شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 44)
- المحتوى
-
حح وعد بلفور: ازدواجية وانحياز
تصريح السبعة
بعد افتضاح أمر اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفورء ساورت الشكوك جماعة من «السوريين»
المهجودين في القاهرة, فلم يقتنعوا بالتطمينات البريطانية ووجهوا كتابا الى الحكومة البريطاينة يطلبيون
منها فيه تحديد موقفها النهائي يشأن مستقبل الاقطار العربية.
واضطرت الحكومة البريطانية الى الردء قاصدرت بياذاً حول سياستها في الشرق العربيء في
أواسط حزيران ( يونيو) 1514ء «جزأت فيه الاراضي العربية الى ثلاثة اجزاء: ١ الاراضي التي
حررها العرب اتفسهم ( أي الحجاز )» الاراذ ضي التي حررتها القوات الانكليزية (أي جنوب فلسطين
والعراق): الاراضي التي مازالت تحت سيطرة الاتراك (وهي سوريا ولبنان وشمال العراق)57؟). وجاء
في الرد البريطاني التضليلي ضمان حق تقرير المصير ونيل الحرية والاستقلال بعد ان ان يزول الحكم
العثماني عن المناطق الشمالية من بلدان الهلال الخصيب. وتبع هذا التضليل تضليل آخر. «ففي
تشرين الثاني ( نوقمبر) ١514 صدر التصريح الفرنسي البريطاني بعد احتلال جيوش الحلفاء
لبلدان الهلال الخصيبء بما فيها قفلسطين؛ لذاء لا يمكن القول ان فلسطين قد استثنيت مما جاء فيه.
وقد نص التصريح على أنه سيكون للبلاد التي تحررت من الحكم العثماني حرية واستقلال وحكومات
محلية تستمد سلطتها من الشعب ولا تفرض عليها انظمة خاصة,(*؟).
بعد اغداق هذه التطمينات الكاذبة, وانتهاء الحرب بهزيمة تركيا والدول الوسطىء عقد موّتمر
الصلح في باريس العام .١15١15 وقبل ذلك, كان فيصل بن حسين التقى وايزمان وروتشيلد» بترتيب
بريطانيء في لندن والعقبة. وفي اثناء حضوره موؤتمر الصلح؛ القى فيصل كلمة, طالب فيها باستقلال
البلاد العربية, مستكنياً قلسطين. ونزولاً عند رغبة البريطانيين» تساهل فيصل بأمر مستقيل فلسطين,
وقبل بالهجرة اليهودية وقيام الوطن القومي اليهودي في فلسطين مقابل حصوله على عرش سوريا(*').
مقابل موقف فيصل التنازليء كان الموقف اليهودي قوياً وواضحاً. فقد قدَّم الوفد اليهودي الى
المؤتمر صورة لحدود الوطن القومي اليهوديء وهو يمتد الى ما وراء الحدود الفلسطينية بشكلها
الحاضر ليشمل اجزاء من الاردن ولبنان والقطر الشامي. وقد عبّر رئيس الوفد اليهودي الى مؤتمر
الصلحء وايزمان» عن الوطن القومي» قائلً: «هو ان تصبح فلسطينء في النهاية» يهودية» كما هي
اتكلترا انكليزية»(3).
ويناء على طلب فيصلء المستند الى مبادىء الرئيس الاميركي ولسون في مؤتمر الصلحء» تقرر
ارسال لجنة لاستفتاء السكان بالنسبة الى تقرير المصيرء عرفت بلجنة كنغ كرينء وأقتصرت على
أعضاء اميركيين: بعد ممانعة فرنسا وبريطانيا وايطاليا. وقبل وصول اللجنة الى البلاد السورية؛ عقد
المؤتمر السوري في دمشقء برئاسة هاشم الاتاسي» وحضيره ممثلون عن المناطق الثلاث؛ الجنوبية
والغربية والشرقية. واهم ما صدر عن هذا المؤتمر هى تأكيد وحدة المناطق الثلاث: ورفض معاهدة
سايكس - بيكو ووعد بلفور, رفضاً أ قاطعاً!”؟).
:.وفور وصول لجنة كنغ كرين الى فلسطينء قدمت الجمعية الاسلامية المسيحية الى اللجنة
بياناً باسم اهل فلسطين, فيه اصرار على الوحدة السورية ورفض التجزئة ووعد بلفور, ورفعت يافطات
في القدس تحمل المطالب ذاتهاء وقد كتب على يعضها: «نطلب استقلالًا تاماً. سوريا لا تتجزا. نحتج
على الصهيونية. نرفض مهاجرة اليهود الى بلادنا. سوريا تمتد من جبال طورس الى ترعة السوييس
جنوياً». وقد عملت السلطة العسكرية البريطانية على انزال اليافطات. ولدى وصول لجنة كنغ - كرين
الى دمشقء قدم اليها ممثلون عن المؤتمر السوري مقررات مشابهة. وبعد تجوال هذه اللجنة,
العدد :١76 - ١74 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 15417 شؤُون فلصطية ع - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)