شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 190)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 190)
- المحتوى
-
سح ابو اياك: المؤتمصر الدولي بعيد
© ربما من الاخطاء التي وقعت فيها المقاومة
الفلسطينية» ومنظمة التحرين, انها جعلت تقويم قوتها
مرتبطاً بعلاقتها مع الانظمة. فهي وضعت نفسهاء منذ
البداية: على هذه الطريق» وصارت المشألة ضرباً من
العمليات الحسابية؛ فاذ! كانت العلاقة مع سوريا
جيدة: ومع الاردن جيدة: ومع مصر جيدة» فمعنى ذلك
إن المنظمة قوية؛ واذا لم تكن لها علاقات مع هذه
الدول: قانها تكون ضعيفة! انا اقول أن هذا ذنب
المنظمة, لأنها هي التي خطت طريقاً مؤّداه ان مقياس
القوة, اى الضعف. هو طبيعة العلاقة مع الانظمة,
وقيام تعاون معها من عدمه. وبرأيي - الذي قد يكون
مختلفا عن رأي بعض الاخوان علينا إلا نقيس قوتنا
بنوع تلك العلاقاتء وأنما انا اقيسها بمقدار وضوح
خطنا السياسي, وخطنا التنظيمي» ويدرجة قوة علاقتنا
بشعبنا في الارض المحتلة, ويمراكز التجمعات
الفلسطينية؛ وكذلك بمقدار قوة روابطنا بحركة التحرر
العربي, والجماهير العربية. هذا هى مقياس النجاح
الحقيقي: أيء بعبارة اخرىء الميزان الصادق هى
مقدار ما لنا من وجه تقدمي يعبر عن سياسة هذا
الانسان المعادي للامبريالية والصهيونية» بحكم طبيعة
تكوينه. ولا يعنى ذلك انني ادعو الى علاقات سيئة مع
الانظمة: لكن المفروض ان لا تكون العلاقة الجيدة» أى
السيئة؛ هي أساس عملنا ؛ فنحن رسمنا طريقاً وفى
طريق طويل حددناه منذ فترة بعيدة؛ وكان كله مبنياً على
أساس العلاقة مع هذا النظامء اى ذاك: قصرنا نشعر
أن المنظمة ضعفت اذا تخاصمت مع المغرب» أوساءت
علاقتها بمصرء او قطعت سوريا العلاقات معها. وهنا
نعود الى صميم السؤال الذي طرحته: لماذا قطعت هذه
الدول ما عدا سوريا علاقاتها مع المنظمة؛ بعد
المجلس الوطني ؟ هل القران الذي صدر عن المجلس
بشأن مص كان» فعلا ٠قراراً يغضب القادة المصريين ؟
قطعاً. لا. كان القرار معتدلاً يجمع بين المبادىء وبين
حقيقة مشاعرنا نح مصر؛ ولكن الرئيس حسني ميارك
يطالبنا بأل نتدخل في شؤون مصر الد اخلية, بينما هو
الذي يتدخل في شؤوننا الداخلية, قبل المجلس الوطني
و [في] اثناء انعقاده؛ إذ كانء في الفترة التي سبقت
المجلسء يحذرنا وينذرنا الا نلغى الاتفاق الاردني -
الفلسطينى. ١ ١
ه وماذا كان يطلب ذلك ؟
© لأن الغاء الاتفاق الاردني الفلس طيني
يحرج السياسة المصرية. فحضور منظمة التحرير
في المؤتمر الدولي ليس مطلوباًء ولا في أي عملية تسوية
مقبلة, والاتفاق الاردني - الفلسطيني يلغي التمثيل
الفلسطيني او يجعله محدوداً في اقضل الاحوال,
وبالتاليء فلمًا يزول الاتفاق تعود المنظمة الى مكانتها
والى الواجهة. وهنا أسأل: ما هو موقف مصي ؟ فاما ان
تساند [الاميركيين] وتضرب المنظمةء اى ان تحافظ على
المبدئية التي اعلنتها غير ما مرة وتقر بوجود المنظمة
ويمكانتها. اذن» سيب القرار المصري هى الغاء اتفاق
عمان وليس القرار الخاص بالعلاقة مع مصر. والذي
يتابع المبالغة في المعركة ضصد المنظمة» خصوصاً الحملة
الاعلامية, يتأكد ان قرار غلق المكاتب كان فاتورة
مقدمة [الى الاميركيين] اكثر مما كان رد فعل على
قرارات المجلس الوطني الفلسطيني. وهنا يعود
السؤال: هل أخسر نقسي واكسب مصر بكل ما تريده
من تنازلات ؟ أنا اقول: لا. المفروض أن أكسب نفسى,
اولا. 1
» والازمة مع الاردن. ما هي خلقياتها ؟
الاكيد ان سببها ليس الغاء الاتفاق, لأن
الاردن آلغاه قبل عام من المجلس الوطني» واعلن الملك
حسين بنفسه تجميد الاتفاق: قلما وضعنا النقاط على
الحروق وقلنا ان الاتفاق ملغى والغاؤه أمر طبيعي
ومتوقع من جانب الاردنء لأنه من دون القرار 547
يكون الاتفاق مرفوضاً وقفوا منا الموقف الذي وقفوه
بعد المجلس الوطنيء وبالتالي» فالقضية الاساسية هي
القرار *8؟. اذن» نترك الاتفاق, لأن الغاءه لا يؤذي
احداًء ولنبحث [في] هل تقدر المنظمة ان تقبل القرار
6 أم لا ؟ وبرأييء أن ردة فعل الاردن كانت اكثر
واقعية. ربما كانوا يحيكون شيئاً ما او اشياء من
تحت الطاولة؛ لكنهم لم يكونوا منفعلين في تصريحاتهم»
مثل ما حصل في مصر.
ه ماحدث بين المغرب والمنظمة بعد المجلس الوطني
لم يحدث مثيل له في ماضي العلاقات الثنائية, فيماذا تفس
هذه الحدة الاستثنائية فق الخلاف ؟
© اعتقد انه لايحق للملك الحسن الذي سمح
لنفسه أن يتجاوز متخلمة التحرير ويستقبل أل اعدائها
شمعون بيس - أن يعترض على مجيء أخ عربي من
البوليساريو نحن على غير اتفاق معه, لكنه جاء الى
المجلس الوطني» وهى ليس بيرس؛ لذلك لا يستحق
حضوره كل هذه الضمجة وتحريض الشعب ال مغربى
على ان لا يحضر ممتلوه أي اجتماع فيه فلسطينيون,
علماً ان قطع العلاقات مع المنظمة أسهل من تحريض
العدد ١1/9 177, تمون/ آب (يوليى/ اغسطس) ١5417 هْوُون فلمطفية 145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)