شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 87)
- المحتوى
-
تقارير
بعد "١ عاماً على الاحتلال
ملامح الصراع اللقيل
عشرون سنة مرت على احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة؛ ومن غير المتوقع أن ينتهي هذا الاحتلال»
أى يزولء في غضون سنوات قليلة: او حتى في المدى المنظور.
ولقد أفرزت السنوات الماضية معطيات كثيرة. سوف تترك آثارها في الاحتلال» وتحدد شكل الصراع في
المناطق المحتلة. ومستقبله فيها.
ففي الوقت الذي تواجه منظمة التحرير الفلسطينية صعويات كثيرة ناجمة عن تطورات راهنة» مدلية
واقليمية ودولية, تعترض طريق تحقيق برنامجها الوطنيء تواجه دولة الاحتلال مأزقاً. لايقل تعقيداً؛ بدا يطرح
خيارات صعبة قد تضطر اسرائيل» مستقيلً, الى المفاضلة فيما بينهاء وهي خيارات, من وجهة نظر اطراف
اسرائيلية» أحلاها مرّ. فقد بدات المسألة الديمغرافية؛ ونداءات ضمم المناطق المحتلة؛ أو الانسحاب منهاء تشخل
حيزاً هاماً في اهتمام قطاع معين من الرأي العام في اسرائيل» في الوقت الذي تشهد المناطق المحتلة ت توتراً بلغ
ذروته في الشهور الثمانية الماضية: يعكس مدى التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقابية التي
وقعت خلال العقدين الماضيين من عمر الاحتلال؛ ويعكسء كذلك؛ تطور الوعي السياسي والوطني الذي سهل
لسكان المذاطق المحتلة تطوير نضالاتهم؛ وهيأ المعطيات الكافية لبلورة سمات ومقومات شخصية وطنية فلسطنية
متمايزة فيها . وحمل ذلك كله عدداً كبيراً من المفكرين والسياسيين ورجال الاعلام الاسرائيلييين وغيرهم على
التفكيره جدياًء ويصوت عال ء في جدوى استمرار الاحتلال» ومخاطره على مستقبل الدولة المحتلة نفسها. ولهذاء
وبسببه ايضاً اندفعت قوى سياسية واجتماعية اسرائيلية كثيرة معلنة معارضتها للاحتلال, داعية الى التخلص
من «البلاء المقبل». فهل بدآت مرحلة العد العكسي للاحتلال» ومتى تتضصح نهاياته ؟
في هذا التقرير, نحاول عرض بعض أهم التطورات التي شهدتها المناطق المحتلة خلال العقدين الماضيين,
على صعيد الاستيطان اليهوديء وتطور الوعي القومي لسكان هذه المناطق, والمتغيرات على الاصعدة:
الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية» وخيارات اسرائيل الراهنة, والموقف من مستقبل المناطق المحتلة. وهي
تطورات ومتغيرات تعطيء في مجملهاء بعض ملامح المستقبل في هذه المناطق.
الخطر الكبير
أدت السياسة الاستيطانية, التي سارت عليها ودعمتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة, في السنوات التي
تلت احتلال اسرائيل | للضفة الغربية وقطاع غزةء الى بروز معطيات جديدة في هذه المناطق» أذّرت في الاوضاع
الديمغرافية فيهاء وغيرت من طايعها القديم. . وترتب على ذلك ازدياد حدة التوتر في المناطق المحتلة بين مواطني
هذه المناطقء والمستوطنين فيها. وتجسّد هذا التوتر في الصدامات المتبادلة بين الجانيين» والتي أطلق عليها
مراقيون اسرائيليون «حرباً أهلية بين قوميتين متصارعتين».
أن من ينظر الى الضفة الغربية وقطاع غزةء اليوم؛ يصيبه الارتباك: نظراً لما يجده من متغيرات كبيرة احدثها
المشروع الاستيطاني اليهودي ( العودة , القدسء العدد ١1١7/ / أيار مايى 194177 ). فمن وضمع خلت فيه
الضفة والقطاع من أي وجود يهوديء قبل عشرين سنة: بات يستوطنها اليوم حوالى ٠١ ألفاً. بالاضافة الى
التوطين اليهودي المكثف داخل تخوم القدس «الموحدة» ( نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية , آذار-
كم اهْيِينِ فلسطية العدد ١7” -17, تمون/ آب (يوليو/ اغسطس) 1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)