شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 13)
- المحتوى
-
عملية «الاحتواء السياسي» الاسرائيلية
الواطني الضفة والقطاع اللحتلين
تأتي عملية «الاحتواء السياسي» التي اتبعتها سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي مع مواطني
الضفة الغريية وقطاع غزة, كتحد ايعاد الاستراتيجية الاسرائيلية في التأثير في اتجاهاتهم
السياسية *, من طريق ما يمكن ان تقود اليه من تأثير في مواقفهم السياسية؛ وأطرهم المرجعية . ففي
اطار العمل على تطبيع حياتهم السياسية؛ اتبعت سلطات الاحتلال سياسة حكم تقوم على مبدأ الحكم
غير المباشر('), فعملت على تنشيط الادارات المحلية (التي كانت موجودة قبل الاحتلال) ؛ واوكلت مهمة
أدارتها الى ممثلين محليين عنهم, »مع حد أدنى من التدخل في شؤونهم اليومية والحياتية: وذلك بغرض
التخفيف من حدة الآثار السلبية التي قد تنتج عن الاحتكاك اليومي؛ والمباشر, بين سلطة محتلة
وشعب محتلء؛ من جانب: وافساح في المجال لظهور قيادات محلية عربية ترضى بالمفهوم الاسرائيلي
لتسوية القضية الفلسطينية!"), او على الاقل ترضى بصيغة الحكم الاسرائيي غير المباشر, من جاتب
آخرء على امل ان يساهم كل ذلك في تهدئة مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ومحاصرة تطلعاتهم
السياسية القومية بما يؤديء بالمقابل؛ الى تسهيل عملية تحكم سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيهم,
ويحقق لها اكبر المكاسب الاقتصادية؛ من وراء استمرار سيطرتها (قوة عمل عربية رخيصة سوق
أستهلاكية قريبة)؛ ويطلق يدها في عملية خلق «الوقائع الجديدة» (استيطان خنق اقتصادي) المؤدية
الى التهويد الكلي للضفة الغريية.
ارتكزت عملية الاحتواء السياسي الاسرائيلية لمواطني الضفة الغربية وقطاع غزة؛ في مضمونهاء
على محصلة التقاعل بين مجموعتين من الحقائق: تعود المجموعة الاولى منها الى حقائق «الموقف
الصهيوني التاريخي» من الشعب الفلسطينيء والذي يقوم على تغييبه , مادياً وحضارياً وسياسياً(؟).
اما المجموعة الثانية, فتعود الى بعض الحقائٌق التي وجدت على ارضية الصراع العربي - الاسرائيلي
بعد حرب العام 11717, ولتي تمثلت ؛ ساساًء في الاستيلاء الاسرائيي على بقية الاراضي الفلسطينية
بسكانها الذين يفوق عددهم على مليون نسمة؛ وتعثر محاولات تسوية الصراع العربي الاسرائيلي»
وبروز متغيرات جديدة مع تطور الصراع منذ حرب حزيران ( يونيو) 155717, من اهمها: تواجد
وانتهاء ظاهرة المقاومة الفلسطينية على الساحة الاردنية» وبروز الوزن النسبى لمواطنى الضفة
والقطاع بعد حرب تشرين الاول ( اكتوير) 1977, والاعتراف العربي» والدوليء بمنطمة
* هناك بعدان آخران للاستراتيجية الاسرائيلية في هذا المجال: البعد النفسيء الذي يهدف الى التحطيم النفسي
لمواطني الضفة والقطاع (نشر في لَتُوُون فلسطزية , العدد .١17١- ١١ تموز / آب يوليو/ اغسطس 1947)؛ والبعد
الاقتصادي الذي يهدف الى احداث تغييرات في البنية الاقتصادية الاجتماعية مواطني الضفة والقطاع المحتلين.
1 شيُون فلصطيزية العدد 175 -175؛ أيلول //تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 19417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)