شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 71)
- المحتوى
-
محمد سليمان
اتسع لنا المجال...
«لقد آلينا ان لا ندخل سنة جديدة الا ونزيد في صفحاتها وترقيتها وترتيبها رجاء أن تعيش وتنموى
شأن كل ما يؤّمل له الحياة والدوام»7).
ان اي استعراض لاعداد المجلة المتوفرة في مراكز التوثيق» يُير ان بيدس لم يكن حريصاً على
ان يستهل كل عدد من «النفائس...» بافتتاحية وخصوصاً في السنتين اللتين سبقتا اندلاع الحرب»
وحتى لم يكن حريصاً على توصيف محدد يجب توفره في المادة لكي تتصدر المجلة» فيمكن ان ترى
العدد من «النفائس العصرية» وقد بدأ برواية مترجمة بتصرفء او بتحقيق عن الجرائد في التاريخ.
وأكثر من ذلك؛ انك يمكن ان تلاحظ أن بيدس قد انشأ ما يمكن تسميته بالافتتاحية؛ لكنه لم يستهل
بها العددء انما حدد مكانا لها في الصفحات الداخلية. وقد حدث هذا لاكثرمن مرة في العام 15171.
اما سياسة بيدس مع قراء مجلته, فكانت تتسم بالوضوح والصراحة والتبسيط؛ فتجدة:
مثلاًء يعلل أسباب تأخر المجلة عن المدورء ويفعل الشيء عينه عندما تتوقف؛ وكذلك: فهو يفمس
بالطريقة ذاتهاء زيادة عدد الصفحات, الخ. فمثلاًء كتب افتتاحية بعنوان «الى حضرات المشتركين
الافاضلء» تلاحظ فيها ما يعكس هذه السياسة مع المشتركين بشكل واضحء وجاء فيها:
«انقطعت المجلة عن القراء الشهرين الماضيين لأسباب كثيرة اعترضت في سبيلها لم نستطع
الانباء بها قبل وقوعهاء فلنلتمس من حضرات المشتركين الكرام عذرأ». ويبين ان احد الاسباب
اضطراره الى ترك العمل بضعة اسابيع في الصيف الماضيء واعلانه ان هذا سوف يحدث في هذا
الصيفء وهو بالتالي سوف يؤثر على موعد صدور المجلة. وحتى يطمئن القراءء يعلن اعتماد
سياسة جديدة في العمل توفر انتظام مواعيد صدور المجلة في الاوقات المحددة. يواصل في
افتتاحيته ذاتها: «... وتلافياً لهذا التأخير, وبعد استشارة العديد من المشتركينء واقتداء بغيرنا
من اصحاب المجلات العربية المشابهة في مصر وسورياء قررنا أيقافها عن الصدور في صيف كل
عام. .. وزدنا عدد صفحات المجلة ابتداء من هذا العددء وسنستمر على هذه الزيادة في السنين
الآتية ان شاء الله. ويذلك, تصبح المجموعة السنوية للمجلة على هذه الصورة 46٠١ صفحة في
عشرة اجزاءء أي 8١ صفحة لكل جزء. مع ابقاء قيمة الاشتراك بحالها... واكثر من ذلكء ان
الربح لا الخسارة هو الماصل من جراء التدبي لان ادارة التحرير قد عزمت ان تقدم
للمشتركين كتاباً خارجاً عن المجلة يجعله هدية للمشتركين... وان هدية المجلة المشتركين في
السنة القادمة هي الجزء الاول من كتاب أذا كارنينا اشهر روايات تولستوي؛ بل اشهر الروايات
الاجتماعية على الاطلاق. وقد ترجمت الى مختلف لغات العالم المتمدن ما عدا العربية.
«ان المجلة سوف تصدر في اول كل شهر يدون أبطاءء ون تتأخر عن ميعادها بعد الآن...
«... واننا لن ندخر من جهدنا شيئاً. الا وسنبذله من اجل كل تحسين في المجلة, فنهيء له أجزل
المباحث فائدة, وإحسن الروايات فكاهة ومغزىء ونزينها بالرسوم الجميلة, ويكل ما يلحقها بأرقى
المجلات: موضوعاً وحجماً واتقاناً...(04).
ويلاحظ في مجلة «النفائس...» قلة افتتاحياتها. وحتى الافتتاحيات نفسها تتسم بقصرها
وبساطتها. وريما تعوب اسباب ذلك الى الطبيعة العملية للرجل التي يحاول أن يرسم بها صورة المجلة.
كما أنه قليل الوعود فيما كتبء لأنه ريما كان خشي ان يجد نفسه عاجزاً عن تحقيق هذه الوعود» وريما
لأن بيدس كان يؤمن بحق القارىء في تقويم مضمون المجلة من غير تدخل المحرر. وذلك لآن
07 اشْيين فلمطزية العدد :١77 - ١70 تمون/ آب (يوليو/ أغسطس) 19417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)