شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 20)
المحتوى
سسب عملية «الاحتواء السياسي» الاسرائيلية...
بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطينيء بما يعنيه ذلك من استيعاد
الدور الاردني» عربياً. وسحب البساط من تحت الخيار الاردني الذي يقوم على الحل الوسط
الاقليمي)( (5). ولكن الصسادر الاسرائيلية: التي اهتمت بهذا الموضوع.ء اجمعت على ان تلك
الاتصالات باءت بالفشل!:؟)
نتيجة لفشل اتصالات بيرس في اقامة تمثيل «سياسي» من مواطتي الضفة والقطاع؛ ويقاء
مات اف العنوان الممثل لاية مفاوضات:» توقفت الجهود الاسرائيلية» مؤقتأء يصدد انشاء قيادات
محلية «سياسية» ف الضفة والقطاع؛ ؛ ولكن الجهود بشأن السياسة الاحتوائية لم تنه حيث تحولت
هذه المرة باتجاه اقامة ادارة مدنية مستقلة (نسبياً)ء وفي هذا الشأنء لا يطلب من القيادات المحلية
ان تشكل قيادات سياسية: بل على العكسء تعرض عليهم حياة اكثر راحة ومتعة(؟). وقد بدأ هذا
التوجه منذ بداية العام 19176, عندما طرح بيرس مشروعاً مفصلاً يدعى الى توسيع صلاحيات
البلديات» وتقليص تدخل الحكم العسكري الى اضيق حد؛ بحيث يتحول رئيس كل بلدية الى ما يشبه
حاكم لواء. تنتقل اليه صلاحيات ضباط الادارة الاسرائيليين الذين يمثلون دوائس الحكومة
(الاسرائيلية) المختلفة في المناطق المحتلة» مع التوضيح لرؤساء البلديات ان المشروع «ليس خطوة نحو
دولة فلسطينية؛ بل يجب اعتباره مشروعاً للادارة المدنية فقطء('*). ويأتي هذا التوجه في اطار سعي
بيرس الى ملء الفراغ «السياسي» الذي اوجدته مقررات الرباط في الضفة والقطاع (حسب الفهم
الاسرائيلي) (45).
ولكن ما ليث بيس أن عاوب الدعوة من جديد لمشروع الحكم الاداري الذاتي في اواخر العام
1 ؟), انطلاقاً من ان التفاوض مع الملك حسين لم يعد متوقعاً في المستقبل القريب» من جانب»
ومعارضة اسرائيل لمطالب م.ت.ف. اى التفاوض معهاء من جانب آخر. لذلك: رأى بيس ان الحل
الوحيد هو اعطاء السكان حكماً (ادا رياً) ذاتياً أ(0) . وتأتي هذه العودة الى طرح المشروع, اثرما شهده
العام 19176 من احداث وتطورات القت بظلالها على المنطقة مثل اتفاقية سيناء (ايلول - سبتمير
) وبروز الخلاف المصري . الفلسطيني» بسبب سياسة هنري كيسنجرء وتعثر محاولات
استئناف عقد مؤتمر جنيف السلامء ويداية الشقاق العربي. وقد رافق تجدد هذه الدعوة من قبل
المسؤولين والصحافة في اسرائيل اقدام سلطات الحكم العسكري على اتخاذ بعض الاجراءات التي
تبدى وكأنها مقدمة لاقامة الحكم الاداري الذاتي» ومن شأنها الايحاء بأن اسرائيل جادة؛ في هذه
المرةء في عزمها على تنفيذ المشروع. فقد قامت بانهاء ادارتها المباشرة لمدينة غزة» والتي استمرت ثلاث
سنواتء واعادت تعيين رشاد الشوا رئيساً لهاء بقرار من وزير الدفاع: بيرس (7؟/ ‎/٠١‏ 5/)» وأعلنت
وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذه الخطوة هي خطوة نحو الحكم الذاتي( 4)؛ كما تجددت الاتصالات
الاسرائيلية بشخصيات في الضفة والقطاع من اجل ذلك: ولجأت سلطات الحكم العسكري الى عدة
اجراءات من اجل دعم الفكرة وتكريسها في اذهان المواطنين» مثل استكمال الغاء المخيمات وتصفية
القوى الوطنية من طريق القمع والارهاب والاعتقال والابعاد, والضغط الاقتصادي بهدف دفع
القيادات المحلية لقبول المشروع» انقاذأ للوضع!4).
مع بداية الاعداد للانتخابات البلدية لعام 1917/7., في الضفة الغربية» وربما كخطوة لمحاولة
انجاحها في تثبيت اوضاع القيادات التقليدية التي ما زالتء حتى ذلك الحين؛ مهيمنة على معظم
البلدييات: تراجعت سلطات الحكم العسكري عن مشروع الدكم الادراي الذاتي» وقدمت عليه
مشروع الادارة المدنية, لاعتقادها بأن الفرصة مهيأة لتحقيقها (قيما بعد يمكن الوصول الى
العدد 11/6 110: أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوبر) 1541 ليون فلسطؤية 2
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)