شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 18)
- المحتوى
-
لسلب عملية «الاحتواء السداسي» الاسرائدلية...
سسحت 2 حدوا 0
الضفة الغربية. فالنظام البلدي في القطاع يختلف عن مثيله في الضفة؛ ان ان قانون البلديات. الذي
يحكمه يرجع الى عهد الانتداب البريطانى الصادر في العام :١914 والذي يعطي للمندوب السامي
البريطاني حق السلطة في تعيين: وعزلء المجلس البلدي (وقد سارت الادارة المصرية منذ العام 215154
والحكم العسكري الاسرائيلي منذ العام :١971/ على هذا النهج)» وتحديد من هى مؤهل للانتخاب» أو
الترشيح. وقد استخدم هذا التقليد منذ العام ١575 عندما اقيلت المجالس البلدية» والقروية: التي
ايدت الثورة الشعبية العام 1337 وأجريت آخر انتخابات بلدية في القطاع العام © ولم يعد
اجراؤها منذ ذلك الحين!),
لم تتبع سلطات الحكم العسكري الاسرائييء في قطاع غزة» في أول الامر, طريقة الاحتواء
السياسي عينها التي اتبعتها في الضفة الغربية؛ فعلى الرغم من الايقاء على الموظفين العرب في الدوائر
الدكومية, الا ان القطاع خضع. في السنوات الاربع الاولى للاحتلالء لحكم عسكريء جمع في يده
بين القيادتينء المدنية والامنية (العسكرية)» ولم يحدث التغيير في حكم القطاعء الا في الاول من نيسانٍ
(ابريل) 5 »؛ عندما فصلت القيادة المدنية عن القيادة الامنيةء بتعيين اسحق فونداق حاكماً
عسكرياً لقطاع غزة وشمال سيناءء والذي لد منصب رئاسة القيادة المدنية خلقاً للعقيد مناحيم
افراييم الذي كان يتولى الجمع بين المنصبين(7"). وعندها ارادت سلطات الاحتلال انتهاج السياسة
الاحتوائية ئية ذاتها التي اتبعتها في الضفة الغربية تقريباً؛ حيث عيّنت رشاد الشوا رئيس لبلدية غزة(؟")
(كبرى مدن القطاع ومركز الثقل السياسي)» بعد ان كان هذا المنصب مشغولا بضابط أسرائيلي هق
اوري تشاشيككء بعد عزل راغب العلمي من مخصب راس البلدية, لرفضه ربط مدينة غزة بشبكة
الكهرباء الاسرائيلية وعدم اطاعته لسلطات الاحتلال!”'). واستكمالاً لذلك: تم ضضم القطاع» فيما بعدء
(الأول من آذار/ مارس ؟14177١) الى قيادة المنطقة الوسطى التابعة لها الضفة الغربية بعد ان كان
تابعاً للقيادة الجنوبية(3).
الا ان اوضاع قطاع غزة لم تسمح باستكمال اجراءات عملية الاحتواء السياسيء: كما حدث في
الضفة الغربية. فبعد ان خيل لسلطات الحكم العسكري الاسرائيلي انها قضت على النشاط الفدائي»
في أواخر العام :151/١ نشدت المقاومة من جديدء ووقفت في وجه تنمية الزعامة التقليدية: التي يمثلها
الشواء بتنفيذها عمليات لاغتياله؛ كما وقفت بعض العناصر في المجلس البلدي ضد سياسته؛ فقدم
استقالته بعد عام من تعيينه, ولكنه اقنع بالعدول عنها من قبل سلطات الاحتلالء الى ان كانت الازمة
التي اثارها طلب سلطات الدكم العسكري ضم مخيم الشاطىء الى بلدية غزة. وعند رفض المجلس
البلدي لذلك» اصدر اسحق فونداق قراراً باقالة الشوا من رئاسة البلدية (78/ »)1917/7/١٠١ وآخر
بتعيين اورى تشاشيك رئيساً لها بالوكالة9؟؟)
بعد نجاح تجربة الانتخابات البلدية في الضفة الغربية, حاولت سلطات الاحتلال ان تنشىء
هيئات حكم محلي في قطاع غزة. فبعد فترة من أقالة الشواء حاولت السلطات الاسرائيلية ان تجري
انتخابات للجان في المخيمات وأحياء المدن. وكان المنوي أن تشكل هذه اللجان اساساً لمجلس عام
يدير شؤون القطاع المحلية؛ فدعت السلطات الى لقاء, بتاريخ ١517/5/1١ لانتخاب رئيس
للمجلس (طبقت التجربة في مدينة غزة اولا) . ولكن اللقاء لم يتم» بعد ان خطف المرشح لرئّاسة ا مجلس
(رئيس لجنة مخيم الشاطىء) في الليلة السابقة للاجتماع؛ وقتل على ايدي افراد ينتمون الى الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين. وفي اليوم التاليء اطلق الفدائيون النار على الشواء الذي وافق على ان يرأس
احدى لجان مدينة غزة. وعلى اثر ذلك: قدمت ست من اللجان الثمان استقالتهاء وفشلت التجرية!").
العدد 1750-7 أيلول /تشرين الأول ( بتمير/ أكتوبر) 1141 مذو فأ ليزي 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)