شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 6)
المحتوى
ب المشروع الفلسطيني هجومي لا يحتمل الثبات
وفي هذا الوضع.ء الذي نشا جراء حرب العام '19717, وكرسته حرب العام 151/5, كان
الفلسطينيون العنصر المرفوض في معادلة الصراع في الشرق الاوسط؛ فقاتلواء منذ العام 219717
للدخول في المعادلة كطرف له حقوقه. ونجحواء بدعم الحكومات العربية ودول العالم الصديقة لهم,
بالدخول في المعادلة العربية والدولية للصراع في العام 51/4١؛‏ واعلنت م.ت.ف. بعد ذلك انها صارت
الرقم الصعب في هذه المعادلة, حيث لم يعد ممكناً تجازوه الا بالقضاء على وجوده السياسي» الذي
يقتضي» بدورهء القضاء على وجوده المادي . فالحضور الفلسطيني السياسي» ممثلا ب م .ت.ف. طرح
مسألة خارطة الشرق الاوسط السياسية؛ بمعنى آخرء فرض على الأطراف ال معنية بالصراع في الشرق
الايسط وجوب التفكير في ايجاد «حل» لقضيته, وليس مجرب التفكير في «تسوية» مشكلته؛ حيث لم تعد
المسألة مسألة لاجتين فلسطينيين يجب ايجاد حل انساني لمشكلتهم, حسب منطوق القراى ؟4؟؛ بل
اصبحت قضية شعب له الحق في وطن, باعتراف معظم الاطراف الاقليمية والدولية. لكن الاطراف
اختلفت حول تحديد هذا الشعب؛ فبعضها قال انه الفلسطينيون اينما وجدوا (العرب ومنظمة
التمرير واصدقاؤها الدوليون). وبعضها الآخر قال انهم الفلسطينيون الموجودون على الارض
الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي (الولايات المتحدة وإسرائيل). وفي ضوء هذين المنطقين: دار
صراع شرس ضد الوجود الجسدي الفلسطينيين. خاصة في الشتات, كانت عناوينه الحروب التي
شنتها اسرائيل ضد م.ت.ف. في لبتانء الذي كان المقر الاساسي لقواتها ومؤسساتهاء فيما بين الاعوام
0 19413 حتى أن بعض الاطراف العربية ساهم في هذه الحروب الى جانب اسرائيل؛ بغض
النظر عن نواياه, بالصمت غالباًء واحياناً باستخدام القوة ضد الفلسطينيين تحت ذرائع عدة؛ ابرزها
شعار «عدم تفجير الوضع في ظروف اختلال موازين القوى الراهن», و «اعطاء الفرصة للمساعي
الدبلوماسية».
وم يقلل من حدة هذا الوضع خروج مقاتلي م.ت.ف. ومؤسساتها من لبنانء بل فاقم الامر ,
حيث عمَّ التعاطف الانساني العالمي مع هؤلاء المقاتلين» وشكّل رأياً عالمياً ضاغطاً؛ حتى داخل
اسرائيل التي اضطرت حكومتها الى سن قانون يمنع اي اسرائيثي من اجراء اي اتصالات مع عناصر
من مات .قف.
وفي داخل الاراضي المحتلة بعد العام 19717, دار صراع بين سلطات الاحتلال الاسرائيلية
والسكان الفلسطينيين منذ اليوم التالي للاحتلال (ونحن لا ندقق هنا كثيراً في شكل مظاهر الصراع
بقدر ما نشير الى العلاقة بين الاحتلال ومن وقع عليه)؛ حيث حاولت قوات الاحتلال الاتصال بالسكان
لتزيين وجه الاحتلال وتلميعه لمنعهم من مواجهته, ودفعهم الى الرضوخ له. ونا لم تكن هناك سياسة
اسرائيلية محددة تجاه المناطق المحتلة تلتزم بها دولة الاحتلال: فقد تعددت المشاريع السياسية
الاسرائيلية بتعدد الاحزاب الاسرائيلية؛ وتراوحت بين التنازل عن المناطق المدتلة كافة بعد حرب العام
7 مقابل السلام مع الحكومات العربية (بنحاس سابي ويعقوب حزان) ويين التنازل عن مناطق
مأهولة بما يضمن أمن اسرائيل (يغئال الون)»؛ وبين الضم الكامل لتلك المناطق باعتبارها من «ارض
اسرائيل التاريخية» (مناحيم بيفن).
ويمرور الوقتء وفي اطار علاقة المحتل بالاحتلال» تصاعد الصراع؛ وتعددت أشكاله, بدءاً من
نشاط الخلايا المنظمة المرتبطة بالمنظمات الفلسطينية المنضوية في أطار منظمة التحرير الفلسطينية:
وانتهاء بالخلايا المنفردة التي بدأت تظهر داخل المناطق المحتلة بعد العام 1149. مروراً بأشكال
الصراع الاخرى كافة؛ من التظاهر الى القاء الحجارة, تكرست حالة صراع افقدت اسرائيل
العدد ‎١7/8 ١04‏ يلول / تشرير ين الأول (سبتمبر/ اكتوير ) ‎١54107‏ خْثِين فلعدازية ك
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)