شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 122)
- المحتوى
-
ردؤد
حول «حوار من نوع أخن...» لصبري جريس
من أين يجىء النقد ؟ وأين يذهب 3
المقالة التي افتتح بها الاستاذ صبري جريس عدد وين فلعطزية الرقم 77/197 ثارت لدي أكثرمن
شجن, وقِلّبت اكثر من فكرة. فمقالة تحمل عنوان «حوار من نوع آخر حول ' الحوار ' ى ' الوحدة الوطنية '
وتصدر في دورية فلسطينية متخصصة هي» بالتأكيد؛ فرصة لتأمل واقع حال نعيشه: ألفا بائه انتفاء الحوارٌ
بين الاطراف (الحوار بما هو عكس التشاتم قطعاً), حتى اذا حدث هذا الحوار جاءء في أغلب الاحيان: محكوماً
بشرطين, لا ثالث لهما:
© حاجة الاطراف للحوار لفض «اشتباكات» سياسية وتنظيمية تجد نفسها مضطرة» لأسباب مختلفة: الى
فضها. والحوار, في هذه الحالة, لا يكون بحثاً في الفكر والجدل عن نقاط التفاهم استراتيجياًء بقدر ما هو خضوع
تكتيكي يريد من هذا الاتفاق ردم هوة؛ أو التغلب على مأزق مرحلي. وعلى هذاء فالحوار الرسمي ينعقد وينفض في
مواسم خاصة:, دون أن يتمكن المتحاورون من مراكمة فوائد وثمرات: بل وخبرات واستعدادات ترقى بهذه
الموسمية الى مستوى العادة الدائمة التي تمكن الجميع من الاحتكام الى العقل وجدله وتضمن ابتعاد هذا
الطرف أو ذاك عن ممارسة هوايته في «الحرد» والابتعاد كلما عنّ له ان يفعل ذلك.
على ان ما سبق ذكره من مواصفات للحوار والمتحاورين كان يمكن أن تهون لى اقتصرت على الرسميين ققط.
غير انناء بقليل من الجهد والتأمل: يمكننا ان نلحظ ان هذه الحالة تسحب نفسها على المثقفين كذلك, فيبدى
واقعهم» هم ايضاً نسخة كربونية عن واقع رسمييهم, الامر الذي بدا معه ان هؤلاء المثقفين لا يطمحون الى دور
خاص بهم بقدر ما يتطلعون للاتكاء على ثقافتهم من اجل تسويق انفسهم قادة مستقبليين على الطريق المعروفة
ذاتها.
ولكي تستقم الامورء فان تنشيط الحوار ومحاولة تحويله الى واقع يومي تصبح ضرورة لا غنى عنهاء ولا مفرٌ
منها «لخلق حياةافكرية حقيقية وليس مجرد ديكورات ثقائية تراها مرة لشفي مرات.
© الشرط الثاني» الذي لا يزال يحكم حوارنا الفالسطيني هو اختلاف الفصائلء إى الأدق تباعدها. فالعادة
جرت. ولا تزال» ان تقوم مجلة هذا الفصيل بانتقاد ذاك القصيل اذا وقعت بينهما الواقعة؛ مما يدفع المهاجم الى
كيل الصاع صاعين وتدبيج رد لا يقل قسوة وشراسة عن هجوم الفصيل الاول: حتى اذا ما التقت القيادات
وأجرت تفاهماً حول خلافاتهاء هدات ثائرة الثائرين ووضعت الخلافات السابقة في البرّاد, لا تموت تماماً؛ ولكن
تتجمد, لأن المرحلة لم تعد مرحلة «مهاترات» لا يستقيد منها أحد, الا الاعداء. هكذاء تدار الحوارات ولا ينتبه
أحدء عملياً. الى ان هذا النقد يجب ان يكون من سمات حياتنا اليومية.
فالمفروض. مثلاً, ان تناقش مجلة الجبهة الشعبية برنامج الجبهة الديمقراطية والعكس صحيم. لا ان
تنتظر وقوع الخلافء بل واحتد امهء حتى تبادر هذه المجلة؛ اوتلكء الى كتابة مقالة لا تناقش, في الغالبء البرنامج
بقدر ما تقوم بهجاء الخط السياسي الراهن للفصيل المختلف معه. وفي هذا الحال؛ فان أعذاراً كثيرة واهية
واخلاقية وشعبوية تبرز على الألسنة: «هذا يفجر الخلافات» و «هذا يخلق حساسيات»» وكأن الاختلاف نقيصة
على الرغم من الحاح الجميع على تبرير وجوده التنظيمي المستقل بضرورة التعددية» وبشكل يبدومعه الاحجام
. عن النقد اليومي الصارمء الذي «لا يرحم». مسالة اكثر من ضرورية لمعالجة الاختلافات الطبيعية الوقوع
العدد 1776 -377, تمون/ آب (يوليى/ اغسطس ) /19417 لثؤون فلعحلزية 1١1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)