شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 193)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 193)
- المحتوى
-
على الطاولة العربية. لذلك, لا نجد حداً ادنى من
التضامن العربي يجيز لنا ان نذهب الى المؤتمر الدولي
ونقول: «هذه كلمة العرب الواحدة». ومن هناء فبقدر مأ
نساهم في توفير الشروط الضرورية لتغيير موازين القوى
يكون عقد المؤتمر ممكنا وإلفائدة منه أقرب.
» وما هي هذه الشروط ؟
© اولاً: ازالة الخلل في صفوفنا بخلق حد ادنى
من التضامن العربي لكي نكون اقوياء في هذا المؤتمر
الدوليء ووضع كل الخلافات جانياً. خصوصاً مع
منظمة التحرير, باعتبارها الطرف المسؤول مباشرة عن
القضية؛ ثانياً. انناء بتضامننا العربي هذاء نواجه
الولايات المتحدة؛ ومن ثم نواجه اسرائيل» يموقف
عربي واحدء وتقول لهم : «نحن تريد مؤتمراً دولياً» وهذه
ص شروطنا لعقد هذا المؤتمر والا لن يكون لكلامنا
ة اذا لم نكن نملك خياراً آخرء وهى خيار الحرب؛
ُ بعد مدة طويلة: المهم أن يكون الخيار موجوداً
ونحن لم نلغه من إذهانناء فعدوتا اذا ادرك اننا الغيتا
الحرب كخيارء فانه سيفاوضناء ولكن بعد مائتي عام
لأنه لا توجد قوة يرهبها أوتؤثر على معنوياتة» خصوصاً
أن منطقتنا منطقة مخترقة ؛ فيمجرد ان تنفجر قنيلتان
في بيروت يكون صداهماء بعد ساعات, في كل عاصمة
عربية. ولذلك, لست من الذين يروجون للمسؤتمر
الدولي؛ وان كنت لست من الداعين الى السكوت عليه
ايضاًء لكن في الظرف الراهن الحديث عن مؤتمر دولي
هى حديث عن سرابء لأن وضعنا العربي سيء ومنظرنا
«كاريكاتوري» مأساوي, ولا يمكن ان نفاوض في لل
هكذا موازين.
ه اذن ما هو شعار المرحلة الآن ؟
© عليناء في هذه المرحلة» ان تضع امأمنا هدفاً
واحدأء هو كيف تحمي منظمة التحرير. قالمحافظة
عليها وعدم تصفتها هو كسب كبير. وتأكيدي على
حماية المنظمة نابع من حقيقة كوتنا اذا حافظنا عليها
نكون قد حافظنا على القضية, لآن قراءة تاريخ هذه
القضية من عام /19377 الى عام 1541: تثبت لنا أنه,
على امتداد ثورات الشعب الفلسطيني التي أجهضت:
كان داكماً الذي يحييها هو الذي يأتي بممثلين للشعب .
الفلسطينيء والذي يقتلها هى عدم وجود ممثلين لهذا
الشعب, وارتبط التمثيل, دوماً؛ بالنبدقية, سواء أكانت
هذه البندقية قصيرة اوطويلة ا ومتوسطة: فلم يكن ذلك
مهماً. فالشعار المركزي هو: «كيف نحمي منظمة
التحريس في هذه المرحلة, من الذوبان ؟» ثم بعد
وثائق
ذلك تكون كل المسائل الاخرى تفاصيل: وهي شعارات
معروفة, كاستمرار الكفاح المسلح وتطوير علاقاتنا
العربية. الخ... فهذه الشعارات تصير من باب
تحصيل الحاصلء لكن يظل هدف كل مناضل عربي
ولني قومي تقدمي أن يحمي منظمة التحرير في هذه
المرحلة بكل الاساليبء لأنه اذ! انتهت هذه المنظمة
انتهى كل شيء.
ه حماية المنخلمة والمحافظة على البندقية فْ ضوء
الخارطة الجغرافية والسياسية للمنطقة. تمران - في هذه
المرحلة على الاقل - عبر تقوية وجود المنظمة في لبنان: لأنه
المجال الوحيد المتاح نسبياً ف كل «دول الطوق». فعلى اية
قاعدة ستتصرف المنظمة في لبنان, بعد الفاء اتفاق
القاهرة ؟
© عندما تكلمت على المنظمة, كنت اقصد منظمة
التحرير بمعناها الواسع.؛ أي القضية والشعب
والهيكات والقياداتء ووجود شعبنا يتركز. بشكل
أساسي» في الارض ال محتلة» ولبنان» والاردن» وسوريا؛
وإنا اعتقد ان ما شاهدناه في عامي 40 ى 87 خلال
محرب المخيمات» كان تأكيداً لحقيقة ايمان الشعب
الفلسطيني والقوى الوطنية اللبنانية بالشخصية
النضالية للشعب الفلسطينيء ولذلك: كان هذا
الصمود الرائع. ولا يجب ان نتصور ان هذا الصمود
كان صموداً فلسطينياً فقطه وائما كان فلسطيتياً
لبنانياًء وهناك قوى: حتى من داخل «أمل»؛ كانت
تساعد هذا الصمود؛ كما كانت هناك قوى خيرة في
«حزب الله» وفي الحركة الوطنية اللبنانية, والذي لم
يكن يستطيع مساعدتنا علناً. بفعل الخوف من البطكش
السوريء ا البطش الاميركيء أى الاسرائيلي؛ كان
يساعد في الس وهذا يصدق حتى على بعض القوى
المسيحية واقصد المسيحية السياسية التي كانت
ضدناء ولكنها ساعدتنا في تلك المحنة, لأنها بدأت
تشعر أن الخطر لا يأتي من الفلسطيني وانما من قوى
أخرى تخرب لبنان. ولذلك فان همنا الاساسي: كما
قلت؛ يظل المحافظة على شرعية البندقية الفلسطينية.
ه والخاء اتفاق القاهرة. الا يشكل ضربة لتلك
الشرعية ؟
© اعتقد ان الذي ألفى اتفاق القاهرة ليس
لبنان: وانما هناك قوى عربية ضغطت من اجل القائه.
وهذه القوى نحن نملك المعلومات الاكيدة التى تكشف
انسواع الضغوط التي سلطتها على رئيس المجلس
النيابي حسين الحسينيء وعلى سواه. وكيف تمت
1 تون قلسطزية الحدد 175 2075 تمون/ آب (يوليو/ اغسطس) 19419 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)