شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 92)
المحتوى
ب يعد ‎7١‏ عاماً على الاحتلال: ملامح الصراع المقبل
مالية؛ وعلاقات تجارية» واقارب [يشغلون] وظائف رسمية عليا. اذ يوثر افراد تلك [النخبة] عدم اتخاذ مواقف
من شأنها اثارة الغضب في العواصم العربية. وهم لا يمتنعون عن القيام بنشاط سياسي» لكن دورهم [على هذ!
الصعيد] هامشي. فهم يحرصون على السير في خط ' الاجماع العربي' » ويوجهون تصريحاتهم العلنية طبقاً
للتلميحات التي يتم التقاطها من مراكز ذلك الاجماع [في] القاهرة, وعمان» وبيروت (حتى صيف 19405):
والرياضء والكويت» وتونس. وفي محادتاتهم الشخصية: يوجه هؤلاء انتقادات الى ذلك الاجماع... لكنهم لا
يحتجون ضده علانية: وإن يخرقونه بالتأكيد». وهم ممتلئون بالمرارة والاحباط السياسي؛ فكثيراً ما يعبرون
باستياء عن وضعهم تحت الحكم الاسرائيلي. دوهم ليسوا راضين عن الوضع الراهن؛ لكنهم لن يقوموا بمبادرة
لتغييره. لقد اضيرت عزتهم الوطنية؛ لكن مصالحهم الاقتصادية لم تتضررء [ولهذا] فان السياسة الاسرائيلية
الحالية تتلاءم واختيارهم موضع الهامشية السياسية» (المصدر نفسه) .
حروب في اللناطق
منذ مطلع العام الحاليء /1541.ء بدأ محللون سياسيون اسرائيليون التحدث عن «حرب أهلية» محتملة,
ظهرت بوادرهاء مؤخراً. في الضفة الغربية. وهم يعنون: بالضبطء الاشتباكات والصد امات اليومية التي تشهد
هذه المناطق بين مواطنيها العرب والمستوطنين اليهود فيها. هؤلاء. على الرغم من مظاهر رفضهم اللفظي لهذه
الاحداث واستنكارهم لنتائجها الدامية لدى الجانبين, العربي والاسرائيلي» لا يكتفون باعتبار الاستيطان
اليهودي في الضفة والقطاع واقعاً أقرزته السنوات العشرون وحسب, بل ويعتبرون المستوطنين, أيضاً؛ واستتاداً
الى «الحق التاريخي», مواطنين في هذه المناطق لهم حقوق سكانهاء وربما اكثرمن ذلك, خصوصاً وأن تزايد حدة
الصراع في المنطقة بدأ يأخذء في الفترة الاخيرة» ومن الناحية الشكلية البحتة, صورة حرب تقع بين سكانها. فقد
وصف عالم الاجتماع الاسرائيي» ميرون بنبنستيء هذا الوضع بأنه «حرب بين حركتين قوميتين متنافستين»,
وقال: «لم نعد نقفء الآنء أمام الفكرة القديمة للصراع العربي ‏ الاسرائيليء الذي تتورط فيه قوى خارجية
وحكومات أجنبية, وائما [اصيحنا] نقترب من حافة حرب أهلية بين حركتين قوميتين متنافستين [على] الارض
الواقعة الى الغرب من نهر الاردن» (القبس , 5 - ‎١547/5/17‏ نقلاً عن انترناشيونال هيرالد تريبيون »2
و.إضاف بنينستي ان حوادث قتل الاسرائيليين التي تقع في وضمح النهار تشير «الى التحول الذي
طرأ على طبيعة الكفاح في الاراضي المحتلة. فالجيش الاسرائيلي لم يعد يقاتل ارهابيين محترفين؛ مستوردين من
خارج الضفة... واستناداً الى نائب رئيس الاركان الاسرائييء الجنرال ايهود براك: فين ‎2١‏ بالمئة من حوادث
العنف» تقوم بها عناصر محلية» (المصدر نفسه) .
من ناحية أخرىء تكاد المصادر الاسرائيلية تجمع على حدوث تحول وتغير نوعيين في طبيعة العمليات
العسكرية المسلحة في المناطق المحتلة جعلا طابعها العام «عفويأ» و «محليأ»؛ إذ تتم «بمبادرة ذاتية» من قبل
منفذيهاء وهي ليست منظمةء وليست هنالكء بالضرورة, علاقة لماقذيها بأي من المنظمات الفلسطينية. ويرى
بعض هذه المصادر أن طبيعة هذه الاعمال العفوية بالذات: تجعلها «أخطر من الارهاب المنظم»؛ بسيب عجن
الاستخبارات الاسرائيلية. شبه الكامل» عن كشف عمليات لا يعرف ماذا سيكون هدفهاء ولا يخطط لاسلويها
وتوقيتها» (نشرة مؤسسسة الدراسات الفلسطينية , العدد ”, آذار ‏ مارس ‎.)١15487‏ وظهر هذا النوع من
العمليات: بكثافة» في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي للبنان» صيف العام ‎.١1547‏ وكان من الطبيعي» بسيب نتائج
الحرب؛ ان تشهد عمليات التسلل عبر الحدوب الشمالية: وكذلك عمليات القصف المدفعي والصاروخي
للمستوطنات الاسرائيلية في هذه المناطقء تراجعاً » فصل الى نقطة الانعدام؛ في الشهون الاولى التي تلت
الانسحاب الاسرائيلي» حيث فقدت م.ت.ف. قواعدها في مناطق الجنوب اللبناني. ولِتّن كانت هذه المنطقة قد
استعادت بعض نشاطاتها في السنوات التالية, الا ان تنامياً يأ ملحوظاًء بل وكبيراًء برز في حجم ونوعية العمليات
الفدائية المسلحة داخل المناطق المحتلة, والتي تمت بقوى ذاتية» وبأدوات محلية. فقد اخذت المقاومة المسلحة
في الضفة الغربية وقطاع غزة: في الفترة التي تلت حرب ‎:١11/7‏ منحى تصاعدياً متواصلاً. ضمن موجتين: بلغت
الاولى ذروتها في العام 1546؛ اما الثانية, فقد بلغت ذروتها في أواخر العام 1147 والخصف الاول من
العدد 1775 17/7, تمون/ آب (يوليى/ اغسطس ) 15417 لثؤون فلعطيزية 545
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)