شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 168)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 168)
المحتوى
لقاء بود ابست حلقة في سلسلة
منذ العام ‎1517١‏ قفصاعداً, اعترفت منظمة
التحرير الفلسطينية بوجود أوساط مختلفة داخل
المجتمع الاسرائيلي - أوساط معادية للصهيونية من
المحتمل أن يصب نشاطها السياسي في خدمة نضال
المنظمة في صراعها ضد اسرائيل. ومنذ الاتفاق الأول
الذي وُقع من قبل الفصائل الفلسطينية كافة,
بتارييخ السادس من تموز ( يوليو ) من العام
بشأن بلورة انشطة عسكرية وسياسية
شتركة ضد اسرائيلء كان النظر موجهاً نحى
الاوساط التقدمية في المجتمع الاسرائيي؛ ذات
الأحجام الضئيلة: على انها غير قادرة على احداث
التغييرات المطلوية في الدولة كدولة صهيونية -
عنصرية مرتبطة بالاستعمار. استناداً الى هذا
الاستنتاج, ورد في الاتفاق» آنف الذكرء انه «ينبغي
على م.ت.ف. السعي الى القضاء على الكيان
الصهيوني برمته وتحرير كامل التراب الفلسطيني»
( دافار, 1541/5/01 ).
هذا الموقفء من جانب الماظمة؛ لم يتغين حتى
عندما بدأ ممثلوهاء وفي مقدمهم مستشار عرفات
السابق: عصام السرطاويء في أواسط السبعينات:
بعقد لقاءات مع أوساط اليسار الاسرائيلي. لقد
حصلت تلك اللقاءات التي اجراها السرطاوي مع كل
من آرييه (لوفا) الياف» واوري افنيري؛ وشخصيات
يسارية اخرىء على الموافقة الرسمية من قبل
المنظمة بعد وقوعهاء في القرار الرقم 5١ء‏ الصادر
عن الدورة التالثة عشرة للمجاس الوطني
القلسطينيء الذي عقد في آذان (مارس) من العام
53777 في القاهرة. «لقد جاء في ذلك القرار ولأول
مرة» ان المجلس الوطني الفلسطيني يقر بأهمية
العلاقات والتنسيق مع أوساط يهودية ديمقراطية
وتقدمية في الأراضي المحتلة, وخارجها؛ هذه الأوساط
التى تناضل ضد الصهيونية: قولا وعملا» ( المصدر
نفسه ).
ومنذ ذلك الحينء تواصلت الاتصالات
واللقاءات بين ممثلي م.ت.ف. وبين أوساط اليسار
الاسرائيي» وتوجت باللقاء الذي تم خلال حرب لبنان
في العام ؟154, ويعدهاء بين ياسر عرفات وبين
ممثلين مختلفين من القائمة التقدمية للسلام: مثل
اوري افنيري وماتي بيليد ويعقوب ارنون وآخرون.
كذلك عقدء قبل بضع سنوات, لقاء في هنغارياء بين
صلاح خلف (أبو اياد)ء احد قادة «فتح»» وبين
مجموعة سياسية اسراكيلية ورجال اعلام: «تعتيرهم
م.ت.ف. من التيار المركزي في معسكر السلام
الاسرائيي» ( عل همشمار . “19141//7/1 ).
وعلى خلفية هذه الانشطة. اتسعت داخل
م.ت.ف. القاعدة المسائدة لعقد مثل هذه اللقاءات:
وتم التعبير عن ذلك في قراى الدورة السابعة عشرة
للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في عمان,
في العام ‎/١1544‏ ومن ثم عبر قرار الدورة الثامنة
عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في
الجزائن في نيسان (ابريل) من العام الجاري. ومما
ورد في تلك القرارات: «ينبغي تطوير العلاقات مع
الأوساط الديمقراطية والتقدمية الاسرائيلية, التى
تؤيد نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال
والتوسع الاسرائيلي» وتؤيد الحقوق القومية الثابتة
للشعب الفلسطينيء بما فيها حقه في العودة وتقرير
المصير واقامة دولة فلسطينية مستقلة: والتى تعترف
بام.ءت.ف. كممثل شرعي ووحيد الشعب
الفلسطيني» ( دافار , 1/117/ 15417 ).
لقد شكلت القرارات هذه تعبيراً عن تجدد معين
في مواقف م.ت.ف. مقارنة بقرارات المجالس الوطنية
السابقةء من موضوع اللقاءات والاتصالات: التى
كانت توصي باجراء الاتصالاتء فقطء مع أوساط
اليسار الاسرائيلي المعادية للصهيونية. هذا التجدد
هو الذي مهّد الطريق للقاء بوخاريستء العلنيء في
أواخس العام 1541: بين وقد قوى السلام
الاسرائيلي؛ برئاسة رئيس لجنة الحوار الاسرائيلي -
العدد ‎١76‏ 377, تمون/ آب (يوليو/ اغسطس) ‎١5417‏ لين فلمطزية /ا16
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)