شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 14)
- المحتوى
-
بست عملية «الاحتواء السياسيء» الامرائيلية...
التحرير الفلسطلينية ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني؛ وصول الليكود الى السلطة في اسرائيل» وتوقيع
تفاقيتي كامب ديفيد؛ الخروج الفلسطيني المسلح من لبنان ؛ ثم بدء تعثر التنسيق الاردني -
س0 ؛ وعودة حزب العمل الاسرائيلي للاشتراك في السلطة مناصفة مع الليكود؛ وما أنجز من
وقائع جديدة على ارض الضفة الغربية والقطاع.
واذا كان الموقف الصهيوني التاريخي من الشعب الفلسطينيء عند اصطدامه بالكم السكاني
العربي في الضفة والقطاع, وبحقيقة الاستيلاء الاسرائيلي على كل فلسطين, ويتعثر محاولات تسوية
الصراع (حسب الفهم الاسرائيلي)؛ لم يسمح باعطاء مواطني الضفة والقطاعء الا قدراً من ادارة
شؤونهم المدنيةء تحت الحكم العسكري الاسرائيلي غير المباشي. على شكل حكم «اداري» ذاتي (أى
ادارة ذاتية): وهو ما يشكل مضمون عملية الاحتواء السياسي الاسرائيلية لمواطني الضفة والقطاع,
فان المتغيرات التي ظهرت مع تطور الصراع» منذ العام 15717, دفعت الى اختلاف الوسائل
والاساليبء التي تتبعها سلطات الحكم العسكري الاسرائيليء في تطبيقها لذلك المضمونء من فترة الى
اخرى. وعلى ذلكء يمكن التمييزبين اربع مراحل اساسية: متعاقبة؛ في المحاولات الاسرائيلية» لتمرير
عملية الاحتواء السياسي في الضفة والقطاع.
المرحلة الاولى؛ واستمرت منذ بداية الاحتلال وحتى حرب تشرين الأول ( اكتوير) 191/7ء
وخلالها سعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي العسكري الى تطبيق الحكم «الاداري» الذاتي على
مواطني الضقة والقطاع, باسلوب مباشرء وذلك بتنمية المؤسسات البلدية كقيادات محلية سياسية
لسلطة حكم «اداري» ذاتي. ثم اعقبتها المرحلة الثانية, والتي استمرت حتى صعودب حكومة الليكود
الى السلطة في اسرائيل (أيار مايى /151/1): وهي بمثابة مرحلة انتقالية» حيث تذبذبت فيها سياسة
الاحتواء الاسرائيلية بين الاستمرار في السعي لتطبيق الحكم «الاداري» الذاتي, باسلويه المباشي
وبين محاولة فرضه باسلوب غير مباشر, من طريق توسيع نطاق الادارة المدنية في الضفة والقطاع؛ على
آمل ان تنبتق من الادارة المدنية هذه قيادات محلية «سياسية» تستطيع ان تتفاوض مع اسرائيل على
قضايا سياسية في المستقبل. ثم جاءت المرحلة الثالثة, والتي استمرت طيلة حكم الليكوب (حتى تموز
- يوليى 15484)» وألتي اصيح فيها مشروع الحكم «الاداري» الفعلي للادارة المدنية, كخطوة اولى نحى
تطبيق الحكم «الاداري» الذاتي. واخيرأًء اتت المرحلة الرابعة بعد تولي شمعون بيرس ركاسة حكومة
الائتلاف الوطني (على اساس اتقاق تناوب استلام السلطة بين حزيي العمل والليكود)» وفيها اتجه
السعي الاسرائيلي نحو تطبيق الحكم «الاداري» الذاتي من جانب واحدء اي بدون ان يكون ذلك ثمرة
لاتفاق مع القيادات المدلية في الضفة والقطاع.
الرحلة الاولى: تنمية الؤسسات البلدية؛ كقيادات محلية
في اطار الرفض العربي لعقد صلح مع اسرائيل بعد حرب العام 215717 وبروز دور المقاومة
الفلسطينية» كطرف مؤّثر في مجريات الصراع» ونظراً لوجود كم سكاني عربي ذي كثافة عالية في
الضفة والقطاعء وغياب افق تسوية لمشكلة الصراع العربي الاسرائيليء اضافة الى ظهور صراعات
حادة فيما يتعلق بموضوع المناطق المحتلة ومستقبلها بين القوى السياسية المكونة لحكومة الائتلاقف
الوطني الاسرائيلية(؟), نفذت سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي سياستهاء في الضفة الغربية
وقطاع غزةء وفق م يقتضيه الامر الواقع. ٠ وهي السياسة التي أملاها موشي دايان»: بوصفه وزيراً
للدفاع والمسؤول عن المناطق المحتلة, وفحواها انه ليس هناك ضرورة ملحة لايجاد حل نهائي
العدد 174 - 1175 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 15417 لتْوُون فلصطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)