مصر وأسرائيل في حرب تشرين الاول ( اكتوبر) 151/5
انها تمظتء بالطبع» في الحصار البحري الذي فرضته القوات المصرية على باب المندب واستّخدمت
3 شْيُون فلسطزية العدد ١77 -11/75: تمون/ آب (يوليو/ اأغسطس) 1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)