شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 59)
- المحتوى
-
الرئي العام الاميركي وقضية فلسطين
كل أبراهيم أبو لخد
من بين المواضيع التي يجرى نقاش متواصل حولها بين العلماء, الدور المحدد الذي يلعبه الرأي
العام في تكوين السياسة الخارجية؛ والضوابط التي يمكن ان يفرضها على اصحاب القرارات في
اختيارهم سياسة معينة: أو مدى قدرة الجمهور, من خلال العمليات السياسية العادية: على تشجيع
تنفيذ سياسة معينة كان توصل الى اجماع عليها('). ولسنا في حاجة الى حل هذه المسألة ري
ذاتها لكي نتطرق الى الموضوع قيد البحث؛ وسوف نفترض» لاغراض هذا البحث. وجود علاقة ما بين
الرأي العام والسياسة الخارجية, ولا سيما في نظام سيامي يفترض أن يكون ديمقراطياً مما يسمح
بمشاركة عامة ملحوظة في عملية اتخاذ القرارات السياسية بتصورها العمومي, وتعددياًء على حد
سواء مما يسمح لبعض الفئات ذات الآراء والمواقف والمعتقدات المتشددة جدا حول مسألة معينة
باستخدام قوتها ونفوذها من اجل الحصول على نتيجة سياسية ترغب فيها. وان مثل هذا الافتراض
لايستبعد امكان استخدام الحكومة مثل هذه الفكات, بالفعلء في مساعيها الى تشجيع قبول مثل هذه
السياسة على نطاق أوسعء من خلال ابراز ما يبدو وكأنه اجماع عام يمكن استخدامه عندئذ ذن لتبرير
اتباع السياسة المنشودة. ومن البديهيء انه يتعين على أية سياسة ان تطابق اجماعاً عاماً لكي تمتح
درجة عالية من الشرعية» وفي حال افتقارها الى أجماع وطني سوف تواجه سياسة الحكومة, سواء
أداخلية كانت أم خارجية» صعويات خطيرة: وقد تسفر عن تكليف الحكومة ثمناً سياسياً باهظاً.
وهناك مسألة ثانية تحتاج الى بعض التوضيحء وتخص قضية فلسطين بحد ذاتها. أن مفهومنا
لقضية فلسطين يتعلق بالصراع التاريخي؛ والمعاصرء بين العرب الفلسطينيين واليهود الاسرائيليين»
الذي يدور» جوهرياً. » حول مصير فلسطين السياسي . .ومع ان تحديد معنى هذه القضية قد يختلف مع
مرور الزمن» غير ان استخدامه المعاصر غالباً ما يشير الى حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير,
كما يحدد ذلك بموجب اجماع دولي عبن عن نقسه في قرارات معينة اصدرتها الامم المتحدة. أن
قرارات الامم المتحدة هذه تؤيد الفلسطينيين في العودة الى ارضهم التاريخية في فلسطين, او في
التعويض عنهاء وفي استقلالهم وبسيادتهم دون تدخل خارجي في فلسطينء التي تحددء على العموم,
بما تسمى الضفة الغربية وغزة» وحقهم في ان يمظهم ممثلهم الشرعي والوحيدء اي منظمة التحرير
الفلسطينية. ومن اجل التوصل الى تنقيذ حق تقرير المصي, ينبغي على اسرائيل انهاء احتلالها
العسكري للضفة الغربية وغزة والتوصل الى تسوية, ولا سيما مع منظمة التحرير الفلسطينية, تحل
مسائل التعويض والعودة وشكل العلاقة السياسية التى سوف تسود بين الدولة الفلسطينية المستقلة
واسرائيل. واخيراً. يجب التوصل الى مثل هذه التسوية في اطار مؤتمر دولي للسلامء تعقده الامم
المتحدة؛ وتحضره كافة الاطراف المعنية بالصراع؛ على قدم المساواة. اما هذا الشرط الاخير المتعلق
ب «كافة الاطراف المعنية بالصراع», فيتبهناء على نحو مباشس الى العلاقة العضوية بين
مه ْوُون فلسطزية العدد ,١76- ١74 أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير) /1941 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)