شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 72)
- المحتوى
-
سبلب المجلات الفلسطينية الأدبية في العهد العثماني...
بيدس كان يعرف عنه بأنه صاحب «اتجاه علمي».
مستوى الانتاج
منذ البدء بالعدد الاول» وصف بيدس مجلته بأنها ادبية. وقيل يومها ان نشر القصص كان
السبب الاساسي لاصدار المجلة. ومع تطور تصورات بيدس للمجلة؛ والكيفية التي يريدها ان تكون
عليهاء فقد عمد الى نشر الروايات الطويلة فيها ايضاً الى جانب القصص القصيرة؛ ذاكراً في افتتاحياته
«ان المواضيع التي ستتضمنها المجلة في سنتها الرابعة هي الروايات ويُتشر منها في كل جزء روايتان
اى اكثر من الروايات الصغيرة التي تبدأ وتختم في نفس الجزء؛ كما يمكن نشر رواية طويلة في جميع
الاجزاءء وستكون كلها من احسن ما كتب في هذا الموضوع فكاهة وادباً.
واملاً في تحقيق ذلك ويسبب من مكانته في اوساط المثقفين, فقد تمكن من استقطاب اليعض
لمساعدته في كتاية بعض قصص المجلة امثال: أنطون بلان» وجبران مطرء وكلثوم عودة: وفارس مدور,
وإبراهيم حنا9). ومع ذلكء فماذ! بلغ المستوى الفني للأعمال التي نشرتها «النفائس العصرية» ؟
لقد افتتح بيدس سلسلة روايات المجلة برواية «شقاء الملوك» للكاتبة الانجليزية الشهيرة ماري
كورلي؛ وعنها نقلتها الى الروسية ز. جورافسكايا واختارت لها عنواناً جديداً هى «تحت نير السلطة»,
ثم ترجمها الى العربية خليل بيدس بعد ان قام بزيادة النص أى اسقاط بعضه. ويتغيير وتبديل وتبويب
وغير ذلك لتوافق ذوق القراء. وهذه الرواية, كما يصفها بيدس, تتضمن من العير والحكم تحت ثوب
اللهى والقكاهة ما يجعلها من انفس الذخائر. انها تمثل؛ بأسلوب شائقء حالة الملوك ونسبتهم الى
الرعية وواجباتهم نحوهاء ونسبة الرعية اليهم وحقوقها عليهم؛ وكل ما يتصل بذلك من شؤون الملك
واحوال رجال الدولة والبلاط وقوة الشعب بصورة مختلفة تنطبق على الحقيقة. أن الرواية تنطوي على
حوادث مشوقة ومباحث فلسطينية اجتماعية يستعذبها السمع ويتعشقها الطبع 070
واذا كان هذا بعض ما قاله بيدس عن رواية «شقاء الملوك»» فهو قد وصف الروايات التى نشرها
في «النفائس...» بنفس المستوى من الاطراء: انها من خيرة الروايات الادبية لما تتضمنه من العبر
والحكم في تثقيف الاخلاق وتنوير الاذهان وحث النفوس على الكمالات الانسانية: فضللا عما تنطوي
عليه من الحقائق التاريخية والوقائع المؤثرة والحوادث المشوقة؛ الى غير ذلك مما يتفكه به المطالع
ويستفيد منه المتأمل بصيرة وعلماً.
واما قصص «مسارح الاذهان»» فيصفها بيدس بأنها «مجموعة ادبية فنية روائية في حقيقة
الحياة». وهي تضم ثلاثاً وثلاثين قصة نشرت جميعها في اعداد مختلفة من مجلة «النفائس العصرية,»
ثم قام بيدس بجمعهاء وارسلها الى صديقه «حضرة الاستاذ الفاضل والصديق الكريم الياس افندي
انطوان الياس صاحب المطبعة العصرية في مصر...
«وفي مأمولي ان الاستاذء بعد ان يطلع عليه [الكتاب]» سيبرزه في اجمل شكل فنيء شأنه في كل
ما يتولى امره من المطبوعات التي يشكر عليها اجمل شكر. كما ان في مأمولي كذلك ان يكون هذا
الكتاب غذاء نافعاً للنفوسء حرياً بالاقبال عليه ١" ,
وفعالاً. كان لبيدس ما اراد. فقد صدرت الطبعة الاولى منه عن المطبعة العصرية في مصر العام
5 _. وكان جميل الاخراج: حسن التنفيذ ومشكوله, ومن القطع المتوسط ويقع في 7 صفحة.
وهو نفسه قد كتب له المقدمة التي يعرض فيها الكتاب ووجهة نظر الكاتب في الرواية: النص
العدد 10795 ,١7/5 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس ) ١541/ حثؤون فلمطزية الا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)