شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 209)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 209)
- المحتوى
-
ان المستفيد هو اسرائيل. ثم ان الغاء المعاهدة يعني
أعلان حالة الحربء في نفس اللحظة التي تلغى فيها
المعاهدة. هذا يعني نشوب حالة حرب فورية مع
أسرائيل. ثم لى حدث هذ! وهولن يحدث سوف نفقد
مصادقيتنا امام العالم كله. هل هذا هى المطلوب ؟ فل
العرب يريدون حرباً مع اسرائيل ؟ ألا يكفي ما عندهم:
لبنان وايران والصحراءء وكل مكان فيه مشاكل» وبين
معظم العرب مشاكل ؟ هل يريدون اغراق مصر حين
يطلبون منها الفاء كامب ديفيد ؟ أقولهاء بصراحة,
ويوضوح: انا لست مستعداً لاغراق الشعب المصري»
فهو قاسى كثيراً. وعانى كثيراً. ولا استطيعء اطلاقاً ان
اتحمل مسؤولية تاريخية وازيد معاناته. اريد أن ابني
وطنيء وأن افتح سيل الحياة لابناء وطني. واريد من
اخوائنا اصحاب القضية الفلسطينية ان يتذكروا ان
مصر التى كانت أغنى دولة في المنطقة. أصبحت الآن
أفقر دولة في المنطقة بسبب الحروب. ان الذي يرهق
الاقتصاد المصري هى الديون العسكريةء سواء أكانت
للاتحاد السوفياتى او للولايات المتهدة؛ وكل هذا
بسبب الحروب من اجل القضية الفلسطينية, ولا اريد
أن أدخل في تفاصيل اكثر من هذا.
ه هل الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة موافقان
الآن من حيث المبدأء على المؤتمر الدولي. وما معطيات هذه
الموافقة ؟
ه الاتحاد السوفياتي وافق عليه, والولايات
المتحدة لا تريد أن تدخل في الصراع بين شامير الذي
يقول لاء وبيرس الذي يقول نعمء منذ قالها في
الاسكندرية. واإذا اتفقت الزعامات الاسرائيلية
فالولايات المتحدة ستوافق هي ايضاًء لأنها في الاصل
كانت موافقة على المؤتمس. ولكن صمتت حين وجدت
الصراع بين بييس وشامير. ثم ان المؤتمر الدولي ليس
فكرة جديدة: فلقد كان مقرراً منذ عام /ا151/ وكان
من المفروض ان يعقد في جنيف. واختلف عليه العرب
في تفصيلات بين فندق الانعقادء والوفد الواحدء
والوفود المختلفة, الى ان قشلت المسألة كلها. ويا
اخواني؛ نحن في العالم العربي لدينا القدرة على افشال
اية قضية» وهذه مسألة مؤلة ومحزنة .
ه بعد المؤتمر الوطني الفلسطيني اتخذت مصر قراراً
باغلاق مكاتب منقلمة التحرير, وبدات الوساطات العربية
لاعسادة العلاقات المصرية الفقلسطيئية الى طبيعتها. هل
هناك امكانية حالباً لعودة العلاقات مع المنظلمة ؟
وثائق
٠ © لأكن معكم صريحاً. انا طويل البال» ولكن
للصسبر حدوداً. لقد شتمونا عام 67 حين عقد المجلس
الوطني دورته أل .١١ وقالوا في المجلس انهم يتعاملون
مع القسوى الوجلنية والتقدمية المصرية. هؤّلاء الناس
يعيشون في خيال. ليس في مصر قوى وباذية تقدمية
وقوى خائنة. ومشكلة هؤلاء انهم لا يستطيعون فهم
تركيبة وطبيعة الشعب المصري. فالشعب المصريء ازاء
أية مشكلة؛ يد واحدة. واذا وجدوا بعض اقراد
يسيرون معهم في هذا الخيال» فهم مجرد فلتات. مصر
كلها يد وأحدة مع رئيسها. المؤتمر اك ١1 قال نتعاون
مع القوى الوطنية الشعبية والتقدمية المصرية ضد
كامب ديفيد . هذا كلام «رغي» ومجرد انشاء لا وزن له.
ونحن نعرف أن لا وزن له ولا اهمية, لكنه يجرحناء اذ
يفترض أن في مصر الوطني والخائنء وهذا ما لا اقبله
شخصياً. ولا يقبله الشعب المصري لأنه ليس في مصر
وطني وخائن. الموادلن المصري يحب وطنه كأي مواطن
عربي يحب وطنه. والمصري يساند وطنه: ويقف معه
لآن مصر بالنسبة للمصري هي ابنه وأبوه وأمه وأخود
وأهله وعشيرته. 1
وقتهاء وعقب المؤتمر ال ١١ للمجلس الوطني
الفلسطينيء اعلنت موقف مصر وهاجمت كل ما قالوه.
ومرت المسألة لآن مصر ترى ان للقضية الفلسطينية
ابعاداً أعمق وأخطر من كلام المؤتمرات. وجاءت بعد
ذلك ازمة الفلسطينيين في لبنان. ولا اريد أن أذكرهم
بتل الزعتر وصبرا وشاتيلا. لا اريد ان أذكرهم بما وقع
لهم وكانت النهاية طربد الفلسطينيين من لينان...
وساعدناهم في الخروج من لبنان وقمنا بتأمين السفن
التي حملتهم. قدمنا مساعدات يعلمها الله. وانا هنا لا
أمننهم» ولكن اقول الحقيقة ليعلم الجميع اي منزلق
ينزلقون ضد مصبر. ولا أريد ان أدخل في تقاصيلء لأن
في هذا احراجاً لدول اخرى. لكني اقول اننا فعلنا
الكثير لتأمين خروجهم من لبنان, لأنه كان من الممكن
ضعريهم في البحر, ولم اكن افكر في خطوة تأمين هؤلاء
الناس الا ضماناً لحياتهم بعد ان تعرضوا لظروف في
غاية الصعوية في لبنان» وبكل أسف على أيد عربية.
وجاء عرفات الى القاهرة, وفتحت له صدري. وقلت له
وحدوا فصائلكم حتى نستطيع دخول المؤتمر الدولي
للبدء في حل القضية. وعانينا من مشاكل مع الولايات
المتحدة وبعض الدول الاورويية بسبب المنظمة: وقلت
لهم في البيت الابيض أنه لا غنى عن منظمة التحرير ولا
يمكن التفاوض الا بحضور منظمة التحرير لأنها
5-84 يون فلسطيزية العدد 207/5١75 تمون/ آب (يوليى/ أغسطس) 1941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)