شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 138)
- المحتوى
-
لل غسان فوزي: الصراعات الداخلية
بدل التوجه نحى التنظيم القطري. كنا مدركين ان
الصراع مع ابناء البلد لا يمكن تجنيه. خصوصاً
واتنا كنا نعمل سوية معهم في اطار واحد؛ ولكن كان
علينا ان ندرك كيف يمكن أن ندير هذا الصراع ؟
وأين مكانته في سُّلّم اولوياتنا؟ هل نجعله على حساب
توجهنا نحى الجماهير؟ كان الاتفاق قيما بيننا أن
نطرح انفسنا للجماهير؛ نحاول تنظيمها وتعبئتها
بدلا من خوض معارك جانبية تستهلك قوتنا؛ وتعرقل
طموحنا؛ الا ان الامور داخل جبهة الانصار سارت
على عكس ذلك تماماً. وأعطي الجهد الكبير للصراع
مع ابناء البلدء مما اثر على نمى الحركة, من جهة:
واعادها الى واقعها المحليء من جهة أخرى,
خصوصاً وان حركة ابناء البلد موجودة في ام الفحم,
وكذلك نحن. وهذا الصراع لم يكن مفتوحاً مع باقي
فروع حركة ابناء البلد في القرى الاخرى التي كان
لنا معها علاقات طيبة» وحافظت على علاقات ايجابية
مع كلا الطرفين, مثل فرع كفركناء وفرع كابول,
وفرع اللد. العلاقة مع هذه الفروع كانت تنسيقية,
وهي مرهونة بحجم وفعل كل فرع على أريض الواقع
من هنا اكتسبت ام الفحم صفة مميزة بحكم حجم
حركة ابناء البلد وقوتها. كذلك لم تكن هناك سلطة
مركزية تدير هذه الفروع بقدرما كان التنسيق فيما
بينها هى الذي يوجه نشاطها.
ثانياً: دخول بعض العتاصر الى جبهة الانصارء
والتي احتلت, لاحقاًء مراكز قيادية في الحركة,
وكانت في السابق مترددة في مواقفهاء وتوفيقية في
طروحاتها بشأن وحدة الحركة الداخلية. أن وجود
مثل هذه العناصر في قيادة جبهة الاتصار قد عكس
نفسه, سلباًء على التنظيم» وساهم في عرقلة تطبيق
البرنامج السياسي والتنظيمي للهركة.
ثالثاً: وجود هوة واسعة بين البرنامج السياسي
والتنظليمي. من جهة:؛ وادراك بعض العناصر
واستيعابه لهذا البرنامج» من جهة اخرى؛ وعدم
الاستعداد لتطبيقه, فاستمر التنظيم عفوياً في
مسيرته. وغلب طابع عدم الالتزام على طابع التقيد
بالبرنامج السياسي والتنظيمي.
رابعاً: عجز التنظيم عن استيعاب عشرات
الشبان المرشحينء الذين طلبوا الانضمام الى جبهة
الانصار, بعد المعركة الانتخابية المحلية.
خامساً: فشل اقامة الجبهة المحلية» وعدم
القدرة على توسيع اطار الاصدقاء وتنظيمهم.
لقد خاضت جبهة الانصار معركة الانتخابات
للمجلس المحلي وقيادتها مكونة من ثلاثة اعضاء في
اللجنة التنفيذية السابقة, هم: غسان فوزي,
وحسن جبارينء» وخليل جبارين. وبعد الانتخابات
المحلية, تم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة مكونة من
خمسة اعضاءء وكانت مهمتها التحول التدريجي
وصولا الى التنظيم القطريء وممارسة العمل
السياسيء والعمل على اصدار صحيفة خاصة
بالتنظيمء من خلال خطة عمل تضعها اللجنة
التنفيذية. أناء من جهتي: قدمت ورقة تفصيلية إلى
اللجنة التنفيذية تطالب وتوضح كيفية تطبيق
الخطة, الا انني لم اتلق أي رد على الخطة حتى حل
الكنيست الاسرائيني في آذار (مارس) أى نيسان
(ابريل) ,١1584 مما يؤّكد استمرار النهج القديم
السائد في حركة ابناء البلد.
الاختلاف حول القوائم الانتخابية
أدت الازمة الحكومية في اسرائيل إلى حل
الكنيست وهذا! الامر كان متوقعاً من جاتبنا -
ويدأت الدعوة الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقد ناقشناء في جبهة الانصارء موضوع المشاركة في
الانتخابات البرمانية: ويرن لدينا موقفان:
الاول كان موقفى اناء وذلك اعتماداً على كل
الخلل التنظيمي والسياسي السائد في جبهة
الانصار؛ ويدعوهذا الموقف الى الاستفادة من المناخ
الانتخابي من اجل اعادة البناء التنظيمي للانصار
كما هو مقرر في البرنامج السياسي؛ فالمشاركة في
الانتخابات يجب ان تكون في خدمة بناء التنظيم
الحزبي الثوري. وفي رأييء فاننا لم نستطع ان نبني
هذا التنظيم حتى الآن. وكان يؤيدني في هذ! خليل
جبارين: من اللجنة التنفيذية. وقد طاليت» أولاء بأن
نستفيد من أجواء الانتخابات» ثم نقررء بعد ذلك:
كيفية المشاركة فيهاء وامامنا احتمالان: اما ان
نشكل قائمة انتخابية مستقلة» متحالقة مع العصبة
الشيوعية الثورية وماتسبين تل - ابيب وغيرهما من
الافراد؛ وامّا ان نتحالف مع الجبهة الديمقراطية
للسلام والمساواة. والخيان الاول كان اساسياً
بالنسبة اليناء ويجب ان نركز جهودنا عليه.
والموقف الثاني مثله حسن جبارين ومحمد
العدد ١77 -11/175: تموز/ آب (يوليو/ اغسطس ) 15417 لُيُونَ فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)