شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 19)
- المحتوى
-
عواد الاسطل سلب
المرحلة الثانية: بين مواصلة السعي وتوسيع نطاق الادارة المدنية
طوال الفترة التي أعقبت حرب تشرين الاول ( اكتوير ) 151/7: وحتى وصول الليكوب الى السلطة
في اسرائيل (أيار- مايى /517/17١)».تراويحت سياسة الاحتواء الاسرائيلية بين مواصلة السعى الى تنمية
المؤسسات البلدية: كقيادات محلية: وبين البدء في اجراءات نوسيع نطاق الادارة المدنية لمواطنى
الضفة الغربية وقطاع غزة. واذا كان الاسلوب الاول يمثل امتداداً لمحاولات المرحلة السابقة (حزيران
- يونيى 1١951/ - تشرين الاول . اكتوير 1577١)ء فان الاسلوب الثاني لايعدو ان يكون اجراء متطورا
لتلك المحاولات: وان كان يتفق معها في النتيجةء وهى خلق القيادات المحلية «التابعة». ولكن من طريق
غير مباشرء حيث ان هذا الاجراء الجديد يقوم على تولية موظفين عرب مناصب ادارية عالية, بدون ان
يطلب منهم ان يكونوا قيادات «سياسية»؛ ولكن في اطار الحديث عن حياة اكثر واقعية واكثر راحة
للسكان العربء على امل أن تنبثق من هذه الادارة المدنية قيادة محلية «سياسية», تستطيع ان
تتفاوض ف المستقبل او يطلب منها ذلك - حول قضايا سياسية.
هذا التراوح بين الاسلويين يجب النظر اليه في ضوء المتغيرات المستجدة على خارطة الصراع
العربي الاسرائييء بعد حرب تشرين الاول ( اكتوير) 1917. والتي جعلت من قيادة الحكم
العسكري الاسرائيلي متذبدبة بين هذا الاسلوب وذاك. ومن هذه المتغيرات:
١ - بروز الوعي «الكياني» الفلسطيني (بمستوى يختلف عن مثيله الذي ظهر بعد الاحتلال
مباشرة» حيث ارتبط بمطالب القيادة الفلسطينية خارج الارض ال محتلة وتماثل معها) في الضقة
الغربية وقطاع غزة, بعد حرب تشرين الاول ( اكتوبر )؛ متخطيا بذلك وعي القيادات التقليدية (التي
هيمنت على معظم المؤسسات البلدية التجارية) التي اصبحت مشلولة بعد الحربي9.
" - بروز وزن منظمة التحرير الفلسطينية» عربياً ودولياً. بعد حسم قضية تمثيل الشعب
الفلسطيني لصالحهاء بعد مقررات قمة الرباط (191/5).
' - الآثار التي تركتها حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) في المجتمع الاسرائيلي» وعدم تمكن الطرف
العربي من استثمار تلك الآثار لصالحه الامر الذي مكن اسرائيل من استيعاب صدمة الحرب
بمساعدة الدبلوماسية الاميركية(", ولكنهاء في الوقت عينه؛ افقدت اسرائيل موشي دايان» الذي ترك
اعتزاله الحياة السياسية آنذاك (اعتزل في منتصف العام 1314) « فراغأ» حاداً يتعلق بالحكم
الاسرائيي في المناطق المحتلة('")؛ حيث لعبء منذ حرب 14517: دوراً مميزاً بين وزراء الحكومات
الاسرائيلية المتعاقبة في تقرير السياسة الاسرائيلية بخصوص المناطق المحتلة. بصفته وزيراً
للدقاع 07
غ - بروز مساعي التسوية لمشكلة الصراع العربي الاسرائيليء في الوقت الذي لم تكن اسرائيل
مستعدة لتقديم اية تنازلات فيما يختص بالقضية الفلسطينية2).
لكل هذاء جاءت السياسة الاحتوائية الاسرائيلية متذبذبة. فبعد حرب تشرين الاول ( اكتوير )
,١57 ومنذ حزيران ( يونيى ) 5 : قاد شمعون بيرسء وزير الدفاع آنذاك؛ حملة اتصالات مع
وجهاء الضفة والقطاع بشأن استطلاع مواقفهم من تطبيق مشروع للحكم الاداري الذاتي. ثم ما
لبث أن كثف هذه الاتصالات؛ اشر صدور مقررات قمة الرباط, لتنفيذ المشروع وللء «الفراغ»
السياسي الذي كان يعتقد ان مقررات قمة الرباط اوجدته في المناطق المحتلة (باعترافها
18 هون السطيزية العدد ,١15 - ١75 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ أكتوير) 1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)