شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 96)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 96)
المحتوى
سح بعد ‎*٠‏ عاماً على الاحتلال: ملامح الصراع المقبل
© تزايد الاعتماد على المصادر الخارجية؛ وهي التحويلات المالية التي تعبر الجسور بين الضفتين: كموارد
فردية اى مؤسساتية؛ وكذلك أجور العمال الفلسطيذنيين المشتغلين في اسرائيل. وقد ارتفعت هذه التحويلات من
‎١‏ بالمئة العام /1571. الى ما يزيد على ‎+٠‏ بالمئة في الوقت الحاضر. وتقدر حصة أجور العمال الفلسطينيين
ب 20 بالمئة من هذه التحويلات, بينما تعادل تحويلات الخارج ‎١١‏ بالمئة, بزيادة اريعة بالمئة عما كانت عليه في
العام /15,
© ظهور منافس جديد في أسواق المناطق المحتلة, لم يكن متواجدأً قبل عشرين سنة, هى المصانع المقامة في
المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية» التي بدأت: مؤخراً بانزال سلعها الى اسواق هذه المناطق.
© تحولات في العمالة.
© ازدياد العمالة في سوق العمل الاسرائيليء من حيث الكم؛ بسبب فتح ابواب المشاريع الاسرائيلية لهاء
وليس لاسباب د اخلية. وهذا التحول يعود بالضعف على عملية التطور الاقتصاديء لأنه مرتبط بمصادر خارجية,
وتتحكم فيه قوى غير ذاتية» محلية (العودة. العدد ‎,1١15‏ 1941//1/5) . ويؤكد بنبنستي ان اسرائيلء بعد هذه
السنوات: اصبحت تشرف على جميع ادوات السياسة الاقتصادية في المناطق: وتستخدمهاء غالبا كعصا
وكجزرة: جزرة لرفاه الافراد. وعصا من أجل الجمود الجماعي ‏ القومي. وحتى ان لم تكن خطتها كذلك منذ
البداية» فقد جاءت نتائج السياسة الاسرائيلية: في هذا المجال؛ كما يلي: عدم تنمية محلية؛ قمع كل مبادرة
اقتصادية فلسطينية مستقلة قد تسيء الى احادية علاقات الاعتماد على أسرائيل؛ الحؤول دون منافسة نزيهة
للمنتجات المحلية مع منتجات اسرائيلية؛ غياب مفروض قسراً لمبادرات مركزية للاستثمارات ومؤسسات وساطة
مالية تجمع الاموال للاستثمارات ‏ على حد قول مصرف اسرائيل؛ امتصاص خارجي لفائض الطاقة البشرية,
بحيث لا تكون هناك حاجة الى خلق اعمال لهم في اماكن اقامتهم.
دان كل هذه الامور حولت اقتصاد الدولة الفلسطينية في المناطق [المحتلة] الى ادأة يتحكم بها الاقتصاد
الاسرائيليء ومصدر للعمل الرخيص والخدمات الرخيصة». وهي سياسة «تهدف الى القضاء على كل امكان لنمى
قطاع فلسطيني مستقل وحي ومتطورء من شأنه ان يشكلء يوماً ماء بنية تحتية لدولة» ( نشرة مؤسسة الدراسات
الفلسطينية , ©/ 1541//0 ).
خيارات متناقضة
أدت التطورات داخل المجتمع الفلسطينيء» في الضفة الغربية وقطاع غزة» الى اثارة مخاوف عدد كبير من
الاسرائيليين» الذين بدأوا يناقشون, بكثير من التفاصيل. سمات الجيل الفلسطينى الجديد؛ جيل الاحتلال:
وتطور وعيه القومي. وبروز سمات مميزة لشخصيته الوطنية ‏ كما اسلفنا. غير ان التطورات الديمغرافية,
الراهنة, والمحتملة على صعيد هذه المناطقء احتلت الاهمية الاولى في سلسلة الموضوعات المثارة على نطاق وأسع
في اسرائيل» في أعقاب مرور عشرين سنة على احتلالها للضفة والقطاعء والتي بدأ يجد فيها بعض الاسرائيليين
خطراً على دولة اسرائيل, بينما لا يوليها آخرون أية اهمية؛ الا ان الجانبين يقران بوجود مشكلة فلسطينية,
ويطرحان حلولاً تنسجم مع رؤيتهما للمشكلة. بين هؤلاء البروفيسور سوفير الذي اعتبر المشكلة الديمغرافية اكبر
تهديد لشخصية الدولة اليهودية الصهيونية: والتي تستوجب اتخاذ قرارات سياسية شجاعة وصعبة؛ «لدرء
الشر قبل فوات الاوان». وينطلق سوقير من الافتراض القائل بأن التطورات الديمغرافية الجارية منذ عشرين عاماًء
سوف تستمرء وسوف يكون في البلاد في العام ‎٠٠٠١‏ حوالى ‎4,٠‏ ملايين يهودي وحوالى 1,1 ملايين عربي. وهذه
النبوءة تشتمل على هجرة ‎١5 ٠‏ ألف يهودي سنوياً . ويتمثل مغزى هذه النبوءة الديمغرافية لعام ‎٠٠٠١‏ في
اعتبار «أرض اسرائيل» (حتى نهر الاردن) دولة ثنائية القومية بنسبة 00 بالمئة لليهود ى 0؛ بالمكة للعرب» بينما
سوف تكون النسبة داخل حدود «الخط الاخضره» 8/ لليهود مقابل 71 للعرب . ويقول سوفير: «اذا كان اجمالي
السكان العربء البالغ تعدادهم مليونا نسمة في شتى ارجاء ' ارض اسرائيل' ؛ لا يبعث على الراحة, ولى
العدد ‎,١7/7- ١15‏ تموز/ آب (يوليو/ اغسطس ) ‎١9417‏ شُوُون قلمطفية 516
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58929 (1 views)