شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 192)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 192)
- المحتوى
-
سسسب ابو اياد: المؤتمر الدولي بعيد
احياء الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطيذية؛ فهل
هذا خيار جديد للمنخلمة ؟
0 ما قلته هو تأكيد على ثوايت سياسة المنظمة,
وهي: اول اهمية العلاقة مع الشعب الفلسطيني.
واهمية الثقة المتبادلة بينذا وبينهء وهي مسألة اساسية
بالنسبة الى اية قيادة تحترم نفسها؛ وثانياًء ان الوطن
العربى هى الرئة التى نتنفس منهاء لذلك فان العلاقة
مع الجماهير العربية ومع احزابها الوطنية والتقدمية
التي تتيح لك مجال التنفس والتعويض عما تلاقيه من
بعض الانظمة أمر مهم جداً . الجبهة العربية
المشاركة كانت: في مرحلة من المراحل: تلعب دوراً كبيراً
في المشاركة في الثورة» لذلك سميتاها «المشاركة» ولم
نسمها «المؤيدة», ونحن ندفع الآن؛ بهذا الاتجاه, ألا
ان هناك خللاٌ ذاتياً في هذه الحركة نفسهاء فالاحزاب
العربية لم تتفق» وهناك احزاب انظمة, واحزاب اخرى
بعيدة عن الانظمة ومضطهدة منها؛ لكن كلا الفريقين»
الاحزاب المضطهدة (يكسر الهاء) والاحزاب
المضطهدة (بفتح الهاء): اي الحاكمة وغير الحاكمة,
يعاني من خلافات عميقة. هذه هي المشاكل التي
تواجهناء ونحن نسعى الى ان نذللهاء ونقول لهم: مثلما
اتفقتم في السبعينات حول هدف واحد هو القضية
الفلسطينية, عليكم أن تعملوا اليوم على دعمها
واحيائها قبل ان تندش, لآن كل المحاولات الجارية الآن
في الوطن العربيء من مخططات اميركية واسرائيلية,
تهدف الى جعل القضية الفلسطينية قضية ثالثة: او
رابعة: تمهيداً لمحوها من الاذهانء وفي هكذا اجواء
ترتفع اصوات مطالبة بعقد مؤتمر دولي لحل الصراع
مع اسرائيلء فتجدنيء احياناً. اتأمل في مثل هذه
الدعوة واقول: نحن نحتاج الى مؤتمر دولي لمصالحة
العرب مع انفسهم اول لأننا لى نتصور منظر الوفود
العربية وهى داخلة إلى قاعة المؤتمر: هذا وفد سورياء
وهذا وقد فلسطينء وهذا وقد الاردن, وهذا وفد مصي
وكل هذه الوفود تخاطب الوفد الاسرائيلي لكنها لا
تخاطب بعضها البعض ! أليست هذه مهزلة ؟ لهذه
الاسباب قلت ان احزاينا لا تقل المأساة فيها عن
الوضع العربي الرسمي في مجمله, لكنناء مع ذلك؛ ما
زلنا نعمل على احياء الجبهة المشاركة.
ه لاشك ان هذه الجهسود ترمي الى توحيد الصف
العربيء حتى تكون للعرب كلمة موحدة بشان ما يطرح من
صيغ لعقد المؤتمر الدولي, وفقاً للثوابت الفلسطينية. مثل
رفض القرار 147/ فهل ان الوضع الذاتي الفلسطيني
والعربي صار مهيا اكثر لفكرة المؤتمر الدولي, بعد دورة
المجلس الوطني الأخيرة في تقديرك ؟
© لا اعتقد بأن الموّتمر الدولى قريب. وهذأ
المؤتمر صار, الآنء محاولة اميركية احياناء واسرائيلية
احياناً الخرى؛ ومن بعض العرب في فترة أخرى,
لتخدير الساحة الفلسطينية والساحة العربية بايهامتا
أن هناك حالا مقبلاً وان كل الخلاص سيأتي من هذا
الحل. ويرأيي» أن عقبات كبيرة تعيق عقد المؤتمر
الدوليء وهي عقبات اميركية وأسرائيلية وعربية. وحتى
لى اتعقد هذا المؤتمر فعلى اي اساس سيتم ذلك ؟ أذ
ان اعتراضات كثيرة ستظهر على مبدأ عقده وصيفته؛
واذا تجاوزنا كل هذه العوائق والاعتراضات:ء فان
علامة استفهام كبيرة تظل قائمة؛ وهي: الا تستطيع
اسرائيل نسف هذا المؤتمر من الجلسة الاولى ؟ لذلك:
فان تعليق الآمسال على المؤتمر الدولي واطلاق العنان
للأوهام التي تصوره على انه خشبة الخلاص للقضية
الفلسطينية وللأمة العربية يؤديان الى تعبئة خاطكة
للمواطن العريي. ومع ذلكء فانناء في منظمة التحرير,
نرغب في المؤتمر الدولي ونسعى اليه. لكتنا لا نعتقد أنه
سيحل كل المشاكل العالقة في الوطن العربي: فضلاً
عن ان عقده صعب بسبب المشاكل المطروحة. وحتى لى
تغلبنا على كل المشاكل القائمة, هناك صعويات مادية
تعترض سير المفاوضات في هذا المؤتس. لأن اسرائيل
واميركا تدرسانء بدقة: موازين القسوى في الوطن
العربي؛ وتدركان ان القوة التفاوضية للوفد العربي لا
تزن شيئاً في الوقت الراهن؛ وان منظرنا كعرب في
المؤتمرء سيكون مضحكاً, لأنه لا احد منا يوجه الكلام
الى الآخر. خصوصاً اصحاب القضية. قاصحاب
القضية الذين سيأتون لمساعدتي لا يقبلون الكلامٍ
معيء وإنا لا افهم ان حاكماً عربياً او مسؤولا عربياً
يؤيد عقد قضية ويكون: في الوقت نفسه, ضد شعبها !
هذا غير ممكن, والا صارت القضية هلامية ومجرد
صورة في الخيال.
الى هذا المشهد الاول: هناك مشهد ثانء وهو ان
كل الحضور يقفون مع القرار 5847, ما عدا
الفلسطيني؛ الذي يرفض هذا القرار. والدوليون
الحاضرون,؛ ايضاً. كلهم مع القرار الذي لا يعترف
بأي حق من حقوقنا الوطنية» فكيف سيتم تجاوز هذا
الوضع ؟
المشهد الثالث؛ هى مشهد مشاكل العالم العربي
وخلاقاته. وكل هذه المشاكل هى قضايا موضوعة
العدد ١75 2375 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس) 15817 شثون فلسطزية 15١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)