شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 126)
- المحتوى
-
حب ... من أين يجيء النقد ؟ وأين يذهب ؟
تماماً كما تعيشها المنظمات الشعبية الاخرى. غير أن هذه الحالة لاايمكن ان تتبدل الا بمزيد من «الحوار» ومزيد
من الديمقراطية بين قواعد الاتحاد كافة. اما استيد ال «الوصفة» السياسية والتنظيمية المعمول بها حالياً بوصفة
أخرى تنتمي الى نظرية التفرد اياهاء فلن يحل أزمة وإن يريح مأزومين. ان ذلك سوف يتكفل» فقطء بافتتاح حانوت
صغير يرفوف قليلة قد تتوفر فيها بعض الكتيبات» ولكنها لن تكونء أبداً » ساحة للتعبير عن طموحات الكتاب
الفاسطينيين وتطلعاتهم .
الجلس الوطني تكويعة جديدة ؟
في تطرقه الى الدورة الاخيرة للمجلس الوطني الفلسطيني؛ لا يخفي جريس خيبة أمله من النتائج التي
تمخضت عنها هذه الدورة. بل ويشير الى ان هذه النتائج شكلت خطوات الى وراء. وحين يريد تحديد المسؤولية
عن ذلك, فانه يلقي التهمة على التيار «الشعبوقراطي» (نسبة الى الجبهتين: الشعبية والديمقراطية)؛ ولكنه
يسارع فيؤكد لنا أن هذا التيار الشعبوقراطي ما كان له ان ينجح في مسعاه لو لم يقابله استعداد «يميني».
ونتيجة لهذا «التفاهم» الجماعي على التراجع؛ تمت «كما يبدى تكويعة سياسية فلسطينية كلاسيكية, اضطر
اليمين” الى تتفيذهاء استناداً الى معطيات مشكوك في صحتهاء من ناحية: وسعياً الى ' وحدة ' بدا كأنه لاتهناً
له زعامة معها الا بوجوب الشعبوقراطيين على جانبيه: في عناق مشكوك في جدواهء من ناحية أخرى» (ص )١١
أما «التكويعة» التى يقصدها الكاتب: فيبين لنا انها قرار المجلس الوطني الداعي الى السعي من أجل اقامة
علاقات طبيعية مع سورياء اشترط المجلس ان تتم على اساس الاحترام المتبادل» وكذلك «أحلام العودة الى
لبنان». كما أطلق الكاتب على دعوة المجلس للتمسك باتفاق القاهرة الذي ينظم العلاقات بين منظمة التحرير
الفلسطينية والحكومة اللبنانية. ففي حين يبرع جريس في تعداد نقاط الخلاف مع سورياء على الصعيدين
النظري والواقعيء داعياً الى غلق بوابة سورياء يهرع الى استنكار اغلاق بوابة القاهرة ويجهد في شرح طويل
لتبيان أهمية تحييد مصر على الاقل, ما دمنا لا نملك ان نتأمل فائدة من العلاقة معهاء كما يقرّنا الكاتب. الاطرف
من ذلك كله؛ ان جريس يعيد علينا قراءة البيان الرسمي المصري الذي يغمز من شرعية تمثيل م.ت.ف. للشعب
الفلسطيني في محاولة لارهابناء بالقول: «أليس هذا ما جرّته قرارات المجلس بشان العلاقة مع مصر ؟». ومع ان
جريس يعترف, في مواقع أخرى من مقالته؛ بأن مصر كامب ديقيد لا تملك أمر نفسهاء الا انهء مع ذلك حريص
آأشد الحرص على «اتقاء شرها», بل على استرضائها بي شكل كانء الى الدرجة التي استخدم فيها تعبير «ما
يسمى بالحركة الوطنية المصرية», تماماً كما فعل الناطقون الرسميون المصريون: وكأنه يقول لهم أنه معهم وعلى
الخط تماماً. ومع ذلكء فان «حدوتة» العلاقات المصرية الفلسطينية هي «حدوتة» اخرىء وإسنا من السذاجة»
أبداًء كي نقتنع بآن مصر استجابت لقرارات المجلس الوطني وقطعت العلاقات, كما يقول الكاتب. فالفضب
والتهديد المصريان بدآ منذ شاعت النية الفلسطينية لالغاء داتفاق عمان». النظام المصري يعرف كما نعرف
جميعاً ان مدخله للضغط على م.ت.ف. هو مدخل أردنيء وهويكمن في الاتفاق الاردني الفلسطيني؛ وهى من
هناء بعث الوسطاء واطلق التهديدات في محاولات لم تتوقف لثني القيادة الفلسطينية عن الغاء الاتفاق؛ بل
وللضغط عليها من أجل قبول قراري مجلس الامن 5417 0 . اذ هكذا تستقيم المعادلة القسووية المصرية,
التي لا تعدى ان تكون طلبات أميركية اسرائيلية» دون ان يعني ذلك؛ ولى للحظة واحدةء ان الاميركيين
والاسرائيليين سوف يقبلون بمنظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر الدوليء او بالاقرار في حق شعب فلسطين بدولة
مستقلة.
المؤتمر الدولي هروب مبكر
على ان هذه الافكار جميعاً؛ ويكل ما تطرحه من خلاف واختلاف, ليست في نظرنا الا نقاط ارتكاز للخلاف
الاساسء والمقصليء الذي تطرحه مقالة صبري جريس . انها التمهيد لتثبيت هذا الاقتراق الذي يأخذء هذه المرة,
طابعاً استراتيجياً ولا يتوقف عند محطة تكتيكية. ما نعنيه, بالضبط؛ هو الموقف من المؤتمر الدولي. فمنذ البداية,
تعلن المقالة شبه استنكار لهذه الموضوعة برمتهاء بل وتعتبر الدعوة مجرد الدعوة الى عقد مؤتمر دولي
العدد ١1/5 177 تمون/ آب (يوليى/ اعسطس ) 14407 لؤون فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)