شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 74)
المحتوى
ست المجلات القلسطينية الأدبية في العهد العثماني.
هذه الخصوصية التي يكسبها بيدس للقصة:, أو للرواية» في بنائها الجديد» يمكننا القول ان معظم
ما نشر في «النفائس العصرية» كان في حالة التموضع في نقطة وسط بين الترجمة والتأليف.
ان قصص وروايات بيدس في «النفائس العصرية» كانت انتاجاً ادبياً لرأس مدرسة قصصية في
القصة الطويلة. كذلك كان بيدس رأس المدرسة القصصية في القصة القصيرة وكانت عنايته بها من
اجل مجلته «النفائس...» لا تقل عن عنايته بالقصة الطويلة للغرض نفسه(*'). واذا كان هذا الامر
يُنْصّبٍ من بيدس رائداً في القصة الفلسطينية: فانه بالقدر ذاته» يجعل من «النفائس العصرية» رائدة
في مجال الادب القلسطيني.
واذا كان البعض أجاز لنفسه ان يسرح بعيداً في سعيه عن الاسباب التي جعلت بيدس يعتمد
هذا الاسلوب الفني ويتبناه كتوجه ادبيء فان معطيات الواقع ربما اوجدت لبيدس بعض الاسباب
التي تجيزله اعتماد مبد الترجمة على التأليف, لأن الترجمة يمكن ان تشكل له عامل حماية من رقابة
وملاحقة السلطات التركية. ولأن خليل بيدس كان تحررياً وديمقراطي التطلع» فقد كان اتتقاؤه
للاعمال الادبية التي «يفلسطنها» دقيقاً. ان ان هذه الاعمال يجب أن تخدم تطلعاته كمصلح
اجتماعي يهدف الى تحرير مجتمعه ووطنه.
ان نموذج الانتقائية الذي اعتمده بيدسء» وطريقة التوليف التي استخدمها في اعادة صياغة
القصص القصيرة والقصص الطويلة التي انتقاها قد حُكمت بجملة من عوامل التأثر التي خضعت
لها المنطقة العربية؛ على الاخص بعد اعلان الدستور سنة 1504 وعند بداية تشكل اولى الروابط بين
المنطقة وبين الدول الاددوبية . وهذا ما جعل لها وظيفة مزدوجة؛: مسؤولة عن تنمية عوامل جديدة
لتطوير الادب والنقد تتواءم مع الاشكال الطبقية الجديدة التي افرزتها هذه المستجدات: وهذا ما
يمكن ملاحظته في الاصول الطبقية التي يتتمي اليها ادباء هذه المرحلة الذين كانت لهم مساهمات
واسعة في «النفائس العصرية».
وبشكل موجزء يمكننا القول ان هذا التطور في الادب» يعود, في الدرجة الاولى, الى ما أأنجز من
تطور في المجتمع العربي بشكل عام وفي فلسطين تحديداًء حيث قامت الطبقة المتوسطة كتعبير جديدٍ
في المجتمعء له مواصفات كبيرة من القوة والاستعد اد» وهذا ما فرض بالخرورة احتلالها موقعاً رئيساً
في الادب والثقاقة؛ وفي الوقت نفسهء فان اتصالات وعلاقات هذه الطبقة الجديدة اصبحت احد
الروافد الرئيسة لتطوير الادب واقامة بنى علاقاتية بينه ويين أدب الطبقة المتوسطة في بلدان العالم
الخارجي.
ولكن ما يجب أن لا يغفلء انه بسبب طبيعة التطور المختلف المجتمع العربي عنه للمجتمع
الغربي» فان عملية التطور الجديدة في الادب العربي لم تكن نسخية عن الادب الغربي. ومع ذلك»
فقد كانت هنالك اوجه شبه كثيرة بينها. وبشكل عام, فان القصة, التي يمكتتا القول أنها كانت
الموضوع الرئيس المتناول في مجلة «النفائس العصرية» التي هي موضع متابعتنا كمجلة ادبية
متخصصة. لم تنشاً الا في عهد النهضة العربية الحديثة على ايدي جماعة من البورجوازية الناشكة
(على الاخص المتوسطة) .
وكتب د . هاشم ياغي في كتابه «القصة القصيرة في قلسطين والاردن» ان هذه البورجوازية العربية
نظرت الى ما حولها من تراث ت قصصي عربي؛ سواء ما كان شعبياً منه. وما كان غير شعبي» » فوجدته
يعالج هموماً وقضايا ليست كقضاياها وهمومهاء فاتجهت الى قصص البورجواية الاوروبية
العدد ‎١0/19‏ 297/5 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس) 15417 يون فلسطفية رف
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)